أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية














المزيد.....


الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 07:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


درجت الادبيات السلطانية على التحذير والتخويف من الحريات والتغيير السياسي، وثمة قوى سياسية ما زالت تمجد الاستبداد وتدعو له ليل نهار، بل اصبح بالنسبة لهم من الثوابت السياسية، لانه على الاقل يبقي المياه راكدة على حالها، لان في ذلك تهديدا لمصالحهم وامتيازاتهم ووصايتهم التي اكتسبوا شرعيتها عن طريق القمع والخوف والعنف.
ولذلك فلان التنوير والحرية يهددان ترابية الاستبداد ويجعلان الانسان مسؤولا وقادرا على استخدام عقله بلا وصاية من احد.
يقول فيلسوف المانيا الكبير (عما نوئيل كانت): (التوصل الى التنوير يعني خروج الانسان من حالة القصور العقلي التي يجد نفسه فيها والذي وحده المسؤول عنها. فان تكون غير قادر على استخدام عقلك بدون وصاية شخص اخر وتوجيهه، فالانسان مسؤول عن هذه الحالة ان لم يسببها نقص في عقله وانما نقص في شجاعته وجراته على اتخاذ القرارات بمفرده وبالتالي فلتجرأ ايها الانسان على المعرفة) والخوف من الاصلاح في الشرق الاوسط يمثل احدى تجليات الحرية التي تهدد العروش.ويمثل مشروع الشرق الاوسط الكبير، محاولة رائدة وكبيرة في زعزعة اركان الاستبداد في المنطقة، اذ قامت الولايات المتحدة الامريكية بحملة دبلوماسية للحصول على تأييد لمبادرتها الديمقراطية في المنطقة وهي اكثر جهود نشر الديمقراطية طموحا منذ نهاية الحرب الباردة وتشمل اجراءات ثقافية وسياسية واقتصادية واسعة النطاق طبقا لمسودة الخطة.
وتدعو الخطة الى شراكة طويلة المدى مع قادة الاصلاح للترويج للديمقراطية في هذا المكان من العالم على غرار اتفاقية (هلسكني) عام 1975 التي ادخلت اوربا الشرقية في حوار دولي وقادتها نحو مزيد من حقوق الانسان والحريات من دون ان تشمل رقابة مشدة او اصدار احكام تلك الدول طبقا لما ذكره المسؤولون.
والولايات المتحدة تستند في دعوتها تلك الى تقارير الامم المتحدة حول التنمية الاقتصادية في العالم العربي لعام (2002 – 2003) وهي ارقام تدعو للذعر وسوف تشكل قنابل موقوتة للمستقبل، لذا كانت المسودة تؤكد على الفئات التي تتعرض للتهميش الاقتصادي والسياسي في بلدانها، او الذين يشكلون اجسادا انتحارية تهدد العالم وبذلك يكونون ارضا خصبة للتطرف والارهاب والمنظمات الاجرامية والهجرة غير الشرعية.
من هنا كان تشخيص الخبراء لثلاث نقاط عجز تعاني منها المنطقة هي: المعلومات، الحريات، تمكين المرأة ولو اخذنا التغيير في الاستراتيجية الامريكية نرى انها انتقلت من سياسة الاحتواء وكان الحصار على العراق احدى نتائج تلك السياسية الى ما يسمى بالحرب الوقائية او الضربات الاستباقية وحدث هذا التحول بعد احداث (11 سبتمبر) فحاولت الولايات المتحدة الامريكية نقل المواجهة الى الاماكن التي ينطلق منها الارهاب.
ومن الطبيعي ان تأخذ تلك المواجهة الجوانب الاقتصادية والعسكرية والثقافية وتمتد الى البنية الاجتماعية وطرق تفكير الإنسان ومن هنا تبدأ مشقة هذه الطفرة النوعية في التغيير.
أن سياسة إلغاء الآخر تنتقل كالطاغوت من الاضطهاد السياسي الى الاجتماعي والعرقي ويكون نصيب الأقليات والمرأة والطفل والمجنون وهم الأضعف في مجتمعاتنا.
ومن هنا حالة (الفوبيا) التي تصيب أصحاب الفكر الشوفيني عند الحديث عن الفيدرالية أو الخصخصة أو المصالحة مع الآخر.
والغريب في الأمر أن المؤتمرات حول الأقليات او الديمقراطية لا تعقد في أي أرض عربية.
أما المرأة التي يتحدثون عنها ليل نهار، وضرورة مساواتها مع الرجل فهي لا تعدو أن تكون مستودعاً للإنجاب لمواجهة الإمبريالية عبر ما يسمى بالتوسع الديمغرافي فضلاً عن تحويل الأطفـــــــال الى أضاحي بشرية!



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق
- الإرهاب و غسيل الواقع
- الإمارة الطالبانية ومنع طائرات الأطفال الورقية!
- المرأة في البرلمان
- استثمار الاجساد المفخخة
- منظمات المجتمع المدني.. قوة توازن بين الدولة والمجتمع
- الدولة و المنظمة السرية
- مجتمع مدني أكثر و دولة أكثر
- الطفولة المسلحة في عهد الدكتاتورية
- تأهيل الثقافة القانونية في منظومة التربية
- الدكتاتور.. الصورة والأصل
- صراع جهلة.. صراع حضارات
- صدمة الإعلام الحر
- قراءة التأريخ في العقل الشعبي
- الإسلام في أوربا وجدل الانتماء والهوية
- حزب اعداء النجاح
- الثقافة لا تختزل بالطائفة
- الدهر والعطار.... في الأزمة العراقية
- اين سلة المهجرين قسراً؟
- الطعام و السياسة


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية