أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !














المزيد.....

كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت الصحف الغربية عينات فاضحة من تناقضات النسخة الاصلية للاتفاقية المكتوبة بالانكليزية مع النسخةالمترجمة عنها الى العربية والتي تم تداولها وتمريرها مؤخرا ، وقد تسرب الى الاعلام الغربي ايضا ان الادارة الامريكية قد سهلت الامر على اعوانها في الحكومة العراقية عندما سمحت لهم بان يضعوا ما يجدوه مناسبا لهم في الصياغات العربية المترجمة عن الاصل الانكليزي والذي جرى التوقيع عليه بين الحكوميتين اي ان المرجعية ستكون للاصل وليس للترجمة ، وما يزكي ما ذهبت اليه تلك الصحف هو التصريحات الاخيرة لقائد القوات الامريكية في العراق والقائل ان اسم الاتفاقية غير دقيق ، فالاسم الاصلي والثابت والذي يعنون الاتفاقية الموقعة هو : اتفاقية ترتيب وضع القوات الامريكية في العراق ، وليس في العنوان اية اشارة لا من بعيد او من قريب للانسحاب ، على اعتبار ان تاريخ 2011 هو تاريخ غير نهائي لان بقاء القواعد الدائمة من عدمه سيتم مناقشته مجددا وبحسب الحاجة التي يحددها القادة الميدانيون ! !
تصريح وزارة الخارجية الامريكية والذي قلل من شأن نتائج التصويت في البرلمان العراقي على الاتفاقية باعتبار ان الاتفاقية سارية المفعول في كل الاحوال بعد توقيعها من قبل ممثلي الحكومتين ، وان اي طلب لايقاف العمل بها يستغرق عاما كاملا ، وبما ان هناك شروط محددة في بنود الاتفاقية من الواجب توفرها حتى يتم تمديدها او الغاء العمل بها فان بقاء مفاتيح العمل بالاتفاقية من عدمه سيبقى حكرا على القوات الامريكية في العراق والسفارة الامريكية التي ستكون اكبر سفارة امريكية في العالم ـ على مساحة مقاربة لمساحة دولة الفاتيكان في روما ـ !

اما تكاليف الحماية الامريكية للعراق فسوف يدفعها العراق على شكل منافع وتفضيلات نفطية واستثمارية تحددها الاتفاقية الاطارية ـ الاتفاقية السياسية والاقتصادية والثقافية ـ والتي مررت جنبا الى جنب مع الاتفاقية الامنية ـ
الذي يطلع على النسخة العربية يجدها تغلف كل هذه الحقائق الواضحة في النص الاصلي ـ النص الانكليزي ـ بعبارات تسويفية ومخاتلات لفظية تريد التستر على واقع حال النصوص الاصلية والتي لا تقبل التأويل ، من العنوان والولاية القضائية الى التفسيرات الواضحة لحق القوات الامريكية في الدفاع عن نفسها ، و في ملاحقة الارهاب المحلي والدولي من الارض العراقية كمنطلق ، اي امكانية ضرب دول الجوار بحجة ملاحقة الارهاب والدفاع عن النفس !


بما ان اي مكتوب يقرأ من عنوانه فان العنوان المزيف للاتفاقية بنسختها العربية التي تريد ذر الرماد في العيون يفضح فحوى ما كتب فيها من تنازلات واذعانات ، ويكذب كل التفسيرات الباطلة لتزييف حقيقتها ومحاولة اظهارها وكانها خطوة تخدم استقلال وسيادة العراق وشعبه ، فها هي حقيقتها كما يراها الامريكان انفسهم ، صك معلن للوصاية الامريكية المتجددة على العراق وثرواته ومصيره !
لقد انبرت جوقة السفارة بمعية المتحاصصين من طائفيين وعنصريين لتجميل القبح الكامن في تلك الاتفاقية الساقطة وراح البعض من المزايدين يحذر الشعب من ان عدم تمريرها سيجعله في مهب الريح تناغما مع التهديدات الامريكية لشعبنا وقواه المقاومة ، والان وبعد ان سارت الامور كما تريد سفارة امريكا في المنطقة الخضراء هل سيتوقع البصامون ان يرضى شعبنا بما هم فاعلون أم ان الخوف من الشعب سيكون الرديف الملازم لكل نفس من انفاسهم اللاهثة وراء حماية المحتلين وشركاتهم الامنية ؟



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب في مجلس النواب !
- لماذا لايريد التحالف الرباعي التصويت على الاتفاقية باغلبية ا ...
- البصمة القاتلة !
- الاحتراق الكبير
- انتخابات الدولة الفاسدة اعادة لانتاجها!
- هل تكون الازمة الاخيرة محفز جديد للتعددية القطبية ؟
- جلاء القوات الامريكية من العراق مقدمة ضرورية لاعادة استقراره ...
- عذر الاتفاقية الامريكية العراقية يفضح ذنبها !
- انصار امريكا في العراق والاقنعة الساقطة !
- نوبة الايدز المالي تعصف بأمريكا !
- أمريكا وهاجس الخوف من مفاجئات العراق !
- الكوليرا لاتدخل المنطقة الخضراء !
- عندما لا يكون الشيوعي خائنا لقضيته!
- الثورة التي علمت العالم ما لايعلم !
- اسألوا الشعب ماذا يريد
- 11 سبتمبر حلقة من سلسلة حرب النجوم !
- لا تنتظروا المهدي فهو لن يأتي !
- ليس امام أوباما الا العراق !
- - موتكم علينا - !
- كل عام والبارزاني رئيس!


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !