سلام الامير
الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد مخاض عسير بل متعسر وبعد مناورات وحوارات وتقديم اوراق وطلبات شهد عصر يوم الخميس 27/11 /2008 ولادة عصر الحرية بل هو عرسا عراقيا عندما بشر النواب شعبهم العراقي من داخل قبة البرلمان ببشرى التصويت على الاتفاقية الأمنية المسمات بسحب القوات الامريكية واتفاقية الاطار الاستراتيجي لعلاقة صداقة وتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الامريكية بالقبول وبالاغلبية الساحقة وبذلك فقد اصبح العراق حليفا رسميا وصديقا للولايات المتحدة الامريكية بحسب اقرار البرلمان العراقي وتوافق القوى السياسية من كل المكونات الاساسية ومباركة المراجع الدينية العليا
واصبحت القوات الامريكية على الاراضي العراقية قوات صديقة مرحب بها ولا يحق لأي احد من العراقيين سواء كانوا افراد أو احزاب أو جماعات حتى الذين لم يصوتوا لهاتين الاتفاقيتين وكذلك الحال بالنسبة لغير العراقيين سواء كانوا افراد أو حكومات ان يقولوا أو يطلقوا على هذه القوات انها قوات احتلال أو غزو أو ما شابه ذلك من العبارات المستهلكة فلا يحق لأي احد كائن من كان إن يتجاوز إرادة الشعب العراقي ويصادر خياراته الوطنية وعلى الاقلية الرافضة إن تحترم إرادة ورغبة الأغلبية الساحقة
انه بحق يوم سرور وفرح للعراقيين الاحرار ويوم شؤم على أعداء الحرية وانصار الظلام
نبارك للعراقيين هذا النصر العظيم انتصار الديمقراطية على الدكتاتورية البغيضة وانتصار العدل على الظلم ونقول لكل من سعى في دمار العراق وكل من اشترك في قتل وتهجير شعبه وكل من نهب ثرواته وآثاره وكل من حاول إن يفرغ العراق من علمائه وجهد بملاحقتهم واغتيال بعضهم وتهجير البعض الآخر انتهت لعبتكم وانقلبت شعوذتكم عليكم ورد الله كيدكم إلى نحوركم ونقول لقاعدة الشر والظلام لم يعد لكم في العراق قاعدة فعودوا من حيث اتيتم ونقول لفلول وبقايا النظام السابق من المجرمين القتلة والارهابيين لم يعد لكم في العراق مكان ونقول لفصائل الميليشيات وفرق الموت ولجان القتل المشتركة لم يعد لكم في العراق ملاذ وسوف تلاحقكم لعنة التاريخ
نقول لكل هؤلاء إن العراق اختار طريقه ولم تمنعه تهديداتكم ولا ظلمكم ولا سطوتكم فاتركوا العراق للعراقيين وكفاكم ظلما وعلى بعض دول الجوار العراقي وخصوصا إيران إن يفهموا إن الشعب العراقي يرفض إن يكون تابعا لاحد وقد اختار حلفاءه واصدقاءه ويكفي إيران أنها هزمت الهزيمة الكبرى عندما صوت نواب الشعب للاتفاقية ولم تنفع فتاوى مراجعهم ولا رفص سياسييهم بل جاءت الأمور بعكس ما تريده طهران فبدل الرفض كانت الأغلبية الساحقة وان عليهم إن يستفيدوا من هذا الدرس
وبمناسبة وثيقة الاصلاح نامل من الساسة العراقيين جميعا إن يضعوا مصالح العراق فوق كل المصالح ويتحدوا من اجل بناء البلد وتطويره فلن يبنى العراق إلا بتظافر جهود ابناءه ووحدتهم بكل مكوناتهم
وعلينا إن لا ننسى كل من ساهم بتمرير هذه الاتفاقية ووقف بجانب المصلحة العليا للبلد من باحثين ومفكرين وكتاب فقد كان لجهودهم الاثر العميق فنقول شكرا للجميع ومبروك للجميع
#سلام_الامير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟