أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - المرأة مصدرُ الالهام














المزيد.....

المرأة مصدرُ الالهام


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 08:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هناك من ينادي ليل نهار ، وأحيانًا يُطبِّق ما ينادي به، اذا كان صاحب سلطان واستطاع إلى ذلك سبيلا، ينادي بالفصل بين الذكور والإناث ومنذ الصّغر ، بل وهم بعد زُغُب الحواصل ، مُعتقدًا أنه بذالك يخدم الله والمواطن والمجتمع والأفراد ، مُؤمنًا أنّ اجتماع "النقيضيْن "-وهما ليسا نقيضين وإنما يُكمّلان بعضهما البعض – انه محال وخطر كما اجتماع النّار والكبريت ، فان هذا اللا فصل في نظره الطامة الكبرى.
إنّ الفصْل بين الإناث والذكور في المدرسة وفي كلّ المراحل التعليميّة ، هو جريمة لا تُغتفَر ، وكذلك الأمر في بركة السّباحة وعلى شاطئ البحر والمُتنزهات وفي كل النواحي والمناحي الاجتماعيّة والحياتية الطبيعية ...وأقول الطبيعيّة لانّ من الطبيعيّ والطبيعيّ جدا أن يلتقي الطفل والطفلة والشّابّ والشّابّة ويتعرّفا على بعضهما البعض ويتهامسا ويتصادقا في نطاق الذوق والخُلق الحَسَن، ومن غير الطبيعيّ ألا يلتقيا ، فغير الطبيعي هو السّجن والمستشفى !!
لا أريد أن يُشتمّ من حديثي وكأني أدعو إلى الحُريّة المُطلقة العبثيّة، والى الإباحية ، فأنا أعشق الفضيلة والاحتشام ، ولكن في حدود المعقول والظرف والزمن المُتحوّل ، وفي حدود مصلحة الأبناء ، فليس من المعقول أن نجعل أبناءنا يتحرّقون ويأكلون قلوبهم نتيجة الكبت والوحدة والجفاء والحجر الصحّي غير الضروريّ ، وفي كل مراحل العمر الى أن يصلوا إلى الجامعة ، وهناك فجأة تذوب الحواجز وتُمحى الفروق !!.
واذا لم يصل ابننا الى الجامعة فإذا به يتزوّج من يجهلها ويجهل تكوينها ومشاعرها وخواصها ، فيروح يقضي الشهور تلو الشهور في الاستكشاف والبحث والمداورة والمحاورة ، حتى يصل إلى رأس الخيط !!!!
إنَّ الحياة الطبيعيّة فعلا هي رنّة ضحكة بريئة من فم أنثويّ بعد فكاهة بريئة ألقاها من على مسامعها شابّ عاشق غيور .
انظروا الى الطيور في السّماء فهي تعيش حرّةً ، طبيعيّة ، لا حواجز ولا حدود وتكاد لا تُفرّق بين الذكر والأنثى.
ان مصيبتنا في الشّرق ، هي النظرة الخاطئة الى المرأة وكأنها هي هي عنوان الشرّ وملعقة الشيطان وأصل كلّ الآثام والبلايا ، رغم أن شاعرنا الكبير نزار قبّاني حذّرنا من الانجراف وراء من يقول : انّ رُكبة المرأة عوْرة ، وكاحلها عورة ، وكلّها عورات وللناس أعين .
يجب ان نُغيّر نظرتنا الى المرأة ، فهي الأخت والحبيبة والزوجة والابنة وألام، وهي مثال الرِّقة والجَمال والإحساس والذوق ، وهي الإلهام الذي يستدرّ الشِّعْرَ والموسيقى وكلّ الفنون الجميلة.
علينا - نحن الرجال - ان نكون مع هذه المخلوقة الشاعرية كما عبّاد الشّمس ندور حولها كيفما تدور !!!
ان الشّبّان الذين يعيشون في مجتمع لا يُفرّق ولا يفصل بين الذكر والأنثى يكبرون على الفهم و"الشّبَع " والتفهّم والوعي ، أما أولئك الذين حُرموا فتراهم يتحرّقون ، والإنسان عدوٌ لما يجهل ، والجهل جريمة نكراء .
آن لنا أن نضع حدّا لهذه المهزلة في دولنا العربية ، مهزلة الفصل بين الجنسين ، والنظر الى المرأة –والتي خلقها الله من ضلع الرجل القريب من قلبه – النظر اليها من فوق ..دعوهم ، دعوا الشباب يقرّر حياته ونكون لهم نحن الكبار مُرشدين فقط ، دعوهم يبنيان معًا عُشًَّ الزوجية بالتفاهم ، حتى يبقى العشّ سامقًا وحصنًا حصينًا لا تًؤثّر فيه وعليه لا الحياة ولا الزوابع.
دعونا نعطي للمجتمع أن يُصفِّق بيديه الاثنتين ..ودعونا نحذف من قاموس الألفية الثالثة مصطلح "نجاسة المرأة " و " عورة المرأة " وعندها فقط قد نطير ونُحلّق مع مواكب الأيام إلى حيث الهدوء والطمأنينة والسّعادة والحضارة .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقولوا انسى
- الولد الشّقي
- نساؤنا في الأعالي
- سبّاح وأعظم سبّاح
- القبر فارغ يا كهنة كنيسة القيامة !!!
- لا ملجأَ بعدَ اليوم _ قصة للأطفال
- حليم المُتمارِض
- لقد غلبتُهُ...
- هَمَسات
- ثُمَّ عادَ فَكَفَر
- نحنُ جُندٌ ليسوع
- عظيمٌ هو نِفاقنا
- مسيحيو العراق قلوبنا معكم
- تعالوا يا بني أمّي
- الطفلُ العضّاض-قصة للاطفال
- آه لو تعلمون
- ننتظرُ زيارة يسوع
- لقاء مع د. الياس سوسان بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس الشيوخ ل ...
- مواويل
- غردّني لحنًا


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - المرأة مصدرُ الالهام