أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رهام درويش - نيلسون مانديلا.. براءة من الارهاب!!














المزيد.....

نيلسون مانديلا.. براءة من الارهاب!!


رهام درويش

الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 10:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


وقع الرئيس الامريكي جورج بوش منذ أسابيع قراراً يقضي بشطب اسم رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا من على لائحة الارهاب في الولايات المتحدة، تزامناً مع الذكرى التسعين لمولده، وهو الذي قضى قرابة الثلاثين عاماً خلف القضبان، لأنه قاوم سياسة الفصل العنصري التي كانت تتبعها حكومة البيض في جنوب افريقيا في القرن الماضي.

الذنب الذي ارتكبه هذا الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1993 ليلقى اسمه في هذه اللائحة، انه كان مقاوماً لسياسة منعته وغالبية سكان البلاد من السود من أي حقوق تذكر سياسياً واجتماعياً، كما وتعدت سياسات العنصرية ذلك الى انها اعطت الصلاحيات للبيض بانتزاع ملكية السود لاراضيهم ومصادرتها لصالحهم رغم انهم السكان الاصليين للبلاد.

مانديلا قاوم هذه السياسات ودعا الى مساواة السود والبيض في جنوب افريقيا، وقاوم ذلك سلمياً حتى العام 1960 حيث وجد أن السلم يُقابل بالقوة فأطلق المقاومة المسلحة، وذهب الى الجزائر للتدريب، ليعود من بعدها الى السجن بتهمة زجّته خلف القضبان سبعة وعشرين عاماً، استمرت خلالها المقاومة على نفس النهج حتى اُطلق سراحه عام 1990، ليمارس الحياة السياسة كأول رئيس أسود لجنوب افريقيا، و قد تخلى عن الرئاسة فور انتهاء ولايته الاولى.

نيلسون مانديلا، الرجل الذي جاوز التسعين من العمر منذ أيام قليلة، أصبح رمزاً عالمياً للحرية وللمقاومين الذين نجحوا في تحقيق أهدافهم، وفي تحقيق عدالة ومساواة لطالما افتقدتها كثير من الشعوب، فكان اسماً يضاف الى لائحة اسماء عالمية تُقرن بالنضال من أجل حرية الشعوب، أبرز مَن فيها الزعيم الهندي المهاتما غاندي، واللاتيني تشي جيفارا، بالاضافة الى العديد من الأسماء العربية التي هي إما لا زالت تقاوم أملاً في تحقيق أهدافها، أو أنها ودّعت الحياة تاركة نهجاً يستمر فيه غيرها.

اليوم، لماذا شطبت الولايات المتحدة اسم مانديلا من على لائحة الارهاب، بعد ان كانت تعدّه كذلك، وبعد ان استطاع ان يحقق اهدافه بالسلاح، مما يعني الارهاب من وجهة نظر الادارات الامريكية المتعاقبة!

أهي صحوة ضمير أدت الى عدم تمكن العالم الغربي من الدفاع -كما تعود- عن ذلك النظام العنصري الذي تعارضت ممارساته مع ما هو معلن من قيم في الدول الغربية؟ أم أن ذلك النظام فقد أهميته في تحقيق مصالح تلك الدول نتيجة لتغير مسارات التجارة الدولية ونشوء أسواق جديدة لتصريف منتجات تلك الدول؟

نعلم أن الولايات المتحدة وضعت –منفردة- تعريفاً للارهاب يتلخص في ممارسة العنف ضد المدنيين لتحقيق أهداف سياسية.

بموجب هذا التعريف، لماذا تغضّ الولايات المتحدة ومعها العالم الغربي النظر عن ممارسات إسرائيل العنيفة بالقتل والقصف والحصار والتجويع بحق مدنيين تحت الاحتلال في فلسطين؟ أهو كيل بمكيالين؟ والى متى؟



#رهام_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ترصد اسرائيل الإعلام الفلسطيني


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رهام درويش - نيلسون مانديلا.. براءة من الارهاب!!