ناصرعمران الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 07:27
المحور:
الادب والفن
أنتِ ياتميمة عنقي،
وهندسه اقداري،
وقميص ازهار ليلي،
المدن مغلقة وأنت مفتاح بكارتها،
أشيري بسبا بتك !
يصطف طابور عشق،
تتراقص احلام دفلاه وكرنفالات زنابقه،
ويتمايل جذلا إرجوا نه،
يارياض الصحارى القاحله في مساحات عمري،
اهطلي ......اهطلي مواسم قمح،
ودعيني افتش عن حصاد بحجم المطر،
وامانِ بحجم ليل اغترابك ومواويل تشبه لغة أنينك،
تحاصرني كلماتك،
فيتساقط تفاح روحي على جاذبية اشتهائك .
انت ياغفراني المعمد بالخطيئة
وخطيئتي المعمدة بالغفران
أرجوكِ ...نقبي لي عن ابتهال يضج بمنا جاتك،
عن بياض يشبه نوارس قلبك
عن ضياء يختصر ظلامات روحي في كهوف وحيك،
عن غبش يوصد وحشة ليلي
لقد حفظت شراييني طرقاتك
وها انا أخيط عشقك بنبضي،
فيا حارسة ليلي.....(كم صعب ان اهواك كما افعل الان!)(1)
فتعالي وأمسحي ربيعك بتجاعيد احلامي،
ومزقي استار الليل بمواويل شجنك،
....تعالي الى وسادة كفيّ وسخونة موقدي،ودفء انيني
،طرزي قصائد عشقك على شراشف انبهاري،
اعلني ثورة تجليكِ على ضبابية رؤاي
احتلي جدران غرفتي كصورة فوتغرافية،
موسقي أناشيدي واختاري سمفونية جنوني
غطي دثار أزمنتك،ونواح نايك
واعزفي ايقاعات رقصي على حاضرة انغامك
املئي كؤوس صحوي وخمرة انتباهي
ودعيني اتأمل لوحات تجملك بين الاحمر الصارخ
على شفتيك،والاسود المكتئب في عينييك،
يامسافة القفص
وقفص المسافة
بعيدة قضباني
وانا لا املك غير حقيقة ضبابيتي
التي تصرخ بكِ........
ايتها المترامية بالوضوح
ليس لحقيقتي وهم ....!
..............................................
(1) مقطع للشاعر الاسباني فيديريكوغارثيا لوركا
#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟