الشرارة

حافظ خليل الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 05:34
المحور: الادب والفن
    

‏ (حاله)‏
أنا أبكم منذ الولادة
أقول الشعر بأصابعي
وأكتب قصتي فوق الضلوع
أروي مأساتي في عكاظ الصم
وأصرخ في قبو الظلام.. بعيدا عن المخبر.. والسمسار
يجلدني الصدى بسياط القهر
ويخبرني أن للجُدُرِ أذاناً وعيوناً
أداري الجرح في مملحة الصبر
واقصد محطة النجاة.. فهي بلا قطار
والقطار ودعه المسافرون
وأنا لا أملك تأشيرة

‏(بشرى)‏
من بعيد لاح صبح اسود.. شيعنا البشارة للرمس
كي تدفن في ساحة الفردوس... يوم الصنم
حيث العير محملة بأحلام الشهداء
وأماني الأولاد وحناء الصبايا
وحلوى مدافة بسكر الصبر وعسل الحرمان
وزيت وحلي وكساء... للمغفلين

‏(الشرارة)‏
قالوا:‏
سنكتب لكم تاريخا جديد... ونجعل لكم عيدا جديد
في دولة يملكها مسيلمة
يطل عليكم من فضائية أجيرة
يتحدث لكم عن الضفدع والضفدعين
ويعرض عليكم الفيل بلا خرطوم.. يعتليه فارس أعرج
ضمن احتفالية ختان المخصيين
في زمن المخنثين المنبطحين على البطون
يجلدون بالدولار على الاست
يركلون على قفاهم منتشين
ويشربون معتق الحنظل بكأس الذل.. ويرقصون
أصرخ... أصرخ
فأنطق رغم البكم وأقول الشهادة
تحت السرفة.... تشب النار
حافظ خليل الهيتي

#حافظ_خليل_الهيتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات