أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - الإتفاقية ..جاءت لمن ومن المستفيد حقا وصدقا ..!














المزيد.....

الإتفاقية ..جاءت لمن ومن المستفيد حقا وصدقا ..!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-1-

( لولا الولايات المتحدة والجيش الأميركي لما كان الإخوة الموجودون في بغداد فيها الآن ، ولا كنا نحن هنا في (أربيل) ) .
مسعود البارزاني

-2-

لا اصدق ولا اجمل ولا اعقل من هذا القول ...!
لولا الأمريكان لما كان الحكيم الحليم والطالباني الرحيم وعبد المهدي الكريم والهاشمي المحسن (الحسن الترنيم ) ، والدليمي الرجّاف والصدر (ذو الأكتاف) ، في بغداد وكربلاء واربيل و.. (المناطق المتنازع عليها !!!) .
لولا خراب العراق وتدميره دولةً ووطناً وشعباً وأرضاً وثروات .. ما وُجد هؤلاء التُحفّ المثيرة للشغب والغثيان والقرف ..!
وإذ الأمر كذلك .. ونحن قوم لا ننكر ذو الفضل والإحسان ، حتى لو داس على الرؤوس وأنتهك الأعراض و.. نشر الفساد والعلل والأمراض ، فإذن علينا أن نقبل بجزمته فوق رؤوسنا ، خصوصا وأن تلك الجزمة كما يؤكد الكثير من ساستنا الأشاوس ، اخف ثقلا من جزمات أخرى في اكثر من ثمانين بلدا ..!
ولا ادري كيف ؟
واي بلد محتل آخر غير العراق ، (بصمَ) وختم على إتفاقية مثل تلك التي لدينا ؟
حيث .. نعلم جميعا ( وما اسهل أن نعلم اليوم وقد صارت المعرفة مشاعة ) ، نعلم أن ليس هناك في العالم كله اليوم بلدا محتلا سوانا ..!
صحيح أن الدول الأخرى تعرضت للضغط هنا وهناك ، وصحيح أن الكثير منها فيها قواعد امريكية ، لكن ليست محتلة البتة ، بل تمتلك سيادتها وتتبادل مع الأمريكان الخدمة والمنافع ، ويبقى حكامها منها ودستورها منها ، وشرطتها وجيشها من ابناءها ، ومعاهداتها ، هي معاهدات تبادل مصالح وخدمات ، كأي عقود تجارية بين اطراف حرّة بهذا القدر أو ذاك ..!

-3-

اول مؤاخذة كبيرة خطيرة على ( سوفا ) الحقيرة ، هي أن نظامنا الديموقراطي المبارك ، بأحزابه الطائفية ومرجعياته الدينية العراقية والإيرانية ، وميليشياته الهمامة الشجاعة ، نظامنا هذا ( الشفاف غاية الشفافية ، وليس له إلا أن يكون شفافا ، أوليس هو ديموقراطي ؟ ) .
نظامنا هذا ، ظل لقرابة التسعة اشهر كاملة ، يحاور ويداور ويناور مع المحتل المحتال حول ( سوفا ) دون أن يشرك شعبه البائس ، لا بل وحتى ممثلي شعبه المفترضين في برلمان المؤمنين ، يشركهم في المناقشات والحوارات والمداورات والمعطيات ..!
ليس إلا ثلاثة أو اربعة أو ربما خمسة من زعماء الإقطاع السياسي وسماسرة الطائفية ، كانوا بما يجري عارفين ..!
ليس إلا هؤلاء .. أما الشعب بملايينه الثلاثين فكان في علقم جحيم الفساد والإفساد والإرهاب ماركة ( صنع في امريكا ) ، غارقا ...حتى الأذنين ..!

-4-

لا ادري ، كيف تستهين حكومة تدعي أنها ديموقراطية (من خلال إداء بعض الألعاب البهلوانية على هامش الديموقراطية ) ، تستهين بشعبها وممثلي شعبها المفترضين ، كل هذه الإستهانة ، إلا إذا كان الأمر لا يعني هذا الشعب وذلك البرلمان وتلك الكتل التي شكلت البرلمان .
وهو فعلا .. هو فعلا لا يعني الشعب ولا العديد من الأحزاب والكتل ( الممثلة ) لهذا الشعب ، بل هو يعني فريقين فقط هما الأمريكان والحكومة .
ومصداق قولنا هذا تلك النصوص العديدة التي تخدم النظام التحاصصي القائم ، ونظام كازينو القمار الأمريكي ( المجتهد لتعويض ما خسره من مليارات في لعبة الحرب على الإرهاب في العراق وإفغانستان ) .
( وسنأتي على تفصيل تلك النصوص في مقال لاحق ) .

-5-


وننتقل من إخفاء بنود المعاهدة طوال فترة التفاوض التي تناوب عليها ممثل البارزاني الجليل ، وممثلي الولي الفقيه ، إلى مسألة مناقشتها في برلمان الحجاج ..!
على عجل ، اقر البرلمان توقيع المعاهدة بأغلبية النصف زائد واحد ..!
يا لهوان الناس ومصالح العباد ومستقبل ارض السواد ، إذ تُقر إتفاقية بمثل هذه الخطورة بأغلبية النصف زائد واحد ..!
يا لهوان العراق ارضا وشعبا وتاريخا وجغرافيا وإقتصاد إذ تقرّ فيه مثل هكذا معاهدة مشبوهة خطيرة مثيرة بنصف زائد واحد .
ما ايسره هذا النصف زائد واحد ، إذ يكفيه ( ويزيد ) اصوات الأحبة ممثلي بعض عشائر الكرد ، مضافا لبعض اصوات الأحبة ممثلي الولي الفقيه ، وينتهي الأمر ويطير البرلمانيون الشجعان مع العيال والأحباب والجيران ، إلى مكة لإداء فريضة الحج والطواف حول بيت الرحمن ..!
هذا النصف زائد واحد .. تذكرني ( وتذكركم ولا شك ) بإقليم البصرة الذي يجتهد نابغة القضاء السيد وائل عبد اللطيف لتحقيقه عبر ملف تواقيع الواحد بالمائة من البصريين الكرام ( ثلاثين الف صوت من شعب عديده ثلاثة ملايين )...!
سبحان الله .. قرارات تمزيق البلد تكفيها واحد بالمائة أو واحد وخمسون ..!
هل بعد هذا هناك شك في أن لعبة غزو العراق كانت مربحة غاية الربح للأمريكان .
إتفاقية إستعباد وإستثمار ( وإستحمار ) برخص التراب ، تمزق الممزق اصلا إلى اشلاء بسكين واحد أو واحد وخمسون من ذوي ( الإحتياجات الخاصة ) من القصابين الشباب..!
وحسبنا الرحمن في هذا الفجور الذي ما بعده فجور ..!
_________________________________________________________________
يتبع المقال أخريات تجري على ذات المنوال في فضح معاهدة الإستحمار والإستغلال .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بركات الحسين .. إحتلال .. بركات الرضا .. رقائق بطاطس حلال
- عن الخوف الذي كتب دستور شعب مستباح
- جهود السيستاني الأريب في نشر المذهب الحبيب
- وللإتفاقية المذلّة من يدعمها بحماس وحبور
- عن الحسين والنواح الحسيني الأزلي .. نتحدث
- تقاليد قهر النسوة في فكر سيد الخليقة
- ثقافة التخريف والتضليل في عراقنا البائس العليل
- لا بد من إكمال ما لم يكتمل... حروب كربلاء وصفين والجمل
- بشراكم ايها العراقيين ..مناهج التعليم بين يدي السيستاني الكر ...
- بذرة الخراب في دين المنصور بالرعب
- او يمكن للمشغولين بالموت والموتى والثأر من الماضي أن يبنوا د ...
- مطلوب دعم أممي عاجل لحكومة الرئيس السنيورة
- الأمريكان... صانعوا الحدث ونقيضه
- الخاسر الأكبر في حرب الطوائف إخوة الحكيم السنة
- فاجأنا الغزو ونحن نيام
- السعودية تهدد ... امريكا وإيران تنفذان
- اسماء الله الحسنى – ماذا لو نسبناها لأنفسنا ؟
- بين آلهة الأرض وآلهة السماء – شذرات فكرية
- وهم الحاكمية لخالق يسكن السماء – شذرات فكرية
- اليقين الكردي ... اليقين اليهودي أين يفترقان وأين يلتقيان


المزيد.....




- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...
- السلطات الفرنسية تمنع دخول الفرقاطة الروسية -شتاندارت- موانئ ...
- العاصفة إرنستو تضرب بورتوريكو وسط تحذيرات من تحولها إلى إعصا ...
- ماكرون يعلن مقتل طيارين فرنسيين جراء تصادم مقاتلتي -رافال-
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - الإتفاقية ..جاءت لمن ومن المستفيد حقا وصدقا ..!