صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:06
المحور:
الادب والفن
28
...... ..... ... .... ....
قصائدٌ جامحة كوعولٍ تائهة
في برارٍ شامخةٍ
على رحابِ الخيالِ
أبراجُ الطُّفولةِ شاهقةٌ
تلامسُ قيظَ النَّهارِ ..
تحطُّ كالنَّحلِ
فوقَ زهورِ الرُّوحِ
تمتصُّ قيثارةَ الوداعِ الغافية
بين غبارِ الطَّلعِ
تخفتُ بيارقُ حزني
شهقةٌ مذهلةٌ تسربلُني
تهشّمَتْ فخاخُ العمرِ
على معابرِ البحار
استقبلها ثرى غارقٌ
في النَّدى
تثاءبَ النَّهرُ
من تعبِ الانتظارِ
متاريسُ حقولِ الرُّوحِ عطشى
لقطافِ تلاوينِ ترتيلةِ الأحلامِ
عناقيدُ شبقِ القصائدِ
متدلّيةٌ
من مزاميرِ رنينِ الحنينِ
قلبٌ يزدادُ غبطةً
يمتطي هامةَ الوئامِ
غير آبهٍ بصهيلِ الأوجاعِ
على مقربةٍ منه
دنانُ الخمرِ
تاهَتْ نبالُ الغربةِ
بين لجينِ المتاهةِ
شعشعَ الصَّباحُ
معَ عندليبِ الغابةِ
أنغامُ المحبَّةِ ساطعةٌ
فوقَ جسدِ المدائنِ
رفرفي يا روحي
وحلّقي عالياً
صوبَ
ينابيعِ
الطُّفولةِ
فاحَتْ نكهةُ الزَّنابقِ
من الحوشِ العتيقِ
وتسلّلَ بانتعاشٍ جموحَ الطُّفولةِ
في أغصانِ القصائدِ
رفرفي يا روحي رفرفي ..
نوافذُ القلبِ مفتوحةٌ
للهلالِ
لحبّاتِ المطر!
..... .... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟