قصيدة الحادي

علي سالم

الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 05:48
المحور: الادب والفن
    

دمتم وتقبلوا حبي وتقديري

القصيدة

حادي آل حمود

قصيدة علي سالم

(آل حمود أسم رمزي لكل المهمشين )



توقف !

أيها الحادي

وخذني

الى اي بيت

......................................

......................................

.....................................

من بيوت آل حمود

الى اي قبر

……...
...........
...........

من قبور آل حمود .

الى اي حزن



من أحزان آل حمود

خذني كيفما شئت ،

المهم ،

أن تأخذني

المهم

أن تدخلني ،

فكلة قبر صاحبي

كلة حزن صاحبي

كلة بيت صاحبي .

اجلس ، أرجوك

ودع الربابة تغني

مرثية

للفقراء

دع المغني يقول

لو موت لو يرحن عيوني .

أيها الحادي

مابال هذا الأفق أسود

مابالها تنطفيء

هذة النجوم ؟

لماذا تزكم الهواء

زهرة الموت

لماذا يقول تحسين

رحلوا كلهم

وغادروني ؟

أيها الحادي

هل ترى في الأفق تلك النجمة البعيدة ؟

إنها روح أبي

هل ترى في الأفق

نرجسة صغيرة ؟

انها وعد إبن قال

ذات مساء

سيعود في الصباح

ويغلق الباب وحدة *

حين تنفذ السجائر

وتنتهي السكرة مع الأصدقاء

لكنة لم يعد .

ايها الحادي

هل ترى في الأفق

تلك الغيمة البيضاء ؟

أنها دموع أمي

وزفرات المساكين

انها المطر المرتجى

تُرى

هل ستمطر

أ يها الحادي

السماء ؟

تعال

وأجلس

فطريقنا طويل ،

والبرد شديد

لنجمع بعض الأشواك

ونوقد ناراً

تهدي طيراً

ظل طريقة

نار نجعلها باكورة صبح جديد

نور جديد

لنأخذ قسطاً من الراحة

فطريقنا كما قلت

طويل

طويل

أخبرني كيف لم نتمكن

حتى الآن

من قول كل شيء بالتلفون

كيف نسهو دوماً

ونصبح طعماً للتأجيل

كيف فاتنا أن نعتذر

وأن نسقي زهرة

نبتت سهواً

في الجدار ،

هلم ايها الحادي

سينبلج الصبح

ونحن منشغلان بالتدخين

وبالذكرى ،

هلم

حتى لايفوتنا هذة المرة

وقت أمتطاء الخيول

دعنا نسمع

كيف تعلمنا الشاعرة

تمجيد البطولة

والانسان

دعنا نسمع

كيف يهدر صوت الدم النبيل

وهو يُراق

دعنا نسمع كيف ينتفض المهانون

و كيف ينبت العشب

في قلوب المساكين

بعيداً في العماء

بعيداً في الغياب

حيث أشيد مأتمي الخاص

لأنوح على الأنسان .



· *(سيعود ويغلق الباب وحدة عنوان قصيدة لحاكم مردان )

علي سالم

#علي_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات