أهلا بعودتك يا كانون_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 05:37
المحور: الادب والفن
    

اليوم الأول في الشهر الأخير....وتمضي سنة 2008إلى عالم الذاكرة أو النسيان.
بعدما فتحت عيني على تفصيلات هذه الأيام_تشابهها واختلافاتها_ تغيّرنا معا.
دولاب العمر بنفس الإيقاع,لا سرعة ولا تباطؤ, واقعي النفسي وعوالمي الداخلية في حركة عشوائية ليس بمقدوري ضبطها ولا السيطرة عليها.
أستسلم إذن ثانية وعاشرا....واترك للمصادفات العمياء تقود خطاي كيفما أتفق.
الشقاء في الوعي والسعادة أيضا.
في اللحظة أتبع بوذا وأرغب كليّا في التخليّ عن ما أحبّ أولا,وفي اللحظة التالية سكرجي عربيد....ليس في حياته حدود,ينام على جذع زيتونة ويعانقها....أناديها أمي مرة ....وأناديها حبيبتي حتى أصحو من جديد. وتصفعني أشياء الواقع وفظاظته .
يسحرني منظر القمر والبحر والنهر والنجوم....والشجرة وحركة الدودة/ في الحقيقة ما أزال ذلك المسطول_المدهوش والمتفاجئ,بكل ما حولي وبنفسي ومشاعري أولا.
*
هل أحبّ......هل عرفت الحبّ يوما؟
من أكره؟
ما الذي لا أريده أو أتجنبه بوعي؟
.
.
لا وجود لشيء محدد أرغبه أو أتجنبه على الدوام
تفكيري ومشاعري نسمة هواء طائشة,أونفخة دخان في ليل هذا العالم.
*
أكره الثبات. أكره التكرار. أكره كل ما أو من أو حالة أعرف نتيجتها مسبقا.
يشقيني ما أعرف وما اختبرت......
وحده المجهول يغريني,ما لا أعرف, خارج الوعي....هنا ولعي وشقائي.
*
عيد ميلاد من أحبّ
أجمل الأيام. أحلم. أتخيّل ذلك الزمن البعيد
حين كانوا....أو كنت في العدم
كيف التقى ذلك الثنائي_الأبوين.....ودون أدنى فكرة عنك
عن هبة وجودك في هذه الحياة.
أعود وأتخيّلك غير موجودة,هكذا.....تتحرك غريزة الموت داخلي,وهي من أقوى الشخصيات وأكثرها عنادا.
يوم رأس السنة
من أجمل الأيام. أحلم. أجرد السنة اللعينة التي تغادر. اشعر بالشغف
الحركة والتغيّر....لها مفعول النشوة.
.
.
بعده أحاول أن يكون كلّ يوم استثنائي وفريد,صحيح لا يوم يتكرر ولا لحظة, لكنها العادة والاعتياد,مقبرة الشغف والحرارة.
الاعتياد....هذه الكلمة الرهيبة
أفسدت وستفسد دوما كل جميل.
*
1/12/2008 .....ما أجملها هذه الأرقام.
اليوم فقط
غدا تتحول إلى جثث
وليس بمقدورنا حيال ذلك أي شيء....
للأسف
كلنا في هذا المقلب الفظيع
لا ينتهي البؤس......شكرا للموت إذن
وشكرا لمحمد عضيمة على هذه اللفتة.
*
هل في الوجود أجمل من العمر والرقم 22 ؟!
أتوقّف
أفتح رئتاي
وأنفتح إلى الفضاء اللامتناهي
الحياة جميلة.
*

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات