أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تاهتِ الفراخِ بينَ أخاديدِ الحياة














المزيد.....


تاهتِ الفراخِ بينَ أخاديدِ الحياة


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 08:10
المحور: الادب والفن
    



29

..... .... .. ....
هطلَ الحلمُ حبراً
كدكنةِ اللَّيلِ
تناثرَ فوقَ مناجلِ الطُّفولةِ
نهضَتْ أميرةُ البحرِ
تلملمُ أحلاماً راعشةً

صمتٌ لا يختلفُ
عن هدوءِ الصَّحارى

ضلَّتْ قبّرةٌ الطَّريقَ
إلى فراخِهَا
دارَتْ حولَ نفسِهَا
تشمُّ الحشائشَ
فرشَتْ أجنحتَهَا تلامسُ الأرضَ
لعلّها تلتقطُ زغباً
متطايراً من فراخِهَا

هل كبرَتِ الفراخُ
وطارَتْ تبحثُ عن حبّاتِ الحنطةِ
المنبعثةِ من شموخِ السَّنابلِ
أم أنّها تاهَتْ بينَ أخاديدِ الحياةِ؟

تنهضُ الطفولةُ متلألئةً
فوقَ جمرةِ الشَّوقِ
تبحثُ
عن خيوطِ الخلاصِ ..
الخلاصُ من ضجرِ الغربةِ ..
ضجرُ اللَّيلِ الطَّويلِ ..
برودةُ المسافاتِ الزَّاحفةِ
على أسوارِ المراكبِ ..


قلبٌ مفتونٌ بحبقِ الرَّوابي
مسكونٌ في صهيلِ الرِّيحِ
شوقاً إلى بيادرِ الحنينِ
ووشوشاتِ الهداهدِ

يخرُّ زيتُ العمرِ
على مصاطبِ الرُّوحِ
فتهطلُ دموعُ القلبِ
توقاً إلى الدَّالياتِ المظلّلةِ
فوق ساحاتِ البيتِ العتيقِ

نسائمُ الشَّرقِ
تخورُ فوقَ دخانِ العمرِ

حنينٌ مخثَّرٌ بشهوةِ الاشتعالِ
إلى شرفةٍ غارقةٍ
في
لوعةِ
الانتظارِ!

نزهةٌ مصحوبةٌ بهديرِ الشِّعرِ
مزدانةٌ بعوسجِ الرُّوحِ
تضيءُ كهوفَ اللَّيلِ
بقناديلِ القصيدةِ

تاهَتْ حمائمُ الحنينِ
عبَرَتْ غاباتِ الشَّوقِ
اِرتطمَ جناحَهَا
بأغصانِ الطُّفولةِ
هبطَتْ
تفرشُ حنينَهَا
فوقَ زنابقِ الهجرانِ

حلمٌ متَّكئٌ
على تعاريجِ العمرِ!
..... .... ... .... ....!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تثاءبَ النَّهرُ من تعبِ الانتظار
- تقافزَتِ العصافيرُ على حافّاتِ الإنتظار
- ترسمُ على جناحِ الفراشاتِ جمرةَ الشَّوقِ
- رشّحتْها الزُّهورُ عروسَ البساتين
- تاجٌ يتوسّطُهُ سنبلةٌ شامخةٌ
- التصقَ قرنُهُ بكحلِهَا المدبّقِ بأزهارِ الجنّة
- أملٌ ينمو في خيوطِ الصَّباحِ
- لغةٌ تهطلُ حبقاً فوقَ صحارى العمرِ
- وحدُهُ الشِّعرُ كهفٌ آمنٌ
- مَنْ يستطيعُ أن يوقظَ اللَّيلَ من نعاسِهِ؟
- نامَتْ على إيقاعِ وشوشاتِ البحر
- حلمٌ لا يفلتُ من زنّارِ الذَّاكرة
- زهورٌ ملوَّنة بالمرجانِ والنِّعناعِ البرِّي
- تاهَتْ عصافيرُ الجنّةِ من الجنّة
- رحلةُ اندهاشٍ في وهادِ الخيال
- جولة أدبية واسعة في اسكندنافية
- لغةٌ مضمّخةٌ بصخورٍ معلّقةٌ في رحمِ اللَّيل
- وجعٌ يتصالبُ معَ زرقةِ السَّماء
- عودةٌ مريبة إلى شريعةِ ما قبلَ الغاب
- آخر موبقاتِ الصَّولجان


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تاهتِ الفراخِ بينَ أخاديدِ الحياة