أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بلكميمي محمد - تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//في ذكرى اقتراب نصف قرن على رحيل الشهيد المهدي بن بركة 1/3














المزيد.....


تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//في ذكرى اقتراب نصف قرن على رحيل الشهيد المهدي بن بركة 1/3


بلكميمي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2475 - 2008 / 11 / 24 - 09:05
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لم يكن الفقيد عبد السلام المؤذن يعرف بالضبط ، في بداية انخراطه في النضال السياسي ، لماذا كان ، كلما فكر في المهدي بن بركة ، الا وخطر بباله في نفس الوقت ، اسمان اخران هما : اليتش لينين ، وروزا لكسمبورك.
ثمة قوة مجهولة ، كانت تشده دوما ، للربط بين اسماء هذا الثلاثي : المهدي ، اليتش ، روزا !
صحيح انه ، يقول الفقيد ، كنت ، منذ البداية ، اعي الكثير من اوجه التشابه ، التي كانت تجمع بين اقطاب ذلك الثلاثي: التوحد في النضال لدرجة التصوف .. التمسك بالمبادئ لدرجة الاستشهاد .. فكر مدفوع الى اقصى درجات التوتر .. ثم .. قوة الشخصية التي لاتتردد ، في احداث القطيعة ، مع اكبر سلطة فكرية معنوية في الدرب النضالي المشترك ، عندما تحصل القناعة بضرورة ذلك : قطيعة لينين مع بليخانوف ، وقطيعة روزا مع كاوتسكي ، وقطيعة بن بركة مع علال الفاسي .
كل هذا كنت اعرفه .. وكل هذه التشابهات السطحية كنت اعيها .
لكن السؤال الاهم والاعمق ، الذي حيرالفقيد سنوات طوال وهو يقول: ارقتني شهورا مديدة ، هو التالي : لماذا كان مصير تلك الشخصيات التاريخية الفذة ، المتساوية في ذكاء الفكر وارادة التغيير الثوري ، مصيرا متناقضا تماما ؟ لماذا انتصر لينين ، ولماذا انهزم المهدي وروزا ؟... لماذا كانت نهاية حياة لينين الشخصية والسياسية ، نهاية سعيدة .. ولماذا كانت نهاية المهدي وروزا ، نهاية درامية وماساوية مرتبطة بالقتل الجسدي والاغتيال السياسي ؟ .
للاجابة عن ذلك السؤال الكبير ، الذي هو في ان واحد ، سؤال فلسفي وسياسي ووجودي ، كان لابد لي ، من ان امر ، من فترات عصيبة ، من المعاناة الفكرية والعذاب النفسي .
تلك المعاناة وذاك العذاب ، انتهيا بي في اخر المطاف الى احداث قطيعة جذرية ، مع كل البناء المنطقي ، الذي حملته في فكري ، طوال عشرين سنة من عمري السياسي ..
-1-
في اعتقاد الفقيد عبد السلام المؤذن ، يقول ، لايمكن للتحليل السياسي ان يكون علميا ، الا اذا تبع من ، وتاسس على، موقع طبقي تاريخي محدد ، فالمثقف الثوري ، الفوق طبقات ، والذي يريد القيام بالثورة من اجل كل الطبقات الثورية ، وليس من اجل طبقة ثورية واحدة ، ينتمي اليها اجتماعيا ... هذا المثقف المجرد ، ان وجد ، فهو لايوجد الا في الذهن التجريدي .
فلان الطبقة هي عبارة عن مجموعة كبرى من الافراد ،، بالتالي لايمكن تصور ووجود فرد ما ، خارج طبقة ما .
لذلك فالمسالة الحقيقية ، ليست في ، ما اذا كان هذا الفرد او ذاك ، يوجد او لايوجد داخل اطار طبقي ، ( فهذه قضية محسومة ) ، بل في أية طبقة محددة ، ينتمي اليها هذا الفرد المحدد ؟ .
ان المثقف الثوري ينتمي موضوعيا ، وبالضرورة ( شانه في ذلك شان أي فرد اخر في المجتمع ) ، الى طبقة محددة ، يعبر عن امالها وتطلعاتها ، ويمثل ، على صعيد الوعي والفعل ، طليعتها السياسية الصدامية .
ان الخاصية الجوهرية لكل المثقفين الثوريين ، المنتمين للطبقة الوسطى الثورية ، تكمن في الاعتقاد الواهم ، بانهم يمثلون كل الطبقات الثورية بصفة عامة ، والحال انهم لايمثلون في الواقع ، سوى الطبقة الوسطى وحدها .
وهذا الوهم الطبقي ، لدى المثقف الثوري للطبقة الوسطى له مايبرره موضوعيا فالطبقة الوسطى ( زراعية كانت ام صناعية ) بما هي طبقة عمال يملكون في نفس الوقت ، وسائل انتاجهم الخاصة ( وهذا على عكس المؤسسات الراسمالية المفصولين عن وسائل الانتاج ) اقول ذلك الوضع المتناقض لواقع الطبقة الوسطى ، هو الذي يخلق موضوعيا لدى مثقفيها الثوري وعيا زائفا ، يجعله يتوهم ، بانه يمثل في نفس الوقت الطبقة الوسطى والطبقة العاملة ... بمعنى ان ذلك المثقف يخلط ، مابين الحالة التي تكون فيها ، العلاقة بين العمل والراسمال ، علاقة وحدة وتوحد ( حالة الطبقة الوسطى) ، وبين الحالة التي تكون فيها تلك العلاقة ، علاقة انفصال واستقلال ( طبقة مستقلة عن الطبقة الوسطى .



#بلكميمي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// عندما يتوحد التكتي ...
- تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت// كتابات مضيئة // ال ...
- من قلب الراحل عبد السلام المؤذن - المعتقلون في القلب -
- بمناسبة اليوم الوطني للاعلام 15 نونبر :
- نظرية الديمقراطية المغربية -3-
- نظرية الديمقراطية المغربية : دولة كل طبقات المجتمع - تتمة -
- نظرية الديمقراطية المغربية: ديمقراطية دولة كل طبقات المجتمع ...
- نظرية الديمقراطية المغربية : ديمقراطية دولة كل طبقات المجتمع ...
- نظرية الديمقراطية المغربية :ديمقراطية دولة كل طبقات المجتمع
- نظرية الديمقراطية المغربية : تناقضات ديمقراطية دولة الطبقة ا ...
- نظرية الديمقراطية المغربية: تناقضات ديمقراطية دولة الطبقة ا ...
- نظرية الديمقراطية المغربية -2-
- نظرية الديمقراطية المغربية : الشكل الديمقراطي لدولة الطبقة ا ...
- نظرية الديمقراطية المغربية : الشكل الديمقراطي لدولة الطبقة ...
- نظرية الديمقراطية المغربية : الشكل الاستبدادي لدولة الطبقة ا ...
- نظرية الديمقراطية المغربية :الشكل الاستبدادي لدولة الطبقة ال ...
- نظرية الديمقراطية المغربية : الشكل الاستبدادي لدولة الطبقة ...
- فكر وحوار : نظرية الديمقراطية المغربية
- فكر وحوار : نظرية الراسمالية المغربية - 3-
- جدلية الدولة والمجتمع . تابع


المزيد.....




- صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال ...
- الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
- الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
- كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم ...
- الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
- مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال ...
- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بلكميمي محمد - تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//في ذكرى اقتراب نصف قرن على رحيل الشهيد المهدي بن بركة 1/3