أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 03:22
المحور:
الادب والفن
(1)
لا تذهبْ أكثر
من مائدةِ الأطفالْ
من مائدةِ الفرحِ الباسق
والنخلِ الباسق
وغناءِ البَطّ، تماثيل الطين
ورياح الأعشابْ
لا تذهبْ أكثر من صحراء الغيرةِ والنومِ الأزرقْ
صحراء الكلسِ الأبيضِ والكلماتِ الشعثاء
لا تذهبْ أكثر من جسد الرؤيا!
(2)
ما نفعُ الأشعار
إنْ لم تأخذ بيدي؟
(3)
"ما أفعلُ – قال الأيّل –
إن تشرب من نبضي؟"
صمتَ التمساحُ قليلاً
وعلى خدّ الأيّل
وعلى خدّ النهر: الأزهارْ
صار التمساحُ يربّتُ مبتسماً
لحظات.. وافترسَ التمساحُ الأيّل
لحظات.. وافترسَ التمساحُ النهرَ، الأزهارْ.
(4)
أخشى أن تسرقني أقماري السود
أخشى أن تتركني كالحوتِ الميّتِ عند الشاطئ
أقماري السود
أخشى أن أخشى.
(5)
هل تذكر مَن سمّاك
أعطاك الخيبةَ واللعبةْ؟
هل تذكر مَن أعطاك
سمّاك بإسم اللعبةْ؟
(6)
ذكّرْ
إنْ جاءتكَ الذكرى
ذكّرْ
ذهبتْ كغبارِ العاصفةِ الهوجاءِ الذكرى
ذكّرْ
قطعتْ أشجارَ المنفى
وأتتْ بأنينِ الطيرِ الذكرى
ذكّرْ.. ماذا..؟ الذكرى!
(7)
حبّي ورقٌ تذروه الريحُ وتسكنهُ البهجةْ
حبّي ورقٌ لشوارع يسكنها الغرباء
وشوارع ضاعتْ كالغربة
حبّي ورقٌ من طين أسود
ورقٌ يأبى ويهاجرُ، يزرعُ أو ينسى
ورقٌ للماضي والرغبة
ورقٌ للغيرة والفتنة
ورقٌ أبيض.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
http://www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟