أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فؤاد النمري - الفوضويون (الأناركيون) ما زالوا يضلّون















المزيد.....

الفوضويون (الأناركيون) ما زالوا يضلّون


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ليس لدي أدنى شك في أن كارل ماركس انتهى في العام 1873 إلى حل الأممية الأولى، التي كان قد أقامها في العام 1864 ، بعد أن تحقق، إثر انهيار كومونة باريس 1871، من أن عمال العالم لم يرتقوا بعد إلى المستوى الذي يؤهلهم للقيام بالثورة الإشتراكية التي استشرفها في مجرى التطور الرأسمالي . ولذلك حلّها ولم يقم بأي جهد آخر في ذات المنحى حتى وافاه الأجل بعد عشر سنوات 1883 . ثمة تقارير أخرى تفيد بأن ماركس قام بحل الأممية الأولى بعد أن ضجر ضجراً شديدا من مؤسس المدرسة الفوضوية ميخائيل باكونين ؛ ويدللون على ذلك بأن ماركس كان في العام 1872 قد نقل مقر الأممية من بروكسل في بلجيكا إلى شيكاغو في أميركا هرباً من ضجيج باكونين المزعج في أوروبا وفوضويته التي تعتمد على الأدلجة دون أن يكون لها أية مقاربة للواقع ؛ ولما لم ينفع الإبتعاد قام بحلّها . ليس بالوسع إنكار مثل هذه التقارير طالما أن الفوضوية ليست إلا إيديولوجيا منحطة تفعل فعل الأفيون وتبشر الفقراء والمعدمين بالانتقال صبيحة اليوم التالي إلى فردوس الشيوعية المفقود دون عبور برزخ الإشتراكية الصعب والمعقد بقيادة دولة دكتاتورية البروليتاريا، العبور الذي يتطلب من الشيوعيين جهوداً جبارة تفوق جهودهم التي أتت بهم إلى السلطة . مثل هذه الإيديولوجيا المنحطة تحول دون ارتقاء العمال إلى السويّة الثورية التي تتطلبها الثورة الإشتراكية . لقد عانت الحركة الشيوعية من التيار الفوضوي منذ نشوئها مع صدور البيان الشيوعي 1848 وحتى نهاية التروتسكية وقد انضوى إليها التيار الفوضوي . وها هي اليوم تطل برأسها من جديد بعد انهيار المشروع اللينيني لتشوّش على الفكر الماركسي موظفة انهيار المشروع اللينيني بفعل الصراع الطبقي لصالح إدّعاءاتها القاضية بالقفز عن مرحلة الإشتراكية بقيادة دكتاتورية البروليتاريا التي ثبتت ضرورتها كي تغلّب البروليتاريا على الطبقات المعادية وتعمل على محو كل الطبقات من أجل الدخول إلى الحياة الشيوعية .

عثرت مصادفة على مقالة كان قد كتبها قبل أيام أحد الفوضويين ـــ يخجل الفوضويون من اسمهم ولذلك يحتفظون باسمهم بالإنجليزية وهو الأناركيون ــ يطعن في أطروحتى حول انهيار الرأسمالية ويتهمني بموالاة الإمبريالية الأميركية، إذ كتب .. [ وفؤاد النمري الذي يتحفنا بنظرية أن النظام الأميركي لم يعد نظاماً رأسمالياً وأصبح نظاماً "استهلاكياً؟؟!!" تلميع وجه "الديموقراطية !!" الأميركية ونفي وجود الإمبريالية وصبغها باللون "الأحمر"، فإن حبل الكذب الديماغوجي سيبقى قصيراً وقصيراً جداً بالمعنى التاريخي، مهما طال بالمعنى الروزنامي ] ـ مع الإعتذار عن التفكك اللغوي .

إجابة على مثل هذا الشطط وسوء الفهم، يتوجب علي أن أساعد هذا الأناركي ولا أتركه ينتظر لدقائق نهاية " حبل الكذب الديماغوجي القصير " فأشير إلى ما كتبه هو نفسه قبل أسطر في ذات المقال، إذ قال .. " إن اللصوص الذين سرقوا الاقتصاد الأميركي بكل علاّته، ينبغي إنقاذهم ـ أي مكافأتهم ـ بـ 700 مليار دولار جديدة، من خارج الدورة المالية القائمة؟ هي ببساطة أن يقوم بنك الاحتياط المركزي الأميركي (أي مطبعة الدولارات التي يشرف عليها اليهود) بطباعة 700 مليار دولار جديدة لا تتجاوز كلفتها (كحبر وورق وأفلام ويد عاملة واستهلاك آلات) بضعة آلاف الدولارات، ورميها في الدورة المالية الأميركية والعالمية كي يدفع "قيمتها" المواطن الأميركي والعالمي وخصوصاً الأغنياء (مثل عرب النفط) المرتبطين بالدولار، وفقراء العالم الذين لا حول لهم ولا طول، والذين ليس لديهم ما يدفعونه سوى عرق جباههم ودماءهم " .

ما كنت لأدافع عن صحة أطروحتي، بالتحول من الإقتصاد الرأسمالي في أميركا إلى الإقتصاد الإستهلاكي، كما دافع هذا الأناركي الفوضوي دون أن يعي ما يقول ! يقول أن الإدارة الأميركية تسرق الإقتصاد الأميركي ـ الرأسمالي كما يعتقد ـ كيف يكون هذا ؟! الدولة الرأسمالية تسرق اقتصادها الرأسمالي !! كيف يسرق ربّ العائلة عائلته ؟!! ليفسر لنا الأناركي هذه الحزورة !! السرقة كواقعة، متمثلة بطباعة دولارات مفرغة من كل قيمة، ليست محل شك ؛ إذاً لا بدّ من أن يكون ثمة شبهة في الربّ أو في العائلة ـ إما أن الرب ليس هو رب العائلة الحقيقي وإما أن العائلة ليست عائلة هذا الرب ـ أو في كليهما ! أطروحتي، التي لا تحتمل التذاكي طالما أنها تصف الحقائق الماثلة على الأرض كما هي، تقول .. لا الإقتصاد الأميركي اليوم هو اقتصاد رأسمالي ولا الدولة الأميركية هي دولة رأسمالية، وإلاّ لما كانت السرقة . الأناركية ليست إلا إيديولوجيا لا تقوم على دراسة علمية وموضوعية للإقتصاد . يرفض الأناركيون النظام الرأسمالي لأنه يفتقد العدالة والمساواة والتراحم لكنهم بذات الوقت لا يعرفون كيف يواجهونه ؛ إنهم يجهلون المسار الصحيح المؤدي إلى تفكيكه وهو الهدف الذي يشاركون به الشيوعيين .

الرأسماليون يشرّعون دستورهم على أساس وحيد هو قانون القيمة الرأسمالية التي يستوثنونها بالنقد ـ شريعة القيمة الرأسمالية لها وثن وحيد هو الدولار (أو أي نقد آخر) . يؤكد الكاتب الأناركي أن الوثنيين قاموا بتزييف وثنهم، لكأن الذين يعبدون الله قاموا بتزييف الله !! كيف يحدث ذلك ؟! لا يمكن أن يكون ذلك إلا إذ أقلع الوثنيون عن عبادة الوثن أو أقلع المؤمنون بالله عن عبادة الله . حالما بدأت الدولة الأميركية بتزييف عملتها، أي بطباعة تريليونات الدولارات المفرغة من كل قيمة، فإنها تكون بذلك قد تخلّت عن هويتها الرأسمالية ولم تعد دولة رأسمالية ـ وهو ما كنت قد طرحته في كتابي الصادر في العام 92 بعنوان " أزمة الإشتراكية وانهيار الرأسمالية " . تخمينات عدد من خبراء الإقتصاد اليوم تقول بأن الولايات المتحدة الأميركية طبعت من بعد مؤتمر الخمسة الأغنياء (G 5) الأول في رامبوييه 16 نوفمبر 1975 ما يربو على 600 تريليون من الدولارات التي لا تساوي قيمتها قيمة الورق المطبوعة عليه . بافتراض أن ثمة مبالغة في تخمينات هؤلاء الخبراء، وأن الكتلة النقدية للدولار هي بحدود 200 تريليون، كما يقدر خبير آخر، فهو ما يعني بكلتا الحالتين أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد دولة رأسمالية بل أصبحت لصاً دولياً يسرق الشعوب من خلال بيع دولارات غير مرتجعة، مزيفة ولا قيمة فعلية لها . هذا بحد ذاته كسر للقانون الأساسي للنظام الرأسمالي ونسف كامل لقانون القيمة الرأسمالية . كانت الولايات المتحدة قبل السبعينيات دولة إمبريالية تبيع انتاجها البضاعي للعالم وتفيض عليها جرّاء ذلك أرباح هائلة ؛ لكنها اليوم لا تبذل أي جهد في الإنتاج البضاعي الرأسمالي ؛ تطبع أوراقاً خضراء وتبيعها للعالم، كل العالم، ويعود عليها ذلك بأضعاف أضعاف ما كانت تجنيه بصفتها الإمبريالية، وهو ما أدّى إلى تشوّه هيكلي في المجتمع الأميركي حيث تحوّل عمال البروليتاريا في الصناعات المهجورة إلى عمال في إنتاج الخدمات الفردية غير الرأسمالية . حبذا لو ظلت الولايات المتحدة إمبريالية ! كان وجهها أقل قبحاً وأكثر إنسانية . الولايات المتحدة الأميركية اليوم لا ترغب ولا تستطيع أن تعود دولة إمبريالية كما كانت في السابق . الدولارات التي تجسد شغل العمال الأميركيين في تلك الحالة، حالة الإمبريالية، لا يمكن أن تغطي حجم الإستهلاك الواسع اليوم وقد اعتاد عليه الأميركيون بعامتهم ولا يستطيعون التراجع أو الاستغناء عنه .

نعود إلى أخطر إنقلاب في التاريخ وهو إعلان رامبوييه في نوفمبر 1975ـ ماذا يقول البند رقم (11) من الإعلان؟ يقول .. " ستبذل السلطات النقدية ـ في الدول الخمس المشتركة بالإضافة إلى إيطاليا التي انضمت في نهاية المؤتمر ـ كل جهودها لمقاومة كل تغيرات غير متوقعة في أسعار الصرف في أسواق العملات " . هذا يعني أن أياً من هذه الدول الخمسة وإيطاليا لم تعد ضامنة لعملتها الوطنية، أي أن ضمانة كل عملة لأي من هذه الدول تقع على عاتق الدول الخمسة مجتمعة ومعهم إيطاليا ؛ ومثل هذه الضمانة هي ضمانة كاذبة ولا وجود لها عملياً . كيف لنا أن نصدق أن دولة عظمى رأسمالية كالولايات المتحدة الأميركية تنتج كما في الإحصاءات الدولية ما بين 25 و 30% من مجمل إنتاج العالم لا تستطيع أن تتحمل ضمانة عملتها كيما تؤمن الحق الأولي للدولة في السيادة؟! وكيف لنا أن نصدق أن دولة إمبريالية عظمى كأمريكا، قطب العالم الأوحد، ترهن ضمان عملتها ـ وهو شرط السيادة الأول ـ لدولة أجنبية، بل لدولة شيوعية هي الصين التي لديها في احتياطياتها 1800 ملياراً من الدولارات، هذا عدا عن مئات المليارات الموظفة في الإقتصاد الأميركي؟ ـ أيعقل أن تكون هكذا دولة دولة رأسمالية إمبريالية ؟!

ما أثر ذلك (طباعة الدولار مجرداً من كل قيمة) في الإقتصاد الرأسمالي ؟
أثره عظيم وحاسم حيث يحوّل نظام الإنتاج الرأسمالي إلى نظام آخر مختلف بل معارض للنظام الرأسمالي وهو الإقتصاد الإستهلاكي (consumerism) . هذا بالضبط ما مكن الولايات المتحدة أن تبذخ في الإستهلاك حتى بلغ معدل استهلاكها خلال العقود الثلاثة الأخيرة ما يزيد على معدل إنتاجها ما بين 20 ـ 30% . لئن كانت قيمة مجمل ما أنتجته الولايات المتحدة خلال العقود الثلاثة الأخيرة مقدرة ب 250 تريليون دولاراً (250 ألف مليار) فإن قيمة ما استهلكته يصل إلى 300 تريليون دولاراً وهي لذلك مدينة اليوم ب 50 تريليون دولار. هذا عداك عن مئات التريليونات من الدولارات الزائفة التي باعتها إلى شعوب العالم بقيمتها الإسمية لكنها تبقى في نهاية الأمر ديناً عليها . من هو ذلك العاقل الذي ما زال يفترض بأن الإقتصاد الأميركي ما زال ذا طبيعة رأسمالية، أو ما زال رأسمالياً في الجوهر ومع ذلك فهو عاجز عن تغطية نفقات شعبه ويثقل على الدولة ديوناً تساوي خمسة أضعاف مجمل الإنتاج القومي بالحسابات الرسمية ولعلها تزيد على عشرة أضعاف بالحسابات الفعلية أو حتى عشرين ضعفاً إذا ما أحتسبت الدولارات الزائفة المباعة للخارج؟! آلية النظام الرأسمالي تتوقف عن العمل تلقائياً حالما تميل كفة النفقات على كفة الواردات وقد مالت قبل أكثر من ثلاثين عاماً في أميركا ورغم ذلك ظل الأميركيون يعملون وينفقون ! كيف للأناركي أن يفسر ذلك ؟! لو استطاع لصدقته بأنني عميل للأمريكان كما تشي أقواله !!

قلنا أن الدولار (النقد) هو وثن النظام الرأسمالي يعبده بقوة ويبذل النفس والنفيس دفاعاً عنه دون أن يسمح لأية قوة بتزويره أو المساس به، ذلك ليس لأنه الهدف الأخير للعملية الرأسمالية برمتها بل لأنه قبل هذا المسهّل الوحيد (facilitator) لدورة الإنتاج الرأسمالي (نقد ـ بضاعة ـ نقد) . تثبيت قيمته من خارج العملية الرأسمالية كما قضى إعلان رامبوييه يعني مباشرة أن دورة الإنتاج الرأسمالية الحيوية، وهي بأهمية الدورة الدموية للجسم، تتوقف نهائياً حيث أن النقد لا يعود يساوي البضاعة ولا البضاعة تساوي النقد . تتوقف دورة الإنتاج الرأسمالية ولا يعود النظام الرأسمالي أكثر من جثة هامدة متقددة . ما كان بإمكان أميركا أن تطبع تريليونات الدولارات المزيفة إلا بعد أن غدا نظامها الرأسمالي جثة هامدة متقددة . أما كيف تبيع دولاراتها المزيفة للعالم فذلك يتم بفعل المدفع فقط، وقد غدا شعار الدولار الجديد (IN GUN WE TRUST) .

عبثاً يعمل المهمومون بالشأن العام، ويناضل التقدميون من أجل تغيير العالم، ما لم يتعرّفوا على عالم اليوم بما فيه من علاقات دولية وصراعات طبقية وأنماط الإنتاج السائدة ومختلف التفاصيل الدقيقة الأخرى . ما هو قائم اليوم هو أن مختلف المهتمين بالسياسة، وقد أصبحت السياسة مهنتهم الأثيرة، يخطبون ذات الخطاب الذي كانوا يخطبونه قبل ستين عاماً . تغيّر كل شيء في هذا العالم بدءاً من انحلال المعسكر الإشتراكي وانهيار الثورة الاشتراكية، مشروع لينين، وحتى أنماط معاش البشر ومختلف احتياجاتهم، لكن ممتهني السياسة بمختلف ألوانهم ظلوا في مكانهم دون أن يتقدموا إنشاً واحداً ويخطبون ذات الخطاب، خطاب 1947 . الحقيقة التي لا جدال حولها هي أن مقاربة الحالة بقصد تغييرها لا يمكن أن تكون قبل التعرف عليها بكل تفاصيلها . أن يستمر ممتهنو السياسة في الصراخ حول الإمبريالية الأمريكية والتحرر الوطني، ولم يعد هناك إمبريالية ولا تحرر وطني، فذلك لن يجديهم فتيلا ؛ حتى الشعبوية التي ينتظرونها من صراخهم لن يكسبوا منها طرفاً.

لا يجوز أن ننتهي من التعليق على خطاب هذا الفوضوي دون أن نشير إلى الروايات السخيفة التي نقلها عن بعض التافهين من أعداء الإشتراكية حول نهاية حياة لينين . نقل عنهم هذا الفوضوي غير الضليع حتى بالفوضوية (anarchism) مزاعم تدعي أن ستالين كان قد تآمر على اغتيال لينين بالتعاون مع الصهيونية في نهاية أغسطس 1918 . مثل هذا الإدعاء السخيف حقاً يستغبي لينين ويفترض سذاجة لا حدود لها لديه وهو المعروف بذكائه الحاد والخارق . ستالين يتآمر على حياة لينين دون أن تكشفه التحقيقات ومحاكمة المرأة التي قامت بمحاولة الإغتيال وهي عضو في حزب الإشتراكيين الثوريين كانت قد قضت في السجون القيصرية سنوات طويلة ـ لماذا يكلف ستالين إمرأة ومن حزب الإشتراكيين الثوريين العقائديين ؟!! ستالين يتآمر على حياة لينين ومع ذلك دأب لينين على تقريب ستالين إليه طيلة السنوات الست التي عاشها بعد المحاولة ثم أخيراً سمي ستالين خليفة له في وصيته السريّة الشهيرة وفضله على تروتسكي . كنت فيما قبل تقرير خروشتشوف السري الطافح بالأكاذيب الحقيرة عن شخصية ستالين في المؤتمر العشرين للحزب عام 1956، كنت أتضايق كثيراً مما تستبطنه خطابات ستالين من عبادة للينين، لكنني تيقنت من أهمية ذلك فيما بعد التقرير حيث بدأت عصابة خروشتشوف بتطليق اللينينية الأمر الذي أدى بالتالي إلى انهيار الاتحاد السوفياتي . لقد أكد مولوتوف وهو الرفيق الأقرب لستالين أن ستالين كان يحمل في حقيبته حيثما سافر وجه لينين الشمعي (mask-face) ليعلقه مضاءً فوق رأسه عند نومه . رحل لينين في يناير 1924 وعندما رحل ستالين في مارس 1953 كانت صورة لينين الرسمية، وحدها وليس صورة ستالين، ما زالت معلقة في سائر الدوائر الرسمية في أنحاء الإتحاد السوفياتي بما في ذلك فوق رأس ستالين في مكتبه . ليقرأ هؤلاء السفهاء، الذين يتحدثون حديث المؤامرة، قسم ستالين فوق جثمان لينين وقد أقسم بألاً يغطي التراب وجه لينين أبداً الذي سيظل محجّاًً للشعوب وقواها التقدمية تتعلم منه النضال لخير الإنسانية .

فـؤاد النمـري
www.geocities.com/fuadnimri01



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوعيون شلحوا الشيوعية
- نعذر الرثاثة ولا نعذر التطفل!
- منتقدو الماركسية وكارهو الشيوعية
- حتى الشيوعيين من العربان لا يقرؤون
- الأزمة المالية الماثلة ليست أزمة الرأسمالية
- الدكتور سمير أمين يسارع فينزلق نحو المثالية والليبرالية
- أعداء الشيوعية يكرهون ستالين
- الانحطاط الفكري لدى شيوعيي انحطاط الإشتراكية
- القراءة اللينينية لتاريخ الحركة الشيوعية
- ماذا عن انهيار الإتحاد السوفياتي، مرة أخرى ؟
- ماذا عن أسباب انهيار الإتحاد السوفياتي العظيم ؟!
- ما الذي ينهار اليوم في أميركا ؟
- عجائز الشيوعية يخرفون أيضاً !
- ما بين الإشتراكية ورأسمالية الدولة
- عودٌ على بدءٍ مع حسقيل قوجمان
- الدين عقبة كبرى في وجه التقدم الإجتماعي
- شيوعيو الأطراف ليسوا ماركسيين وليسوا شيوعيين
- المسكونون بدحض الماركسية
- العدالة الإجتماعية والمساواة ليستا من مفردات الشيوعية
- كتابة تفتقد التوازن العقلي


المزيد.....




- الجمهوري أرنولد شوارزنيجر يعلن دعمه للديمقراطية كامالا هاريس ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل
- كوريا الشمالية: تصرفات الولايات المتحدة أكبر خطر على الأمن ا ...
- شاهد.. ترامب يصل إلى ولاية ويسكونسن على متن شاحنة قمامة
- -حزب الله- ينفذ 32 عملية ضد إسرائيل في أقل من 24 ساعة
- بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى التجديد العاجل للخدمات الم ...
- وسائل إعلام: تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائ ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل (صور)
- إعصار كونغ-ري يقترب من تايوان والسلطات تجلي عشرات الآلاف وسط ...
- ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فؤاد النمري - الفوضويون (الأناركيون) ما زالوا يضلّون