أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - أرجوحة الزمن.. وفراق بلا وداع














المزيد.....

أرجوحة الزمن.. وفراق بلا وداع


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 08:03
المحور: الادب والفن
    


اكتب إليك وأنا راقداً على سرير وجعي .. فاسمعي كلماتي قبل مماتي..
كم هو مؤلماً فراق الأحبة بعد الوداع الأخير .. ولكن اخبريني أيتها الساكنة من خلف المسافات عن الفراق بلا وداع .. بلا خبر ..بلا عتاب !!
كانت تجربتي الأولي نذير شؤم وألم وحذرتك ان تكرريها مني ..فقد سجلت على ذاكرتي وجعاً انا ما برأت منه سوى للتو القريب .. أخبرتيني بأنك توأم الروح .. فأستحلفك بالله بعد كل هذه التجربة أين هي الروح مني ؟!
كتبت عن كل أفكاري وأحاسيسي دون قيود .. حتى الأسماء مزجناها وما تبقى من عالمي سوى ان يولد الحلم الجميل .. ان تتحول الآمال والأحلام إلى واقع تغرد فيه طيورنا .. أزهرت حديقة وجدي ولكنى اليوم أرى من نفسي كمن عشق الوهم .. الظل .. الخيال !!
تسللتي من خلف سهري وألمي بلا علم لي ..لم تتركي لي رداً أفسر معانيه !!
كتبت بعد ان هجرت مدونات العشق وبوحت كل ما في وجدي بعدما دعوتيني لحديقة كنت أخشاها .. كنت أخشى ان تكوني متسللة من خلف جدار صمت .. او عابرة .. او لربما متألمة تبحث عن سكينة ... ولكن أيعقل ان تكوني محطة من خيالٍ .. أرجوحة الزمن المعلقة بحبال الوهم !!
كم كتبت برحيق الروح ورسمت لوحات الجمال من أعماق الفؤاد .. من وجد الروح .. وخطت ريشتي من معين الروح .. كم .. وكم .. وكم
سألتك عن كمه وكيفه .. وخبرتي .. وما خبرته انك تغلغلتي في عظام الجسد .. في نسيج الجسد .. في مكونات الروح التي لامست عالمي .. كم شاهدت صورك على راحة كفي متى نظرت إلي كفة يدي .. والان لم يتبقى أمامي سوى كل الماضي .. تلك الصور وكلمات ومفردات ومدونة أفكاري وأشعاري ..

أمضى في الطريق كالمبصر الذي عثرته حبات الرمل .. ولا يعلم عن محطات الطريق التي ضلها ولا يحمل عنوانا يحط من بعده ترحال ..بت أكابد الحيرة والألم .. وقلق لا اعلم ان كنت منه آنت بخير ، أو لربما مسك شر فبت أنا بلا جواب يفسر سر المغيب .. هجرتي أنت وغاب حضورك من أمامي .. من خلف شاشة تجمعنا .. حتى هواتفي بتي عليها لا تجيبين ..
فبت استرخي تحت خيمة داكنة الظلام وأمطارها لا تتوقف عن الهطول كلها من أمطار الأحزان.. أصبحت كموج البحر الغاضب الذي قرر البحث عن حاضره وماضيه .. فمضت أمواجه تتوالى بلا سكون ...
كلما تأملت حروف مدونتك .. أدرك أنى في قضاء الله وفي مصيب لا اعلم حقيقته ..وحين أهاتفك اعلم أنى في أوج الوهم الغريب .. ويتوجه الحزن الرهيب .. فإني مازلت عالقا كأرجوحة الزمن .. معلقة بحبال من وهم !!
أتساءل عن أحلام رسمتها أمانينا ..أين نور الصغيرة ذهبت .. هل ستغيب كغيبتك التي لا أدرك معانيها ؟؟
مازالت الضحكات توشوش مسامعي .. أتذكر .. اقرأ كلماتك الشهيرة
ابتسم ... وعدت لا أكمل الشطر الثاني منه طالما غابت معانيه ..

كانت طلتك كحضور الملائكة .. وغياب كرحيل غيبني عن عالم أنا أدرك انه فانٍ .

إذا كانت أحزاني وآلامي شطر فـــــــرح لكي.. فهون عليك .. فسأقدم لكي كل أحزاني ...



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...كيان الصوت
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...أجمل حالات الهروب
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...في..أجمل حالات الهروب ...
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...في...بيت في الأثير - ...
- حوار التناظر مع كاتبة الأدب مازن ميري نور اليقين.........لقا ...
- في ليلة الرحيل ..نودعك فهيم الشاعر...شهيد .. جرائم غياب الضم ...
- نور من خلف المستحيل..!!
- محمود درويش في أول أربعين دمعة
- رحلت مبكراً من وجداني ..!!
- غيبه القدر فغاب بلا نظرة وداع!!
- سقط العنوان وبقينا في زمن الانتظار !!
- باب دارك ...!!
- تأملات عذبة ..على زمان الوجع !!
- كفر سوم.. بيروت.. رسموا ثورتي
- من صاحبة الصورة ..!!
- السر في أثر الفراشة ..!!
- عشرة في غفوتي .. وأحلامها ..!!
- ألحان الروح ..!!
- قرار ... غير قابل للطعن !!
- ساحرة ...من عالم آخر !!


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - أرجوحة الزمن.. وفراق بلا وداع