أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طارق حجي - تحية لسدنة الحرية في مصر














المزيد.....

تحية لسدنة الحرية في مصر


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 07:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الكُتّاب الأربعة عبد الحليم قنديل وعبد الله السناوي وإبراهيم عيسي ووائل الإبراشي والروائي العبقري الذى لا يوجد مثقف فى العالم اليوم لا يعرفه الدكتور علاء الأسواني ... هؤلاء الخمسة لا توجد أية صلة أو رابطة أو معرفة شخصية بيني وبينهـم ؛ كما أننا مختلفون فى التفكير السياسي لحدود جد بعيدة ؛ ومع ذلك فإن إحترامي وتقديري لشجاعتهم ومواقفهم هما بلا حدود ... وأؤمن أن تاريخ الحرية والديموقراطية فى مصر سيسجل أسماءهم بكل إجلال وتقدير وإكبار وبمداد من أنفس المعادن . إن تصدي هؤلاء الكتاب الأبطال وبشجاعة عظيمة لمؤسسة إحترفت تحويل المثقفين لأغوات وخصيان وأقنان ومرتزقة وتمسكهم بالمواجهة والتصدي والمصادمة إنما يعبر عن وجدان حي وضمير وطني يقظ وأمانة لم يتمكن أحد من إفسادها. وفى المقابل ؛ فإن هولاء المسوخ الذين يواصلون رفع القضايا على هؤلاء الأبطال بحجة إساءتهم لمصر ولسمعتها ؛ فإنني أقول لهم أنني (ومعظم المصريين) ما كنا نظن أن الخسة والصغر والهوان والرخص وعفونة النفوس وقزمية العقل والروح يمكن أن يصلوا لهذه الدرجة من الإنحطاط وإذلال الذات ... أما أعضاء نقابة الصحافيين الذين يلوذون برعب الحملان فيتوارون فى جحور الصمت والظل والخفاء ؛ فأبشرهم بصفحات فى كتاب تاريخ الحرية فى مصر عامر بإزدراءهم والنظر إليهم كفئران الصرف الصحي . أما المثقفون الذين كان الكثيرون يوقرونهم ويجلونهم (أمثال الدكتور علي ا. ه.) فيا ألف خسارة ؛ ويا ألف علامة تعجب عن أسباب قبولكم لهذا الهوان الفكري والثقافي. فى عام 1997 طلبت مني رئيسة جمعية تنمية خدمات مصر الجديدة (وهى من هى) أن أنضم لمجلس إدارة الجمعية وأن أتولى رئاسة مجلس إدارة مكتبة مصر الجديدة ... وقد قلت وقتها أنني أوافق بشرط عدم التدخل فى عملي من أي أحد ... على أن يتم تقييم عملي فى إدارة الأنشطة الثقافية للجمعية بعد ستة أشهر ؛ فإن كانت النتيجة مرضية ؛ أستمر ؛ وإن لم تكن أستقيل. ويبدو أن أصحاب الشأن لم يدر بخلدهم أن يكون كلامي هذا أكثر من تهور فى الكلام ؛ إذ لم يعلق عليه أحد ممن قيل أمامهم ... وخلال ثلاثة شهور فقط تحولت المكتبة من قاعة للصمت والخواء وإنعدام الحضور وساحة يأتي إليها المسؤلون لمدح أنفسهم والتغني بإنجازاتهم لساحة حراك ثقافي تفوق خلايا النحل فى فاعلياتها ويحضرها مئات الشباب المتعطشون للمعرفة والحوار والثقافة ... ولكن ما أن بدأ الشهر الرابع لهذه الفورة حتى وقع المحظور ! جاءت التعليمات بإلغاء محاضرة كان الدكتور الأكبر دراد وهبة سيتكلم فيها عن التعليم بين مدرسة التلقين وإختبارات الذاكرة ومدرسة الإبداع !! جاءت تعليمات رئيسة الجمعية بضرورة إلغاء هذه المحاضرة ! جاءت التعليمات والتوجيهات وأنا فى العاصمة البريطانية ... وبعد عشر دقائق كانت إستقالتي (عن طريق الفاكس) على مكتب رئيسة الجمعية ... وفى خطاب الإستقالة كتبت أن مثلي يعمل بالإقتناع لا بالتوجيهات ... وقد إُعتُبِر ذلك من قرائن الجنون ! ... وهو (إن كان) من أكبر دواعي إعتزازي ... فكما قال الأستاذ وائل الإبراشي فى حديث تلفزيوني منذ أيام (أن الخوف من الحبس أو السجن خوف مبالغ فيه جداً) ... مرة أخري : ألف تحية للأساتذة الكبار (الذين لا أعرفهم بل ولا أتفق مع الكثير من آرائهم) تحية تقدير وإكبار وإجلال ويقين أن أسماءهم (كما كتبت من قبل) ستكون مضيئة كالشمس فى كتاب الحرية فى مصر ... أما أسماء الذين شاركوا فى الحملة على أقلامهم المجيدة فسوف تكون أيضا أسماؤهم بارزة ؛ ولكن فى كتاب الخزي والهوان والرخص وبيع الضمير وقزمية الرجولة ...



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دانات...
- قيم التقدم وبناء مجتمع قوي
- قيم التقدم والخصوصيات الثقافية
- قيم التقدم : المنبع والهوية
- أهم قيم التقدّم
- ملاحظات جوهرية حول موضوع: قيم التقدّم
- لماذا أكتب ؟
- اختيار المفكر المصري طارق حجي للفوز جائزة -غرينزين- الدولية
- سجون العقل العربي المعاصر


المزيد.....




- المصانع الصينية تنقل الحرب التجارية مع أمريكا إلى مكان جديد ...
- الصين تحتفظ بورقة استراتيجية في صراعها التجاري مع ترامب
- هذه الصور الزاهية هي رسالة حب لنساء المغرب القويات
- ماذا نعرف عن الكلية العسكرية التي درّبت قوات المعارضة قبل ال ...
- أمير قطر يزور موسكو
- صراع النفوذ على النفط يعمق أزمات ليبيا
- عراقجي يميط اللثام عن رسالة خامنئي لبوتين
- غزة.. نزوح نصف مليون فلسطيني جراء استمرار العمليات العسكرية ...
- توتر تركي يوناني حول التخطيط المكاني البحري
- مصادر بوزارة الدفاع التركية: آلية خفض التصعيد مع إسرائيل لا ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طارق حجي - تحية لسدنة الحرية في مصر