علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 09:23
المحور:
الادب والفن
يَا آتِيًا مِنْ مِحْرَابِ الْمَوْتِ ...
مِنْ صَوْمَعَةِ الذِّكْرَيَاتِ ..
مِنْ شَمْعَةٍ ذَوَتْ ..
وَنُوُرُهَا بَاقٍ ..
قُلْ لِلّذِيْنَ بِطَرْفِهِمْ قَذًى ..
أَوْ قَدْ مَسَّ بعُقُوْلِهِم هَوَسُ ..
قُلْ لَهُمْ .. رَاحِلٌ عَنْ هَذِهِ الدَّارِ ..
مَا مَاتَ ..
بَل الَّذي مَاتَ .. هُوَ الْجَسَدْ !!
*****
مَا بَالَهُمْ يَبْكُوْنَ عَزِيْزًا فَارَقهُمْ ..
لَكِنَّهُ مَا زَالَ خَالِدًا إلى الأَبَدْ
شُعْلَةُ الْحَيَاةِ لا تَمُوْتُ ..
وَمْضَةُ النُّوْرِ تَبْقَى ..
حَتَى وَلَوْ ...
سّالَتْ دُمُوْعِي مِدْرَارًا ..
عَمِيَتْ عَيْنَايَ ..
وبَلِيَ الْخَدّ ..!!
قُلْ لَهُمْ يَا رَاحِلاً .. بالْجَسَدِ ..
إنَّ جَهَالَتِي .. أَنّي لَمْ أَعْلَمْ ..!!
وَضُعْفِيَ أَلَمْ ..
نَسَيْتُ أَصْلِي ..
تُهْتُ بَيْنَ أَضْغَاثِ أَحْلامِي ..
أَبْحَثُ فِي ظَلامِ أَفْكَارِي ..
عَنْ حَقِيْقَةِ الْوِجُوْدِ ..
والْحَقِيْقَةُ أَقْرَبُ مِنَ الْوَرِيْدِ إلى الْقَلبْ !!
يا آتِيًا مِنْ رِحَابِ الْقُدْسِ ..
مِن أَسْرَارِ مِصْر الْقَدِيْمَةِ ..
مِنَ الْهَرَمِ الأَكْبَر ..
مِنْ رَائِحَةِ بَخُورِ الْمَعَابِد ..
في خَاطِرةٍ عَابِرَةٍ .. مِنْ بِلادِ الأَسْيَادِ ..
مِنْ جِبَالِ الآلِهةِ فِي الشَّرقْ ..
مِنْ وَمْضَةِ الإشْرَاقِ فِي فَجْرِ الْحَيَاة ..
مِنْ إكْلِيلِ زَهْرَةِ لُوتُس بَيْضَاءْ
قُلْ لَهُمْ ..
إنَّ غَشَاوةَ السَّرَابِ قَدْ زَالَتْ ..
بَصِيْرَتِي تَفَتَّحَتْ ..
وَعَيْنُ قَلْبِيَ تُبْصِرُ الْحَقْ ..
إن الإنْسَانَ كَانَ وَسَيَبْقَى ..
رُوُحًا لا جَسَدْ !!
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟