|
بعد إعلان تأسيس المدرسة الحائية، مدرسة القصة العربية الغدوية: محمد سعيد الريحاني حَائِياً (كولاج صحفي)
محمد سعيد الريحاني
أديب وباحث في دراسات الترجمة
(Mohamed Said Raihani)
الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 03:49
المحور:
الادب والفن
I- مقدمة: أ/- "منذ زمن قريب، بدأت بشكل فردي أشتغل على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع غير مسبوق في الأدب العربي من خلال إعداد مختارات للقصة المغربية القصيرة في ثلاثة أجزاء تحت شعار "الحاءات الثلاث: أنطولوجيا القصة المغربية الجديدة" وهي مشروع تنظيري وإبداعي قصصي مغربي خاص بترجمة خمسين (50) قاصة وقاصا مغربيا إلى اللغة الإنجليزية ويتقصد تحقيق ثلاث غايات: أولها التعريف بالقصة القصيرة المغربية عالميا؛ وثانيها التعبئة بين أوساط المبدعات والمبدعين المغاربة لجعل المغرب يحتل مكانته الأدبية كعاصمة للقصة القصيرة في المغرب العربي إلى جانب الجزائر عاصمة الرواية وتونس عاصمة الشعر؛ وثالثها التأسيس ل"مدرسة" مغربية قادمة للقصة القصيرة الغدوية عبر هدم آخر قلاع العتمة في الإبداع المغربي (الحلم والحب والحرية) واعتماد هده "الحاءات الثلاث" مادة للحكي المغربي الغدوي التي بدونها لا يكون الإبداع إبداعا. "الحاءات الثلاث: أنطولوجيا القصة المغربية الجديدة" مشروع ثلاثي الأجزاء على ثلاث سنوات: الجزء الأول عنوانه "أنطولوجيا الحلم المغربي" سنة 2006 ويربط الوصال بين خمسة عشر قاصة وقاصا مغربيا حالما ، والجزء الثاني عنوانه "أنطولوجيا الحب" سنة 2007 ويوحد قلوب عشرين قاصة وقاصا مغربيا عاشقا، والجزء الثالث والأخير عنوانه "أنطولوجيا الحرية" سنة 2008 ويضم خمسة عشر قاصة وقاصا مغربيا تواقا للحرية ليكتمل عدد المترجم لهم إلى اللغة الإنجليزية من أهل الكتابة القصصية المغربية الجديدة 50 قاصة وقاصا. " (مقتطف من حوار أجراه خالد الوادي، 2007)
ب/- "مشروع "الحاءات الثلاث" جاء في ثلاث سياقات هامة: أولها، إعادة القوة للفكر النسقي العربي ضد كل أشكال التجزيئية وضعف الرؤية التي أنتجت على مدى التاريخ العربي لفترة ما بعد "بيت الحكمة" مجرد متمدرسين لا يرقون بأي حال من الأحوال إلى مرتبة المثقفين الدين يتصفون بشمولية الرؤية ونسقية التفكير؛ وثانيها، هو الإصرار على طرق باب الحرية دون مراوغة إذ كانت المحرمات في المتداول العربي تحدد في ثلاث (الدين و الجنس والسياسة) فتم توسيعها لتصبح الطابوهات الثلاث تحمل اسم » الحاءات الثلاث« : حاء الحلم وحاء الحب وحاء الحرية؛ وثالثها، إدماج الإبداع الأدبي في عملية التحرير الجارية وجعله ينبض بنبضها ويتجمل بقيمها ويحيا بهوائها"... (مقتطف من حوار أجراه عباس بومامي، 2008)
II- الحاجة إلى مضامين حرة والحاجة إلى مدرسة أدبية حرة، المدرسة "الحائية": أ/- "عن إمكانية مشروع من طينة "الحاءات الثلاث" التأسيس لمدارس جديدة في مجال جنس أدبي معين، فأعتقد أن المدارس في التقاليد الأدبية لا تدشن كما يدشن المسؤولون الإداريون المشاريع العمومية بالطقوس المعروفة والمعروضة يوميا على التلفزات الرسمية العربية. المدارس تبدأ دوما بالعمل الفردي التطوعي الجاد والحقيقي الذي يبشر بالحلم والحب والحرية وينير الطريق ويعطي المثال وينحت بدلك "قطبا جاذبا" أفقه تطوير العمل الدي بدا فرديا ليصبح مؤسسيا، ويصير مدرسة قائمة. وعليه، فإن المشروع وإن بدا مغربيا فإنه سيتوسع عربيا بالضرورة لأن الأمر لا يهم المغاربة لوحدهم بل يهم كل من يفكر باللغة العربية. إن الأمر يتعلق بانتفاضة ثقافية. ولدلك فالنصوص الخمسون المشاركة في الأجزاء الثلاثة ليست أسرى اختيار عابر إنها نماذج مرجعية للقصة الغدوية لكننا نعتمد وسنعتمد على كل الفاعلات والفاعلين في كل البلاد العربية لإغناء النقاش وإذكائه والترويج للمشروع والتعريف به." (مقتطف من حوار أجرته خلود الفلاح، 2008)
أ/- "أفكار العظماء أفرادا وتضحياتهم هي من يصنع الثقافات والمؤسسات والتاريخ. لقد صنع الإحيائيون الإيطاليون عصر النهضة الأوروبية، وأسس المصلحون الدينيون الألمان عصر الإصلاح الديني، وألهب التنويريون الفرنسيون شعلة التنوير، وأشهر الفلاسفة الإنجليز سلاح العقل والبرامج السياسية مع الثورة الصناعية... لقد كان المثقف دائما سابقا عن المؤسسة التي كانت تأتي كتجسيد للأفكار المناضل عنها والمضحى من أجلها. الثقافة العربية حاليا تعرف، رغم العراقيل الثابتة، نفس الإرادة في التغير والتطور التي عرفها الغرب قبل قرون على الواجهة الفردية بواسطة مثقفين عزل ومستهدفين في مشاريعهم وأحيانا في حياتهم. لدلك يمكن القول بأن الأدب العربي يشهد دينامية حقيقية نبعها عرق جبين الأدباء ومصبها اللحاق بالركب الأدبي الإنساني." (مقتطف من حوار أجراه صالح البيضاني، 2008)
III- في البدء كانت القصة القصيرة ثم ظهرت أعطابها: "التجارب الأدبية تترسخ بتراكم التجارب عبر السنين. ففي المغرب، تبقى الأجناس الأدبية الراسخة والثابتة في عطاءاتها هي الرواية في الأدب المغربي المكتوب باللغة الفرنسية والقصة القصيرة في الأدب المغربي المكتوب باللغة العربية بالإضافة إلى الزجل والمسرح. بالنسبة للقصة القصيرة، تبقى الشكل السردي الوحيد الذي لم يعرف تقطعات في مساره مند ميلاده في الأربعينيات من القرن العشرين، بعكس الرواية. وقد شكل هدا العطاء المتواصل للقصة المغربية القصيرة تراكما لا يستهان به على مستوى الكم ولكنه على مستوى النوع بقي أقل تحررا مقارنة مع أجناس أخرى، القصيدة الشعرية نموذجا. فعلى مستوى الشكل، جربت القصيدة الشعرية أربعة أشكال من العرض: شكل العرض العمودي وشكل العرض الحر وشكل العرض النثري المستطيل وأخيرا الكاليغرام. بينما لم تجرب القصة القصيرة في المغرب غير شكل عرض واحد وحيد وهو شكل العرض المستطيل. وعلى مستوى المضمون، جربت القصيدة الشعرية الكتابة بضمير المتكلم كما جربت الخوض في كل الأغراض الشعرية من مدح وغزل ورثاء وهجاء وفخر... بينما اختارت القصة القصيرة مند بداياتها الكتابة بضمير الغائب وهو ما كلفها ثمنا غاليا: "الابتعاد عن الذات". على مستوى الرواية، انتبه الناقد المغربي عبد القادر الشاوي إلى الأمر لكن من زاوية تقنية. فقد اعتقد الأستاذ عبد القادر الشاوي بأن أزمة "الابتعاد عن الذات" هي أزمة ضمائر ودعا إلى العودة إلى الضمير المتكلم والدفع بالسيرة الذاتية لتصبح "ديوان العرب الجديد". والحقيقة، ان أهم سمات "الابتعاد عن الذات" في القصة المغربية القصيرة هي "أزمة الحرية" و"أزمة الحلم" و"أزمة الحب"، وهي الأزمات التي رصدناها وعملنا على تفجيرها من خلال إشاعة الوعي بها ووضعنا خططا للتحرك لتبديدها. ولقد أسمينا هده الازمة ب"الحاءات الثلاث" باللغة العربية أو "المفاتيح الثلاثة" باللغة الإنجليزية: "أزمة الحرية" و"أزمة الحلم" و"أزمة الحب". وهي المواضيع الأقل تمثيلية في المتن القصصي المغربي خصوصا والعربي عموما." (مقتطف من حوار أجرته كنزة العلوي، 2008)
VI- مفاتيح "الحائية" في كتابات محمد سعيد الريحاني: "إن تحرير المضمون يمر عبر بوابة الاستمتاع ب"الحاءات الثلاث"، ويليه بعد ذلك تحرير الشكل في أفق تسهيل "زواج الأحرار" ومصالحة الشكل الحر بالمضمون الحر. إن "الحاءات الثلاث" هي ثلاثة أبعاد لقيمة واحدة: "أن يكون المرء نفسه"على أرض الواقع ويقابله إبداعيا "أن يكون النص نفسه". إن الأمر يتعلق بمفاتيح المصالحة مع الذات: إنه لأمر مستحيل أن يكون المرء حرا وهو لم يحلم في يوم من الأيام بالحرية ولم يعشق الانطلاق؛ وإنه لمن غير ممكن أن يحب المرء دون أن يكون حالما في هيامه وحرا في تجربته الغرامية؛ وإنه لمن المستبعد أن يحلم المرء دون أن يكون حرا في أحلامه وعاشقا لتأويلاته لها... الحلم والحب والحرية ليست سوى ثلاثة أسماء لمسمى واحد"أن يكون المرء نفسه". وإذا ما تعلق الآمر بالإبداع، "أن يكون النص نفسه". (مقتطف من حوار أجرته خلود الفلاح، 2008)
1/- حاء الحرية: أ/-"عرف المغرب في العقود الماضية منع العديد من الكتب مثل: رواية محمد شكري "الخبز الحافي"، ورواية عبد القادر الشاوي" كان وأخواتها" ، وكتاب فاطمة المرنيسي "الحريم السياسي: النبي والنساء"... وهو المنع الذي يستمد مرجعيته من اقتحام الدوائر المحرمة: الجنس والسياسة والدين. الطريف أن الروائي المغربي الراحل محمد شكري يحكي أنه ذهب للاستفسار عن سبب منع روايته" الخبز الحافي" لدى الجهات المسؤولة فقيل له أنهم لم يمنعوا روايته، وهو ما يعني أن الرقابة أو المنع كانت في مرحلة سابقة "مطلبا جماهيريا" في المغرب قبل أن تصبح أداة في يد الدولة لمراقبة وضبط الخطاب العام... لكن أخطر أنواع الرقابة التي على الجميع الوعي بها والعمل على التحرر منها هي "الرقابة الذاتية" وهي نتيجة عصور من الرقابة على الواجهتين الجماهيرية والنظامية على الذوات الفاعلة عبر التاريخ. أما اليوم، فإن كانت هناك مناطق محظورة اليوم على الكاتب المغربي فلا أحد يحظرها عليه غير نفسه. فإن وعى بها وتحرر منها أنار واستنار، وإن جهلها أعاد إنتاج البهرجة والتهريج واللعب بالألفاظ والتصنع المقيت المعروف في تاريخ أدبنا العربي. فما معنى الكتابة والإبداع عموما إن لم تكن دعوة للحرية وإضاءة للمناطق المعتمة من حياتنا؟ ما معنى الكتابة إن لم تكن رفعا لسقف الحرية كل مرة إلى ما هو أعلى؟....... أتذكر مقالة بليغة للكاتب والصحفي المتفرد إبراهيم أصلان عنونها «نحن ما نقرأه » وهي عبارة بليغة تحاكي المثل العربي المعروف:«كل إناء بما فيه ينضح»، فإن كانت كتابات مثقفينا ومبدعينا حرة، قرأنا الحرية وتنفسناها؛ وإن كانت كتابات نخبنا غير الحرية، قرأنا معهم غير الحرية وتنفسنا غير الحرية..." (مقتطف من حوار أجرته هدا سرحان، 2004)
ب/-" إن قضايا الجماهير هي قضاياي ولكنني أتناولها بأشكال غير قابل للترويض قد لا تروق حتى لهذه الجماهير المفترضة قرّاء. فالحرية، وهي أحد الزوايا الثلاثة الرئيسية في أعمالي القصصية )الحاءات الثلاث: الحلم والحرية والحب(، هي في عرف العوام من جمهور القراء والمشاهدين والمستمعين "فتنة". أما النخبة فتتأرجح ما بين ربط "الحرية" باستقلال الوطن ومقارعة المحتل ومقارنة "الحرية" بنقيضها الثابت "العبودية" أو "الأسر". إن مفهوم "الحرية"، عندي، مرتبط أساسا بسبر أغوار الداخل: أعماق الذات. إنه تحرير القوى الداخلية عبر مصالحتها والمصالحة معها. ولذلك كان مفهوم "الحرية" الذي يدير كل أعمالنا لا يتحقق إلا عبر بوابة "التوحد": توحد القول والفعل، توحد الفكر والقول، توحد الفكر والفعل، توحد الشكل والموضوع... "الحرية" ، بمعناها الشامل، تشترط التحرر من الخارج/الآخر وتحرير الداخل/الذات. فلا حرية، إذن، دون المصالحة مع الذات وتحريرها: فما جدوى الاستقلال عن الآخر مع البقاء مكبلا من الداخل؟ هذه هي همومي. وإن لم تكن هموم جمهور قراء اليوم فستكون حتما هموم قراء الغد. ولذلك، عند كتابة أي نص، أحرص دائما على أن أضع نصب عيني صورة للقارئ المفترض لنصوصي وهو في الغالب "قارئ من أجيال الغد"، "قارئ قادم"، "قارئ حقيقي لنصوص حقيقية تتطلع لأفق حقيقي". (مقتطف من حوار أجراه خالد الوادي، 2007)
ج/-"الحاءات الثلاث" أو "المفاتيح الثلاثة" هي فلسفة في الكتابة القصصية تستمد قوتها من "الوعي بحرية القول" و"حب العمل المكتوب" و"الحلم بالوصول إلى قارئ حقيقي". إنها إرادة مصالحة النص مع وظيفته التحريرية، ومصالحة النص مع طبيعته الحرة. فحين تصير الحرية خلفية قصصية والحب مادة قصصية والحلم شكلا قصصيا، آنذاك تكون القصة المغربية القصيرة قد خطت أولى خطواتها خارج القيود. وحين يعي المبدع المغربي أن "الحصانة" ليست حكرا على البرلماني والسياسي وأن له نصيبا منها، آنذاك يمكنه أن يكتب نصوصا حرة وان يحلم أحلاما طليقة وان يعشق حتى الثمالة. لكن الكاتب المغربي لن يع حصانته كمبدع حتى يتأكد بالملموس أن جون جونيه لم يخرج من السجن إلا بسبب كتاباته وأنه لم يعاود الكتابة بعد خروجه من السجن أبدا، وان المعتقلين المغاربة من الشعراء والروائيين في سنوات الرصاص لم يصدر لهم عمل إبداعي واحد قبل أمر اعتقالهم، وان جوائز نوبل لا تمنح إلا للمبدعين في السلام والأدب والطب والعلوم، وأن المبدع هو بالضرورة "سفير لبلده" أحب من أحب وكره من كره... بالواضح، "حرية المبدع مقدسة". المبدع "لا يعتقل" كباقي الناس، المبدع عرضة لعقوبتين: "النفي" من قبل السلطات أو "النبذ والقتل" من قبل الجماهير. حين يعي الكاتب "حصانته" وَيُفَعلَ واجباته التحريرية وينتج نصوصا حرة وعاشقة وحالمة، آنذاك يبزغ فجر القصة المغربية الجديدة على إيقاع زغاريد القراء المنتظرين داخل المغرب وخارجه." (مقتطف من حوار أجرته كنزة العلوي، 2008)
د/-""الحرية" قيمة محورية تتمركز حولها الثقافة في كل مكان وكل زمان. ولكنها ليست المحور الغالب للأعمال الفكرية والإبداعية والنقدية العربية إلا إدا كانت "الحرية" مقترنة باستقلال الوطن ومقارعة المحتل أو كانت مقترنة بنقيضها الثابت "العبودية" و"الأسر". أما "الحرية" الحقيقية المرتبطة بتحرير القوى والأصوات العميقة داخلنا عبر مصالحتها والمصالحة معها من خلال توحيد القول والفعل، توحيد الفكر والقول، توحيد الفكر والفعل، توحيد الصوت والصورة... فتكاد تكون نادرة في الثقافة العربية. "الحرية" ، بمعناها الكامل إذن، تقتضي التحرر من الخارج ومن الآخر ولكنها أيضا تقتضي تحرير الداخل، تحرير الذات. وإلا فما جدوى التحرر من المعمر ومن الآخر مع الحياة مكبلا من الداخل؟ المثقف العربي كفرد هو حر ولكنه حين يسعى لتحرير من حواليه يتعرض لأقسى أشكال الأذى المادي والرمزي..." (مقتطف من حوار أجرته عقيلة رابحي، 2008)
2/- حاء الحلم: "في نص "موسم الهجرة إلى أي مكان" من مجموعتي القصصية الأخيرة التي تحمل ذات العنوان، ربما قرأت هذه الفقرة: "الوطن صار مسرحا لأسوء أنواع الممثلين. الناس أميون ويمثلون دور الآباء المسؤولين ويأخذون أبناءهم للمدارس. المدرسون يمثلون دور المربي والمعلم والمنشط. والتلاميذ، منهكين بالمحافظ الثقيلة وساعات الدرس الطويلة والمسافات البعيدة بين المدرسة والبيت، يمثلون دور النجباء المتجاوبين مع الدرس. والتلفاز يذيع نتائج الامتحانات ويمثل دور المطمئن لتطور مستوى أبناء الشعب. والشعب مريض والأطباء يمثلون دور المعالج. والمحسوبون أقارب يمثلون دور المواظبين على زيارة القريب في المشفى. والمرضى يموتون ويحملون إلى ديارهم في سيارات يمثل بها سائقها كسيارة إسعاف. ويخرج أفراد عائلاتهم يصرخون ويندبون ليمثلوا دور المنكوب... تمثيل في تمثيل في تمثيل... وأنا في حاجة إلى العيش ولو ليلة بعيدا عن هذه الخشبة الكبيرة. لذلك ، فقراري الرحيل قرار لا رجعة فيه." وهذه هي كلمتي الختامية: "علينا في هذه المرحلة من تاريخنا أن نكون حقيقيين: في مشاريعنا وخططنا، أن نقول ما نفكر فيه وان نفعل ما نقوله ". علينا ان نكون حقيقيين: أفرادا ومؤسسات. هذا هو حلمنا وهذا هو جوهر مشروع *أنطولوجيا الحلم المغربي* : "الحلم بغد مختلف لا يمت لهذا الواقع بِصِلَة"." (مقتطف من حوار أجراه عبد الله المتقي، 2006)
3/- حاء الحب: " الحرية، يا ولدي، تستلزم تأطيرا وتنظيرا. والحلم يؤدي هذه الخدمة للحرية. لكن الحلم يتوقع فعلا واقعيا يحققه على الأرض. وهذا الفعل الواقعي هو الحب. الحب، يا ولدي، رحلة لا تنتهي. إنه مغامرة تكسبك النضج. ومقياس النضج هو العطاء. فالحب عطاء من الوقت والمال والعقل والروح والجسد... ولذلك، فالحب، يا ولدي، تجل من تجليات النمو النفسي والعقلي والجسدي. ولكنك، يا ولدي، لن تحب ولن تستمتع بالحب ما لم تحب نفسك: أحب ذاتك قبل أن تحب الآخرين. عد إلى ذاتك. تعرف مزاياك. راقب نقط قوتك. استمتع بجمالك أمام المرآة. تذكر لحظات السعادة والذكريات المشعة في حياتك. راجع معجمك الإيجابي وأسلوب خطابك المحبوب عند كل المجالس. افتخر بما تتميز به عن باقي الناس، فالاختلاف وحده مبرر استمرارية الوجود... يا ولدي، أحب نفسك كي تحب الآخرين. إنك إذا امتلكت الحب حررت الأشقياء من البشر، وإذا امتلكت السعادة أفرجت عن البؤساء من الناس، وإذا امتلكت النور أضأت ما حوليك..." (نص "الحاءات الثلاث"، الصفحة 21 من المجموعة القصصية "موسم الهجرة إلى أي مكان"، 2006)
V- نوافد "الحائية" على فضاءات الكتابة القصصية:
1/- التناص والتهجين والاختلاط الأجناسي: أ/- الاستهلال: "أعتقد انني باختياري لعناوين مجاميعي القصصية أتحاور مع عناوين نصوص مغايرة وأعانق من خلالها الدوائر التي أعشقها. فكل عناوين مجاميعي القصصية تعود بشكل دائري إلى عنوان سابق في الببليوغرافيا الإبداعية الإنسانية وكأن لا جديد تحت الشمس. ويتعزز هذا الموقف مع التقنيات السردية المشغلة لذات الغرض داخل كل أعمال المجموعة: فالمجموعة القصصية "في انتظار الصباح" تحيل بشكل ظاهر على مسرحية "في انتظار غودو"، والمجموعة القادمة "موسم الهجرة إلى أي مكان" تحيل بشكل آلي على رواية "موسم الهجرة إلى الشمال"... أعتقد ان ان الإنتباه لعتبات النص ضروري للغاية وإهماله كارثة بجميع المقاييس." (مقتطف من حوار أجرته هدا سرحان، 2004)
ب/- دائرية العنوان: "من حيث العرض، توظيف الاستهلال أسلوب قديم قدم القص ذاته. فأول من استعمل هذه التقنية هو الكاتب الفرنسي الكبير ستاندال. ولكنني لم استعرها من باب المحاكاة والتقليد، بل استعرتها لأداء وظيفة أروج لها في كل أعمالي الإبداعية والفكرية: الحوار والحق في الاختلاف الذي ذهبنا لاعتباره قانونا في كتابنا الأول "الاسم المغربي وإرادة التفرد". النصوص الاستهلالية الموجودة في بداية كل نص جديد من نصوص المجموعة تحيل مباشرة على حوار مع نصوص وثقافات مغايرة، وهذا الحوار الذي يصل أحيانا حد الاحتكاك بين النصين قد يثير في القارئ الميل لإنتاج نص ثالث، نص حر... وهذا هو رهاننا الذي يختلف عن رهان ستاندال : "مساعدة القارئ ليصبح منتجا"." (مقتطف من حوار أجراه عبد الله المتقي، 2003)
2/- توحيد الشكل والمضمون: أ/-"يميز الإنسان العامي بين الشكل والمضمون ضمن نسقه المعرفي المبني أساسا على الثنائيات الميتافيزيقية: صواب/ خطأ، جائز/ ممنوع، ظاهر / باطن... أعتقد أن الشكل هو المضمون، وأن المضمون بالتالي هو الشكل. إن الشكل هو التجسيد الفيزيقي للمضمون أو بعبارة ميشيل فوكو: «الشكل هو السطح العميق للجوهر». فشكل عمارة متشققة من أسفلها إلى أعلاها لا يمكن أن يحيل إلا على المضمون العميق التالي: القابلية للانهيار في أي لحظة ... وإذا كان الشكل هو الوجه المنظور للجوهر، فقد وجب الاهتمام بأشكال العرض الإبداعي بنفس الدرجة التي يتم بها الاهتمام بالمادة/ الموضوع." (مقتطف من حوار أجرته هدا سرحان، 2004)
ب/- "لا أعتقد أن " التشظية" كتقنية سردية كانت قانونا يفرض على نصوص المجموعة فرضا. " التشظية" تقنية وظيفية الهدف منها هو مقاربة المحكي من خلال شكل العرض القصصي. ولعل عناوين النص تفصح على ذلك: "التشظي"، "المقص"، " الشرخ"... إذ يصعب عرض نص يحمل عنوان "التشظي" أو "المقص"أو " الشرخ" من خلال شكل سردي مسترسل حالم و وديع ومتناغم. الحكي، كل إنسان قادر على تجريبه وممارسته. لكن الوعي بالشكل وبالأدوات المشغلة لغرض الحكي هو ما يجعل من الكاتب كاتبا حقيقيا." (مقتطف من حوار أجراه عبد الله المتقي، 2003)
ج/- "انشغالي بتوحيد الشكل والمضمون نابع من "السكيزوفرينيا" الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للمجتمعات العربية. فالمزارع التابعة لِكُبْرَيَاتِ المؤسسات الفلاحية المفترض أن تعزز الأمن الغذائي الداخلي تصدر منتوجاتها الفلاحية المعروفة بالجودة للخارج بينما تحتفظ بالسوق الداخلي كسوق احتياطي واق من الخسائر يستوعب المرجوعات الفلاحية من الأسواق الخارجية؛ والانتخابات السياسية المفترض أن تكون أداة ديمقراطية لترسيخ الديمقراطية ليست أكثر من واجهة مغشوشة للإيقاع بالرساميل الأجنبية في فخاخ الاستثمار والتمويل وإعادة جدولة الديون؛ والتهافت على احتلال المواقع في المؤسسات والمنابر الثقافية المفترض أن يحركه دافع خدمة الثقافة والمثقفين ليس أكثر من فرصة للحصول على راتب إضافي أو فرصة للانتقام من الخصوم من خلال احتلال موقع أعلى... لكل هده الأسباب، اشتغل حاليا على "توحيد" الشكل والمضمون ب"مصالحتهما" بحيث يتوحد معها القول والفعل، الوظيفة والأداء"... (مقتطف من حوار أجرته خلود الفلاح، 2008)
د/- "تطور الأدب الغربي تطورا إيجابيا وصحيا لأنه واكب أهم التحولات الاجتماعية والفكرية والسياسية في مجتمعاته. هده التحولات التي عرفت منعطفين تاريخيين حاسمين: المنعطف الأول أسست له فلسفة "الحداثة" التي تقصدت إعلاء شأن الإنسان عن طريق فصل سلطات الكنيسة عن باقي السلطات الدنيوية (فصل الدين عن السياسة، فصل الدين عن العلم، فصل الدين عن الفن، فصل الدين عن الأدب...)؛ المنعطف الثاني، أسست له فلسفة "ما بعد الحداثة" التي نضجت كرد فعل على النزعة الإنسانية التي أنتجت في أواسط القرن العشرين غيلانا من طينة موسوليني وهتلر وفرانكو وستالين وتقصدت فلسفة "ما بعد الحداثة" حماية المجتمع من الغيلان التي تنتج عن الزعامات عن طريق دعم "التخصص" بدل دعم "الثقافة العامة" التي ميزت قرون هيمنة النزعة الإنسانية كما دعمت "المؤسسية" بدل تأليه شخص "الزعيم" في السياسة أو "العبقري" في الفن والفلسفة أو"المؤلف" في الأدب... أين نحن من كل هذا؟ طبعا، بعيدون بعد السماء عن الأرض. ومع دلك تجدنا نستورد الشعارات دون المفاهيم كأسلحة لمنازلة الخصوم أو للتشويش على الباقين. فتجد نظاما عربيا علمانيا وهو يؤازر ويغلب مذهبا دينيا على مذهب ديني آخر، كما تجد نظاما سياسيا ثانيا يتبنى الحداثة خيارا رسميا إلى جانب دستور ضارب في القدم... إن مشكلتنا هي مشكلة "الازدواجية": ازدواجية الشخصية، ازدواجية المعايير، ازدواجية الولاء... ولكل دلك فالثقافة العربية مدعوة للتفكير جديا في بلورة فلسفة إقلاع عربي تكون غايتها "المصالحة مع الذات" ومشروع "الحاءات الثلاث" مساهمة أولية في هدا الاتجاه. ما جدوى تبني"الحداثة" او "ما بعد الحداثة" إدا كنا "سكيزوفرينيين". إن الرهان الحقيقي هو أن نكون "أسوياء" "متصالحين مع دواتنا": أن نفعل ما نقوله وأن نقول ما نفكر فيه... هدا هو الرهان الحقيق الذي يجب أن تنصب عليه تنظيراتنا في القراءة والنقد والإبداع في أفق بلورة مدرسة إبداعية/نقدية عربية نابعة من رحم الواقع العربي." (مقتطف من حوار أجراه عباس بومامي، 2008)
ه/- " ما تراه العين هو "البداهة" ما دام لم يسبقه إخبار أو توجيه. لكن ما تراه العين بعد إخبار أو إرشاد أو تكوين يصبح "حقيقة". إن الفرق بين "البداهة" و"الحقيقة" يكمن في التمثلات أو التصويبات الثقافية أو التدقيقات المعرفية التي تسبق حضور العين وتوجه أسلوب اشتغالها. وعليه تصبح "الحقيقة" واقعا نسبيا يتغير بتغير التمثلات والأفكار المسبقة. لكن رغم نسبيتها، تبقى الحقيقة مجال بحث خاص بالفلسفة بينما يبقى الجَمَالُ مجالا خاصا بالفن. أما أنا فأبحث عن الحقيقة الجميلة أو الحقيقة الممتعة. إن مجال اشتغالي الولوع بالشكل الفني لا يغفل الاحتفاء الواجب بالمضمون. فالأدب لا يمكنه، في يوم من الأيام، أن يصبح سمفونية خالصة بلا مضمون. ولا في إمكان الأدب أن يصبح ائتلافا لونيا خالصا بلا مضمون. كما أن الأدب لا يمكنه تعويض الفلسفة أو الصحافة بإلغاء الشكل والتركيز حصريا على المضمون. إن الحقيقة التي يبحث عنها الإنسان في حياته هي عين الحقيقة التي يبحث عنها النص الأدبي: "أن يكون ذاته". تصالح الإنسان مع ذاته يفتح له أبواب السعادة؛ وبالمثل فمصالحة الشكل والمضمون داخل النص الواحد تكسب هدا النص قيمة أدبية يتلهف القارئ للاستمتاع بها." (مقتطف من حوار أجرته خلود الفلاح، 2008)
3/- الكتابة بالمجموعة القصصية: أ/- "اعترف بأنني أكتب بشكل "مختلف" عن أشكال الكتابة المتداولة حاليا. فأنا لا أكتب ب"النصوص القصصية الفردية المتفرقة" ثم أجمع نصوصي مع تقدم العمر في مجموعة قصصية. فأنا أكتب ب"المجموعة القصصية" وهو شكل "معكوس" تماما يبدأ من الكل (المجموعة القصصية) ويتدرج نحو الجزء (النص القصصي وتقنياته السردية). أفكر، أولا، في عنوان للمجموعة القصصية وهو العنوان الذي يصبح مباشرة تيمة محورية تجتمع حولها كل عناوين النصوص التي تتناسل داخل حقل مبحث واحد كان في مجموعتي القصصية الأولى"في انتظار الصباح " (2003) هو "الانتظار والفراغ والقلق الوجودي"، وفي مجموعتي القصصية الثانية "هكذا تكلمت سيدة المقام الأخضر" (2005) كان هو "العودة إلى البراءة"، وفي مجموعتي القصصية الثالثة "موسم الهجرة إلى أي مكان" (2006) كان هو "خِيَارُ الهجرة وعنف التهجير"، ولدي ثلاث مجاميع قصصية تنتظر الخروج للنور: الأولى عنوانها "وراء كل عظيم أقزام" و تيمتها المحورية هي "العلاقة بين الانبطاح والاستبداد"؛ والثانية "مَوْتُ المؤلف" و تيمتها المحورية هي "النهاية والموت والخلاص"؛ أما المجموعة القصصية الثالثة فعنوانها "كما ولدتني أمي" وتيمتها المحورية واضحة من عنوانها وُضُوحَ الشمس في "بنغازي"... وأود، بالمناسبة، أن أؤكد لعموم المبدعين في مجال القصة القصيرة أن "الكتابة بالمجموعة القصصية" هي أسهل الطرق في الكتابة القصصية وأنجعها على الإطلاق رغم التخوف الذي يبديه الكثير من الكتاب من الأمر؛ كما أن "الكتابة بالمجموعة القصصية"، أي الكتابة من الختام كما تفضلتِ، تعين على التركيز والتحكم في النص والإمساك بخيوطه بنجاعة ودعم التفكير النسقي وتعقلن الكتابة وتسرع الانتاج وتجعل الكاتب يختار نصوصه عوض أن تختاره هي... حاليا، أفكر في التفرغ للترويج لهده التجربة ولتعميمها إن بين الكتاب المتمرسين أو بين ناشئة الكتابة القصصية ما دمت متحمسا لكي تصبح هده الطريقة في الكتابة القصصية خاصية تميز القصة العربية القصيرة عن مثيلاتها في باقي مناطق العالم لكونها تردم الهوة بين الرواية والقصة القصيرة." (مقتطف من حوار أجرته خلود الفلاح، 2008)
ب/- "رؤيتي للمرأة وحجم المساحة المخصصة لها في أعمالي القصصية رهينتان بتوافقها أو تعارضها مع المبحث العام للمجموعة القصصية. فبينما كان حضور المرأة طاغيا ابتداء من العنوان في مجموعتي القصصية " هكذا تكلمت سيدة المقام الأخضر" حيث المرأة في كل النصوص إما وطنا أو أما أو حبيبة (وهو ذات الحضور الذي سيتكرر مع المجموعة القصصية القادمة "كيف تكتبين قصة حياتك")، سيفاجأ القارئ للمجموعة القصصية "وراء كل عظيم أقزام" بالغياب المطلق للمرأة ولكل أشكال الأنوثة في كل النصوص الخمسة عشر المكونة للأضمومة في إحالة على أن السلطة المطلقة للرجل العظيم تقزم كل الآخرين وتلغيهم، بما فيهم المرأة." (مقتطف من حوار أجراه خالد الوادي، 2007)
IV- خاتمة: "الوعي بالأزمة" هو خطوة أولى للخلاص ولكن "رسم صورة إيجابية للكتابة القصصية الغدوية" تبقى أرقى أشكال اختصار طريق التطور وامتلاك زمام الأمور والتحكم في المصير. وفي سبيل صناعة هده الصورة الغدوية، أكدنا على أهمية التنظير للقصة المغربية الغدوية بحيث تصبح فيه الحرية والحلم والحب صفة ومبدأ وهدفا. ودعما لهدا الاختيار، عمدنا إلى ترجمة النصوص الصالحة لهده "الصورة الغدوية" والتقديم لها والتعريف بها ونشرها ورقيا وإلكترونيا... وسنعمل لاحقا على اختيار السلف الصالح للقصة الغدوية وتقديم قراءات عاشقة في "حاءات" رواد القصة المغاربة، كما سنعمل على اختيار الخلف الصالح بإطلاق جائزة للقصة القصيرة مستقبلا لذات الغرض ولذات الفئات من ناشئة الأدب في أفق اختصار طريق التطور عبر الاختيار: اختيار النصوص السالفة واختيار الأقلام الصاعدة." (مقتطف من حوار أجرته كنزة العلوي، 2008)
المراجع:
1- محمد سعيد الريحاني، "الحاءات الثلاث: أنطولوجيا القصة المغربية الجديدة"، الجزء الأول، "انطولوجيا الحلم"، ط. 1، 2007 2- محمد سعيد الريحاني، "الحاءات الثلاث: أنطولوجيا القصة المغربية الجديدة"، الجزء الثاني، "انطولوجيا الحب"، ط. 1، 2007
3- محمد سعيد الريحاني، "الحاءات الثلاث: أنطولوجيا القصة المغربية الجديدة"، الجزء الثالث، "انطولوجيا الحرية"، ط. 1، 2008
4- "الحَقِيقَةَ التِي يَبْحَثُ عَنْهَا الفَرْدُ فِي حَيَاتِهِ هِيَ عَيْنُ الحَقِيقَةِ التِي يَبْحَثُ عَنْهَا النصَُ الأَدَبِيَُ:"أَنْ يَكُونَ ذَاتَهُ"، حوار مع محمد سعيد الريحاني أجرته الشاعرة والصحفية الليبية خلود الفلاح، منشور بجريدة "العرب" الدولية عدد الأربعاء 2 يناير 2008
5- ""الأدب العربي يشهد دينامية حقيقية نبعها عرق جبين الأدباء ومصبها اللحاق بالركب الأدبي الإنساني"، حوار مع محمد سعيد الريحاني أجراه القاص والصحفي اليمني صالح البيضاني، منشور بجريدة "الثورة" اليمنية عدد نوفمبر 2008
6- " الإبداع محاولة لإنتاج عالم غدوي أفضل حر عادل ومتسامح "، حوار مع محمد سعيد الريحاني أجرته الصحفية الأردنية هدا سرحان، منشور بجريدة "العرب اليوم" الأردنية عدد الأحد 27 يونيو 2004
7- " الرهان على تحرير القارئ وجعله منتجا "، حوار مع محمد سعيد الريحاني أجراه الشاعر والقاص المغربي عبد الله المتقي، منشور بجريدة "الصحيفة" المغربية عدد 7-13 نوفمبر 2003
8- " الثقافة العربية مدعوة للتفكير جديا في بلورة فلسفة إقلاع عربي تكون غايتها"المصالحة مع الذات" ومشروع "الحاءات الثلاث" مساهمة أولية في هذا الاتجاه "، حوار مع محمد سعيد الريحاني أجراه الصحفي الجزائري عباس بومامي. منشور بجريدة "العرب" الدولية عدد الخميس 31 يناير 2008
9- " الترجمة ليست محض إلمام باللغة المترجم منها واللغة المترجم إليها: إنها رؤية قبل كل شيء "، حوار مع محمد سعيد الريحاني أجراه الشاعر والقاص المغربي عبد الله المتقي، منشور بجريدة "العلم" المغربية عدد 2 نوفمبر 2006
10- " إن أزمة الأدب العربي ليست أزمة اختيارات جمالية أو مذهبية، ولكنها أزمة شرعية الأديب ومصداقيته "، حوار مع محمد سعيد الريحاني أجراه الصحفي والقاص العراقي خالد الوادي ، منشور بجريدة "المنعطف" المغربية عدد السبت 17 مارس 2007
11- "عمري تسعة وثلاثون عاما وفي رصيدي تسعة وثلاثون عملا"، حوار مع محمد سعيد الريحاني أجرته الصحفية المغربية كنزة العلوي، منشور بجريدة "LE MATIN DU SAHARA" الفرانكفونية المغربية عدد 23 أغسطس 2008
12- " الثقافة خصم السلطة وميزان القوى بينهما غير متكافئ على الدوام"، حوار مع محمد سعيد الريحاني أجرته الصحفية الجزائرية عقيلة رابحي، منشور بجريدة "صوت الأحرار" الجزائرية عدد الأحد 26 أكتوبر 2008
#محمد_سعيد_الريحاني (هاشتاغ)
Mohamed_Said_Raihani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصص قصيرة جدا
-
الكاتب محمد سعيد الريحاني: - الثقافة خَصْمُ السلطة، وميزان ا
...
-
القَاص المَغْرِبِي مُحَمد اشْوِيكَة: مِنَ -التجْرِيبِيَة- إِ
...
-
تاريخ التلاعب بالامتحانات المهنية في المغرب: بيان أكتوبر الس
...
-
القاص والروائي محمد عز الدين التازي: -قليلون هم الذي وصلوا إ
...
-
حوار مع محمد سعيد الريحاني أجرته -LE MATIN D SAHARA- اليومية
...
-
- عمري تسعة وثلاثون عاما وفي رصيدي تسعة وثلاثون عملا -
-
نحو هيأة تعليمية لً الحقيقة والانصاف والمصالحة
-
نحو هيأة قطاعية تعليمية مستقلة -للحقيقة والإنصاف والمصالحة-
-
عن المطالبة بإلغاء نتائج -الانتقاء- القبلي الأساتذة المترشحي
...
-
كتابة السيرة في زمن الصورة
-
نحو تقليد إبداعي أدبي جديد: الفوتو- بيوغرافيا ، أوالسيرة الذ
...
-
حوار مع المبدعة والناقدة المغربية الدكتورة زهور كرام أجرى ال
...
-
حوار مع الباحث والقاص والمترجم المغربي محمد سعيد الريحاني: -
...
-
بيان حقيقة
-
في حوار مع محمد سعيد الريحاني: الثقافة العربية مدعوة للتفكير
...
-
في حوار مع محمد سعيد الريحاني: إِنََ الحَقِيقَةَ التِي يَبْح
...
-
تقديم لمجموعة محمد البوزيدي القصصية الجديدة -مَوَاوِيلُ الأَ
...
-
ملف التعليم وملفات هيأة الإنصاف والمصالحة
-
في حوار مع الكاتب المغربي محمد سعيد الريحاني: -الصعود إلى مح
...
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|