بداية البداية .. التظاهرات ضد الاحتلال

رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 2475 - 2008 / 11 / 24 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد شهدت بغداد ومحافضات اخرى تضاهرات احتجاجية ضد الاحتلال .. مهما كانت دوافع الذين نضموها الا انها بحد ذاتها مسالة ايجابية ان تهتف الحناجر العراقية هتافات ضد الاحتلال وضد المعاهدات التي تتم بين السيد والعبد . خاصتا المضاهرات المليونية التي خرجت في بغداد تطالب بالرحيل الفوري لقوات الاحتلال هذه الممارسة الجماهيرية تعني الشيء الكثير فهي بداية البداية في خلق الاستعاداد للتحدي ثم التصدي ثم تتصاعد الاعمال النظالية مع تطور الاحداث انها حاصلة اذ لم يكن اليوم فغدا ان تكرار مثل هذه الفعاليات او الشبيه بها تقوم بها القوى الساياسية او المهنية نقابية مطلبية وتشمل العراق كله مناهضتا للاحتلال وساساته الارهابية الناهبة لثروات البلاد وعلى القوى التي تشكك في نوايا الدافعين للتظاهرات عليهم ان يثبتوا هم في مواقفهم ضد الاحتلال كما يدعون لفعاليات حتى وان كانت صغيرة ومتكررة في مناطق العراق حين ذلك يقاس من هو الصادق عن غيره .. ان الجماهير في كل الاحوال هي الاهم لانها تخرج قانعة بالموقف ضد الاحتلال وعملائه ومعاهداته .. اما التشكيك بالنوايا فهو ادعاء ناتج عن جهل وضيق افق وعجز وقصور من القيام باي دور او فعالية جماهيرية احتجاجية او مطلبية ضد المحتل واذنابه .. ان توحيد حناجر الجماهير المطلبية والمضلمية هو عامل مهم قد تكون مدفوعة من هذا وذاك الا انها تتفق بالهدف ضد الاحتلال وهذا دليل صحت الموقف الوطني ويدفع بشكل ايجابي الى برنامج وطني نضالي يجمع العراقيين بعيدا عن الطائفية والعنصرية والقومية الشيفونية .. فبوركت تلك الحناجر وليرون الاخرين حناجرهم المطالبين برحيل الاحتلال وضد المعاهدات تزمع حكومة الاحتلال التوقيع عليها ان لم تكن قد وقعتها فعلا .. وكفى التنظيرات والتفلسف والتهكم بمواقف من ينزل الى الشارع لا خلف ابواب موصدة لا يرون الا انفسهم لا يسمعون الا همساتهم والحليم تكفيه الاشارة

#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات