أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - التغيير: شعار أوباما.. لكن بلا مزايا














المزيد.....

التغيير: شعار أوباما.. لكن بلا مزايا


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما فترة الثماني السنوات العنيفة من حكم الرئيس بوش الأبن، التي غيرت معها الكيان السياسي والاقتصادي للعالم، وأرست معها أرضية ممهدة لقيام نظام سياسي، اقتصادي عالمي موحد بقيادة الولايات المتحدة. وهذا ما لمسناه من بوادرها الأن في عكف الدول العشرين الصناعية الكبرى الساعية في بناءه، أو خشية البعض منها الخروج بأقل الخسائر الممكنة. إذن كما قال أحد المعلقين إنّ التغيير جاء بأوباما وليس التغيير سيأتي معه.
وبعد أن ذهبت لحظة الترقب الانتخابي وتلتها لحظة التفاؤل بـالتغيير عقب إعلان فوز الديمقراطي باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، بتنا أمام لحظة التساؤل حول الخطوات التالية لساكن البيت الأبيض الجديد اتخاذها، وسط مكفهر بالأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية المعقدة، والتي تعصف بأغلب دول العالم.
ورغم أنّ شعار "أوباما" كان (التغيير).. وبالفعل التغيير سيكون أحد ملامح سياسة أوباما الخارجية إزاء الشرق الأوسط، لكن كيف؟! فالإدارة الأمريكية الجديدة لا تستطيع إحداث تغيير انقلابي في سياستها الخارجية، كما تعول جل دول المنطقة على ذلك، لا بل حتى بعضها بدت ترتهن عليه. لهذا إنّ فترة رئاسة أوباما لن تكون تصحيح لسياسة سابقه، التي شهدت فيها تحولات وتغيرات جمة.. لأن على الأقل لا يمكن لأية إدارة سحب قواتها من العراق وأفغانستان عشوائياً، وترك هذين البلدين عرضة لاستهواء أمراء الحروب والدول المارقة..
لكن وجه التغيير قد يكون في نمط التعامل مع القضايا التي ابتعدت عنها إدارة الرئيس بوش، سيما الشرق الأوسطية، وعلى الأرجح التغيير سيكون نوعياً، باللجوء إلى سياسة الحوار والإقناع ثم لي الذراع، عند نفاذ الأول. إذ لا يمكن لإدارة أوباما تحقيق ما عجزت عنه الإدارة السابقة، في الضغط على الدولة العبرية، والتي تعتبر أهم حليف لها في العالم، خاصة وأن بين البلدين تاريخ حافل من الدعم والمساندة السياسية والقيم المشتركة، لهذا وإن كان للولايات المتحدة دور في عملية السلام العبرية–العربية، فلن يخرج هذا الدور عن سياسية أن تكون الضامنة لبقاء الدولة العبرية.
وهذا ما بدا جلياً خلال زيارة باراك أوباما لإسرائيل خلال بداية حملته الانتخابية ربيع الماضي، في دعوته من هناك، بأنه مع عدم تقسيم مدينة القدس، وأنه مع نقل السفارة الأمريكية إليها، بل حتى إنه يدعو إلى إعادة تفسير حق العودة حمايةً لهوية الدولة الإسرائيلية كدولة يهودية. فضلاً عن أن فريق باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط من أشد المنحازين للدولة العبرية، وهو مكون من "دان كورتزر" السفير السابق للولايات المتحدة في إسرائيل، و"دان شابيرو" وهو كان مسؤولاً في مجلس الأمن القومي الأمريكي، والسياسي المخضرم والمطلع عن قرب على قضايا المنطقة "دنيس روس" المنسق السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، . علاوة على تعيين "راهم إيمانويل" السياسي والنائب الديمقراطي بالكونغرس في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، وهو أحد المناصب الأكثر أهمية في الإدارة الأميركية، والمقرب من الرئيس. كل هذا مع نجاح الديمقرطيين في تعزيز أغلبيتهم في مجلسي التشريع الأمريكي سيساعدهم على النضي قدماً في تنفيذ أجندتهم السياسية والاقتصادية دون عرقلة.
أما وسائل إعلامنا المختلفة فلم يتورع ويغفل ولو للحظة واحدة وهو يغدقنا ما كانت تجري تحت أضواء الانتخابات وسعير حملتها.. دون أن يكترث ولو للحظة، عما كانت تعد وتطبخ ما وراء تلك الأضواء والكاميرات والمقابلات الصحافية والخطب السياسية.. ومَنْ هم الذين يديرون الحملات الانتخابية وينظمون المؤتمرات ويرتبون اللقاءات ويكتبون الخطابات ويجمعون التبرعات.. لا بل دفعت وسائل إعلامنا بنا بسبب الهالة الإعلامية المبهرة إلى خلق أعتقاد لدينا بأن فوز أوباما بحيويته وشبابه وذكائه، ومستواه العلمي، وشيئاً آخر كون بشرته التي تعرضت أكثر منا للشمس (كما علق رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكوني). سيجلب لنا حياتنا التي ننشدها، وسوف يطعمنا ويكسونا.. لدرجة عقدنا الآمال عليه بشكل تجاوز عن المألوف..






#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية العراقية–الأمريكية.. لا تجهضوا حلم العراق بدولة قو ...
- خمس سنوات.. والديمقرطية الأمريكية تنزلق على رمال بلاد الرافد ...
- مفارقات سياسة القيادة السورية المتضعضة.. مزقت آخر صفحات التض ...
- كاسترو.. نقطة أرخميدية خارج التدفق العصري
- العراق .. من دولة البعث إلى دولة العبث..
- عندما تختفي القيادات وراء النساء والأطفال والشيوخ
- الديمقراطية.. كسلاح استراتيجي غربي .. وكحاجة شعوب المنطقة إل ...
- آل بوتو.. وخلافات تطفو على السطح
- رحلة روالبندي الأخيرة.. أعادت الديمقراطية الباكستانية إلى ال ...
- تشافيز.. وكعكته..!
- أفضل لاعب.. لا يحتاج لمهارات كروية ممتعة.. بل إلى مسابقة بأم ...
- إعادة صوغ العلاقات.. على ضؤ المتغيرات الجيوسياسية المقبلة عل ...
- ثلاثة مؤشرات.. تذكر بأنّ المنطقة ستكون أكثر أمناً.. عما مضى
- التهديدات التركية.. لا تتجاوز أكثر من تسجيل موقف..!
- ظلال.. ضعف النظام السوري..
- لماذا سارعت أمريكا إلى تسليح دول المنطقة ؟
- نتائج الانتخابات التركية.. صفعة مدوية لديمقراطيتها العسكرية. ...
- حرب.. للفوضى الخلاقة..
- وجها كردستان العراق.. الازدهار والفساد
- الحركات الفلسطينية.. بين أجندات متباينة لدول اقليمية وغربية


المزيد.....




- المصانع الصينية تنقل الحرب التجارية مع أمريكا إلى مكان جديد ...
- الصين تحتفظ بورقة استراتيجية في صراعها التجاري مع ترامب
- هذه الصور الزاهية هي رسالة حب لنساء المغرب القويات
- ماذا نعرف عن الكلية العسكرية التي درّبت قوات المعارضة قبل ال ...
- أمير قطر يزور موسكو
- صراع النفوذ على النفط يعمق أزمات ليبيا
- عراقجي يميط اللثام عن رسالة خامنئي لبوتين
- غزة.. نزوح نصف مليون فلسطيني جراء استمرار العمليات العسكرية ...
- توتر تركي يوناني حول التخطيط المكاني البحري
- مصادر بوزارة الدفاع التركية: آلية خفض التصعيد مع إسرائيل لا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - التغيير: شعار أوباما.. لكن بلا مزايا