أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - اليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب والتيارات الدينية والطائفية في العراق الجديد!














المزيد.....


اليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب والتيارات الدينية والطائفية في العراق الجديد!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2470 - 2008 / 11 / 19 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات -223-
في خطوة شجاعة وتأريخية وافق مجلس الوزراء يوم أمس على الاتفاقية الأمنية ووقعها صباح اليوم وزير الخارجية العراقي والسفير الأمريكي ببغداد وبدا أن لالزوم لموافقة البرلمان أو عدمها وهو مايناقض الدستور الذي نص على موافقة الرئاسات الثلاث على القرارات التي تهم الأمن القومي للبلاد وفي هذه الآونة الأجيرة من تأريخ العراق وعد مقتدى الصدر الهارب عن وجه العدالة إلى إيران بتشكيل (لواء اليوم الموعود!) لمقاتلة المحتل الأمريكي جاء ذلك على لسان القيادي في التيار الصدري (صلاح العبيدي) في جمعة الكوفة الماضية وقال الصدر في بيانه «أكرر مطالبتي للمحتل للخروج من أرض عراقنا الحبيب من دون إبقاء قواعد ولا توقيع اتفاقيات، وفي حال بقائهم فاني أشد أزر الشرفاء ولاسيما بمن مركزيتنا يعملون ألا وهم الكتائب المنضوية تحت لواء اليوم الموعود لا غير، ) وشدد الصدر (على ان لا توجه أسلحتهم إلا على المحتل حصرا)، داعيًا إلى تظاهرة موحدة لرفض الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن يوم الجمعة المقبل ببغداد.
قام مقتدى عدة مرات بتجميد جيش المهدي وتذويبه إلى أن دحره الجيش الأمريكي في آذار الماضي وأضعفه وها هو مقتدى اليوم يذوب التيار بلواء اليوم الموعود وليس فرقة أو فيلقا على غرار جيش صدام العرمرم ويبدو أن الكثير من أنصار مقتدى تفرقوا عنه بعد أحداث الخمس سنوات الماضية وماتخللها من مآسي تحملها العراقيون بصبر أيوب اللافت لجوء مقتدى بأوامر إيرانية خبيثة إلى وضع العصا في عجلة الحكومة التي علينا جميعا واجب دعمها رغم مثالبها وكان هو وعد بتجييش الشارع العراقي ضد الاتفاقية الأمنية وأي جهد حكومي يقود البلد إلى بر الأمان في منطق عدائي للشعب العراقي وشنِّ الحرب عليه ومحاصرته من جميع الجهات ورهن حياته لصالح الأجنبي وتدمير مستقبل أجياله!
لقد انفض الكثير من عقلاء التيار الصدري عن (الزعيم الشيعي الشاب!) وعادوا إلى ضميرهم وعراقيتهم بعدما كشفوا عن أجندات مقتدى الصدر الإيرانية ومحاولة تنفيذها داخل العراق وكانت إيران وقفت بكل ثقلها وأحزابها العاملة في العراق المتلبسة بلبوس الدين ضد الاتفاقية الأمنية بدعوى أنها موجهة ضد دول الجوار والتفت مقتدى حواليه فلم يجد إلا ضعاف النفوس والمراهقين والمنبوذين أصحاب السرادق والمناحات والأقدار الكبيرة السوداء التي قلبتها على رؤوسهم متعددة الجنسية في ساحة الحبوبي مؤخرا بعدما اشتكى منهم ابناء الناصرية على سبيل المثال لاالحصر وفيهم من دربتهم إيران على العبوات اللاصقة والمفخخات والاغتيالات بكواتم الصوت والقيام بأعمال إجرامية ضد الشعب العراقي ومهاجمة مؤسسات الدولة والحصول على غنائم عراقية بدعوى مقاتلة المحتل الأمريكي!
لقد خسرت الأحزاب الدينية قواعدها في العراق بعد أربع سنوات من الانتخابات التي جاءت بها إلى الحكم خسر المجلس الأعلى لعدم تطابق أجنداته الطائفية مع تأهيل العراق الجديد وهاهو حزب الدعوة يتوسل أذيال عشائر العراق عبر لعبة مجالس الإسناد لكي يوازن نفسه وقواعده الشعبية مع مافعلته ميزانيات المجلس الأعلى الفلكية المسروقة من قوت الشعب العراقي عبر مؤسسة شهيد المحراب وجمعيات أخرى باسماء آل البيت غيرها وبقي حزب الفضيلة ملاحقا بسرقات نفط البصرة وفاحت سمعته على لسان رئيس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي وغيره وخرج الشعب العراقي من هذه المهازل ليثبت أنه شعب جبار صعب التدجين وعصي على الأحزاب الدينية والآيديولوجية وتيار مقتدى وجيوشه واصبح العراقيون ذوي خبرة بالاستناد إلى أربع سنوات ماضية من الفساد المالي والإداري سيسقطونها حتما في صناديق الاقتراع فينتصروا لحياتهم ومستقبل أولادهم.
وسط شرذمة الأحزاب وتدخل دول الجوار في الشأن العراقي والسرقات المليارية وصعود الإسلام السياسي وبطء تقديم الخدمات وتفاقم ملفات الفساد وإصابتها لمفاصل الدولة إصابات مباشرة ..تبدو (الاتفاقية الأمنية) مع الولايات المتحدة المنقذ الوحيد للشعب والوطن في محنتهما الراهنة بعدما التقت مصالح الشعبين والبلدين وكل شعب يتمنى اليوم فرصة ذهبية من الدولة العظمى ليعيد بناء وطنه وإسعاد نفسه فليذهب الشيعة إلى حسينياتهم والسنة إلى جوامعهم والمسيحيون إلى كنائسهم يتعبدون ويسبحون باسم الله وهو حق لهم لكن ليتركوا لنا وطننا نعيد الإعمار فيه وشعبنا يتحرر من عقدة الدين والطائفة ويختار ممثليه فتسوسه الإرادة العراقية الحرة الخالصة لوجه العراق لاغير وما من نظام سياسي بنته الولايات المتحدة وقدمت له المساعدة إلا وقام ونهض من كبوات الحروب والكوارث والعدم في أوروبا وآسيا وأقرب مثال دول الخليج التي تعيش شعوبها هانئة مرفهة وأوطانها محمية وهو حق على الشعب العراقي الذي عانى الويلات والمصائب والكوارث والحروب أن يعيش آمنا في وطنه متمتعا بثرواته!؟
لاشك سيذهب يوم مقتدى الموعود إلى مزبلة التأريخ وسيشهد العراق تحولات كبيرة بعد توقيع الاتفاقية الأمنية وسيقول الشعب كلمته الفصل في الانتخابات القادمة وصناديق الاقتراع لاغيرها من يعجل باليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب الدينية والطائفية في العراق الجديد!؟



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية رفحاء : تغلق أبوابها بعد 17 عاماً.. بوداع آخر 77 لاج ...
- الشاي في الناصرية : سيلاني إيراني شكل تاني!
- أوباما والعراق!
- إنزال جوي في شارع الحبوبي.. ومقتل قائد القوة المهاجمة على يد ...
- فتاوى شرعية في محطة كهرباء الناصرية!
- مايزال زعماء الشيعة والأكراد يبددون ثرواتنا الوطنية!
- اليعقوبي مرجع ديني أم سياسي أم نفطي!؟
- الحل في البرلمان وليس في الفاتيكان!
- كلمات -215- لا لتأسيس مجلس الإسناد في محافظة ذي قار!
- لماذا تلجأ إيران -الاسلام- إلى تفخيخ وسائط النقل في الناصرية ...
- بعض من علل السياسة الخارجية العراقية!؟
- لماذا المزايدات على زيارة السيد مثال الآلوسي إلى إسرائيل!؟
- صحوة عراقية ضد الارهاب الجديد : وباء الكوليرا!
- مطلوب توسيع عمل كتلة (22 تموز) في البرلمان العراقي
- أمام أنظار دولة رئيس الوزراء : إنقذوا حياة الشاعر حيدر عبد ا ...
- كلمات -2008- الأحزاب الاسلامية والمسيرات المليونية ويوميه هر ...
- كركوك مدينة التعايش والسلام العراقية
- الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !
- ماالفرق بين عدي وعمار الحكيم في حفلات الزواج الجماعي!؟
- دعوة لإنشاء مطار الناصرية الدولي!


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - اليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب والتيارات الدينية والطائفية في العراق الجديد!