أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبلي شمايل - عشية انتخاب أوباما: من يعتذر للضحايا !!














المزيد.....

عشية انتخاب أوباما: من يعتذر للضحايا !!


شبلي شمايل

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاد وليد جنبلاط من الولايات المتحدة ليحدث من يحب الإستماع إليه من الصحفيين عن اجتماعه الممتع ببول ولفوفتز، وكيف تبادلا أطراف الحديث حول انتقاداته السابقة له وجرت جلسة مفاتحة مصارحة مصالحة وبدأت صفحة جديدة، لم يكن العنوان في إعلام 14 آذار يومها "صفقة السمسرة الجديدة مع عراب البنتاغون"، بل "من أجل استقلال وحرية وديمقراطية لبنان" الذي بطلب أمريكي صار يمر أيضا عبر زعزعة الأوضاع في سورية (زعزعة وليس تغيير والفضل لبرهان غليون في توضيح الفرق لكن أصحابه صموا آذانهم عما قال). ولهذا الغرض أيضا استقبل جنبلاط وفدا من الإخوان المسلمين السوريين الذين بزعامة البيانوني صاروا تلاميذ عند الزعيم الدرزي بعد عداء تاريخي مع أبيه القومي التقدمي، ولم يعودوا بصلة لا بالدكتور السباعي ولا بالمؤسس حسن البنا. فقد تعلموا هم أيضا منذ أيام تحالفهم مع النظام العراقي السابق أن العمل السياسي يمر عبر مالك أحد السلطتين المالية والأمنية أو كلاهما لا عبر السياسة الشرعية عند ابن القيم الجوزية. ومن أجل ذلك حاوروا منظمات يمينية متطرفة لكسب رضاها، وتأملوا خيرا بوساطة عند إدارة بوش عبر لقاء البيانوني مع المرتزق التافه الغادري، ثم عقدوا الصفقة القاتلة مع المورط في دمهم وأموال الشعب السوري عبد الحليم خدام. فخسروا كما يقول أهل الدين، خسروا الدنيا والآخرة. "سوسو" أو السنيورة قرر تكريم بولتون بأرفع وسام لبناني لأسوأ مندوب للولايات المتحدة في الأمم المتحدة والذي اضطر المعتوه جورج بوش الاستغناء عنه (يقال أن هذا الاقتراح كما كان اقتراح قرار السيطرة على شبكة الاتصالات لحزب الله من عبقريات المنظر السني جدا رضوان السيد الذي بدأ محاولة تفكير وبحث وانتهى في بورصة الحريري، ولا غريب تحت الشمس)، ذهب النائب السابق رياض سيف والشيوعي السابق رياض الترك لتهنئة السفارة الأمريكية بعيد الاستقلال، أيمن نور وبهي الدين حسن استقبلا في القاهرة كونداليسا رايس، أصيب الأول بدوار الرئاسة فاعتقل ونكل به، واكتفى الثاني بمضاعفة حصته التمويلية فكرمته السلطة المصرية على تعقله. تلامذتهم في سورية لم يحصلوا على أكثر من بعثة دراسية لتشريح أوضاع المعارضة السورية في واشنطن، واستقبل بوش ثلاثة مواطنين حالمين بدبابة أمريكية تنصب النصاب مكان النصاب. من حقوق الإنسان إلى متمردي دارفور والبيشمارغة والإخوان، شهدت أبصارنا في سنوات ثمانية كل أشكال العهر السياسي والمالي عند طبقة من الأمراء والوجهاء (أمراء الحرب الأهلية اللبنانية ووجهاء نالوا سمعتهم من البعثية والشيوعية والإخونجية). تم تسخيف مفهوم المقاومة من قبل أقلام من يدفع أكثر، وتحقير فكرة معاداة الليبرالية الجديدة من ستاليني الأمس، وتسخيف كل من يقول لا لأمركة العالم. وتحدث أكثر من مثقف وسياسي سوري عن المواقف النبيلة للرئيس أمريكي. هناك قيادات سياسية كردية سورية تحولت بسرعة البرق من التقدمية واليسارية إلى الليبرالية على الطريقة الكردية ومن دكتاتورية البروليتاريا إلى دكتاتورية السوق دون بورصة ودون مرتب ثابت بل بالقطعة المأجورة عبر الوسيط الأربيلي أو السليماني. بذلك دخل أكثر من قيادي بتراث 30 عاما من النضال المشاركة في ذكر مآثر بوش ورامسفلد على الشعب الكردي.
أمسكني قبل سنة رفيق من رفاق أيام الوجع ليسألني: "سمعت أنك في المشروع التيمي. فسألته: وما المشروع التيمي؟ قال لي: يعني الحيوانات التي لم تحتضر من اليسار الماركسي السوري قال جمعت حالها في تجمع، روحوا استحوا على حالكم وشوفوا العالم والدنيا، إلى متى ستبقى مغفلا ياصاحبي يعني مفكر راح تعيش مئتي سنة". من حسن حظ الرفيق السابق أنني طلبت منه بأدب السجون والخبز والملح أن لا يحدثني ولا أحدثه بخير أو شر لأن هذا ليس بنقد بل استهزاء والأحق بالاستهزاء هو من قفز بقدرة قادر من البكداشية إلى النيو ليبرالية ومن حزب العمل الشيوعي إلى شهوانية المشروع الليبرالي دون نقد ذاتي يشرح لنا به كيف فعل هذا. وأضفت: ومع هذا ننتقدكم بأدب رغم أن أهم أساتذتنا الرفيق كارل ماركس لم يتورع في نقده عن وصف أمثالكم بالحمير والأوغاد.
لكن لا تخافي يافتاتي فعروس الجن ستصل يوم العيد قبلك، وستتزوج المرحلة القادمة، وتبحث عن مكان لها في الخيمة الأوبامية، وربما طالبت بتحالف مصري سعودي أوبامي لحماية أهل السنة والتخلص من الطغمة النصيرية الحاكمة في دمشق وضرورة عودة الماركسيين والناصريين والديمقراطيين إلى جحورهم. لا تستغربوا أن شنهد وفودا تصلي لأوباما وتشرح له حسنات البقاء في العراق وبقاء القواعد الأمريكية في قطر والسعودية والبحرين وضرورة قواعد استراتيجية في كردستان وعدم ترك أيتام الليبرالية الجديدة في سورية وحدهم لقمة سائغة لنظام معروف بوحشيته. أليس كل هؤلاء من الديمقراطيين جدا، أليس المبدأ عندهم احترام قرار الشعب الأمريكي؟ ألا يلتقي كل من ذكرت مع أوباما في ضرورة التغيير، أليست الحكمة في أن يباشر "الشيخ" الحريري اتصالاته مع سيد البيت الأبيض الجديد لدراسة مآل محكمة أبيه. وأن ترسل جبهة الاعتدال العربي رسالة للرئيس الجديد تحذره من مغبة التفاؤل المفرط بالحوار مع الغازي الإيراني.
قبل أن نحاول، نحن من حارب البوشية ثماني سنوات، والإمبريالية والاستبداد الداخلي منذ نعومة أظفارنا، أن نفهم ما سيترتب على انتخاب باراك أوباما، أغلق عشاق بوش ورامسفلد وديك شيني الصفحة البوشية ويقومون اليوم بعمل جبار لكي ننسى كل ما فعلوا. لأن ذاكرتنا السياسية نحن العرب والكورد، تقوم على النسيان، وللنسيان فضائل كثيرة أهمها الحرص على الزئبقية والمرونة التكتيكية والانتهازية الوضح نهارية.



#شبلي_شمايل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفيك الخصم والحكم
- الإسلام السياسي وتجزئة المجزأ
- القراءة الإخوانية لما حدث في صيدنايا
- العقلانية السياسية واللا عقلانية الانتقامية
- نهاية إعلان دمشق كإطار جامع
- من أجل بيان بالعربي ضد حكم الإعدام
- محاولة لفهم أسباب الاعتقالات في سورية
- دور الضحية والديمقراطية


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبلي شمايل - عشية انتخاب أوباما: من يعتذر للضحايا !!