أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - البورصة الامريكية لعقد الاتفاقية الاستعبادية تشمل الدول العربية والمجاورة وصمود سوريا














المزيد.....

البورصة الامريكية لعقد الاتفاقية الاستعبادية تشمل الدول العربية والمجاورة وصمود سوريا


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2471 - 2008 / 11 / 20 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبت الدول المجاورة العربية وغير العربية ادوارا مختلفة في تقرير مصير الشعب العراقي عبر تاريخه المعاصر وكان لتضامن شعوبها مع الشعب العراقي دور بارز في تحقيق انتصاراته وفي التخفيف من آلامه ودعم نضالاته من اجل التحرر . وكان لسوريا شعبا وحكومات دور بارز في التضامن مع شعبنا . فقد وقفت سوريا الى جانب الشعب العراقي في جميع انتفاضاته ولاسيما في انتفاضة كانون عام 1948 ضد معاهدة بورتسموث البريطانية وانتفاضة تشرين 1952 ضد معاهدة الدفاع المشترك الامريكية التي افشلها شعبنا واريد لها تسجيل اول امتداد للهيمنة امريكية على العراق ومنطقة الشرق الاوسط. ووقفت سوريا حكومة وشعبا ضد تكبيل العراق بحلف بغداد وقاومت تمدده رغم كل الضغوط التي مارستها الامبريالية الامريكية على سوريا واستخدامها العدوان الاسرائيلي المتكرر على سوريا لتركيعها. ودعم سوريا لثورة 14/تموز واستنفارها للاتحاد السوفيتي لحماية الثورة من القوات الامريكية المتحفزة في لبنان لوأدها . وكانت سوريا عبر التاريخ المعاصر الرئة التي تتنفس بها القوى الوطنية المناهضة للانظمة الرجعية والدكتاتورية فكانت ملجأهم الرئيس حيث يلقي المناضل الملاحق والمرهق كل الاحتضان من الشعب السوري فلا يشعر باي غربة او تمييز . وهاهي سوريا اليوم تحتضن الملايين من الشعب العراقي الفاريين من محارق الاحتلال المتنوعة , والاهم من كل ذلك هاهي سوريا تعلن شعبا وحكومة رفضها للاتفاقية الاستعبادية وتكشف عن محتواها الاجرامي بحق شعبنا وما ستلحقه من اضرار على الدول المجاورة والمنطقة متحدية جميع وسائل الترغيب والتهديد التي تجاوزت الاعتداءات الاسرائيلية بالاعتداء المباشر لقوات الاحتلال على اراضيها وقتل ابنائها.
في حين يتبارى اقطاب الدول العربية التابعة في تنميق ردودهم الخيانية على طلب الحكومة العراقية، الاوغل في التبعية، ابداء رايهم باتفاقية الاستعباد الامريكية . ولخصها عميدهم الامين العام لجامعة الدول العربية بتصريحه " ان ما يحقق امن واستقرار العراق يحقق امن واستقرار الدول العربية". فاي امن واستقرار ستجلبه الاتفاقية الاستعبادية التي تديم الاحتلال وما جلبه من تدمير وابادة خلال اكثر من خمس سنوات؟؟ وما الامن والاستقرار الذي حققه كل ذلك للدول العربية ؟؟ في حين اخذت تتبارى في كسب رضى الادارة الامريكية، بدءا بحكام السعودية الذين يمدون قوات الاحتلال بمختلف اشكال الفرق الارهابية من المنظمات الوهابية الى القاعدة واخضاعها لتوجيهاتهم من حيث المواقع والتوقيت. فتركيع الشعب العراقي وتخلفه يعزز مواقعهم المتخلفة وتعزيز الهيمنة الامريكية في المنطقة، ويطيل في عمر نظامهم القروسطائي. والنظام الاردني الذي نشأ في احضان الامبراطورية البريطانية وترعرع في احضانها فقد شب في احضان الامبريالية الامريكية، دمية تسييرها وفقا لمصالحها دون اعتبار لاي عرف وطني او دولي . فالاردن قاعدة عسكرية امريكية دائمة ومقر السفارة الاسرائيلية ومعبر فرق تجسسها الى البلدان العربية فضلا عن تجارتها مع جميع الدول العربية، وممرللمؤامرات الامريكية والسرقات والمخابرات التي تديرها قوات الاحتلال مع قبض ثمن اتعابها من الشعب العراقي ملايين براميل النفط باسعار مخفضة. والكويت التي تحولت من امارة بريطانية الى امارة امريكية فان تحويل العراق الى امارة امريكية يمهد لمد نفوذها التابع الى العراق. والنظام المصري الذي حول مصر من قلعة للعروبة وطليعة للشعوب العربية في النضال من اجل التحرر والتقدم، الى افسد الانظمة العربية التابعة بخضوعها لجميع تبعات العولمة الراسمالية على البلدان التابعة وكل ماتحمله من تناقضات وازمات وما تحمله لشعوب العالم من افقار وفساد وبطالة. النظام الذي قدم بلاده لاقامة القواعد العسكرية الامريكية والاسرائيلية لا يجد في تأيده للاتفاقية الا مجالا لتحقيق المشاركة في نهب الشعب العراقي ولو بالفتات.
ان الشعب العراقي سيحمل جميع هذه الانظمة التابعة مسؤولية ما سيتعرض لها جراء الاتفاقية من ادامة للاحتلال وجرائمه وما ستتعرض له شعوبهم وشعوب المنطقة والعالم من تبعاتها
واذا حظى موقف تركيا الرافض استخدام اراضيها عدى قاعدة انجرلك ممرا للقوات الامريكية المعتدية على العراق بتقدير الشعب العراقي، فان اخضاع موافقتها على الاتفاقية للبورصة لقاء دعم قوات الاحتلال لمصالح الحكومة التركية العنصرية، في عدم تمكين الشعب الكردي في العراق وتركيا من حق تقرير المصير وتكوين دولتهم المستقلة فانه ، يدين الحكومة التركية ويحملها مسؤولية ما ستجره الاتفاقية من ادامة لاحتلال العراق ولجميع الكوارث والالام لشعبه ولما ستعرضه من مخاطر على المنطقة والعالم.
اما النظام الرجعي الايراني الذي يطمح لتبوء الموقع الاقوى في المنطقة مزاحما اسرائيل في امتلاك السلاح النووي وفي الهيمنة الرجعية على المنطقة تحت الشعارات الطائفية التي تخطاها الزمن فانها اخضعت طموحها في الهيمنة على العراق للبورصة الامريكية مرة اخرى بعد مساومتها في احتلال العراق مقابل مد نفوذها من خلال منح اتباعها الحكم واقامة النظام الطائفي . وبقي النظام الرجعي الايراني يساوم على الاتفاقية ويدفع باتباعه من قادة العملية السياسية المزدوجي التبعية في وضع العراقيل امام التوقيع على الاتفاقية بشكل اعتراضات وتعديلات على الاتفاقية حتى تم لها تحقيق اهدافها بوعود امريكية لا يمكن ان تمر الا على مغفلين رجعيين من امثال نجاد وصدام ، وفي مقدمتها وقف التهديد الامريكي والاسرائيلي بقصف المفاعلات النووية الايرانية وتمرير مشروع تقسيم العراق كمقدمة لضم الجنوب العراقي الى ايران.
وسيبقى شعبنا مدعوما بتضامن جميع الشعوب العربية وشعوب البلدان المجاورة بل والبشرية عموما يصعد مقاومته ضد الاحتلال وجميع اتفاقياته مقدما المثل في تحديه لاعتى اعداء البشرية وكل اسلحتها وادواتها حتى تحقيق النصر



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد حدي البورصة الامريكية في العراق لعقد الاتفاقية الاستعب ...
- الازمة العامة للعولمة الراسمالية في ظرف ضعف الحركة الثورية ت ...
- لا تخفي برامج وتحليلات اقطاب العملية السياسية تبريرهم لما تع ...
- تتصاعد مسؤولية الطبقة العاملة والقوى الوطنية عن مصير التغيير ...
- الشعب الامريكي انجز امس الخطوة الاولى في عملية التغيير الذي ...
- على مجلس الامن ادانة التهديدات الامريكية الرسمية لفرض الاتفا ...
- بؤس التهديدات الامريكية لفرض الاتفاقية الاستعبادية وبؤس المه ...
- تعلو القضية الوطنية الملتهبة اليوم على القضايا الطبقية، بل و ...
- مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي واتفاقيته الاستعبادية تثير هس ...
- احفاد ثورة العشرين يعيدون لشوارع بغداد شبابها بعد تواري شبان ...
- ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى اول انجاز واع للبشرية في تحويل ...
- الاتفاقية الامريكية استعبادية مهما كانت صيغتها لا الواقع الع ...
- من اجل تحطيم مخطط قوات الاحتلال لتفتيت العراق وتعزيز الثقة ب ...
- دماء فتاة الجسر تستصرخ اخواتها العراقيات لقبر اتفاقية الاستع ...
- الادارة الامريكية تستنفر ادواتها المتهرئة لتركيع شعبنا جلاد ...
- الشهرستاني يبيع حاضر ومستقبل العراق في مساومة امريكية ايراني ...
- الازمة العامة المحتدمة للراسمالية تعيد الثقة بالماركسية وطني ...
- حرمان البشرية من ترليونات الدولارات من احتياطيات الشعب الامر ...
- الراسمالية المحتضرة تخنق البشرية بازماتها في غياب القيادة ال ...
- من اجل استعادة الحركة الطلابية واتحادها العام لدورها الطليعي ...


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - البورصة الامريكية لعقد الاتفاقية الاستعبادية تشمل الدول العربية والمجاورة وصمود سوريا