أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - رئيس وزراء قوي.. برلمان قوي














المزيد.....

رئيس وزراء قوي.. برلمان قوي


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 04:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كـلنا يتذكر الموقف الشجاع الذي اتخذه المالكي حينما وقع على مرسوم إعدام الطاغية المقبور في الوقت الذي كان الطائفيون و القوميون جن جنونهم لهذا القرار الشجاع و رفضوا إعدامه بذرائع و حجج مختلفة، و لا أحد بالطبع يستطيع إنكار ذلك الموقف الشجاع للمالكي، اللهم إلا أؤلئك المتعامين بحب الإجرام البعثي أو دكتاتور مكابر يرى نفسه من خلال الطاغية، و العراق الآن من خلال هذه المرحلة الحساسة بحاجة إلى رجل قوي و حين نقول ذلك فإننا نعني حقا أن يكون قويا من خلال ترسيخ القانون و الضرب على أيدي المفسدين و ناهبي ثروات الشعب، و إذا كان البعض يفهم القوة التي تحدثنا عنها على أنها الدكتاتورية فهو مخطيء بالتأكيد.

فالدكتاتور الغاشم صدام حسين لم يكن يوما ما قويا و العنف الذي مارسه تجاه شعبه و جيرانه و العالم كان أكبر دليل على جبنه و خوفه، فالشجاع هو ذلك الذي يقف إلى جانب الفقراء و الضعفاء و أصحاب الحقوق، و بالتأكيد فإن مصاصي الدماء و محتكري الكراسي و دعاة المحاصصة الطائفية و القومية العنصرية هم أكبر أعداء الديمقراطية العراقية، و علينا الآن كمثقفين و باحثين أحرار أن نبدأ في هدم النظام الفاسد القائم على إلغاء "الاستحقاق الانتخابي" في خدعة للإجهاز على الديمقراطية و قتلها مستقبلا، فما سماه المغامرون الباحثون عن السلطة و الهيمنة و النفوذ "ديمقراطية توافقية" كان في الواقع تلاعبا و خدعة لتعطيل الديمقراطية التي تعني بالتأكيد حـــكم الأغــــلبية.

لكن لكي تنجح الأغلبية المنتخبة في إيجاد صيغة حكم ناجحة فإن عليها أن تتخطى الطائفية و الفوارق القومية و العنصرية و توجد مقاعد للأقليات بين صفوفها، فتكون هذه الكتلة ـ التي نرجو أن تتحول إليها كتلة الائتلاف العراقي الموحد ــ مكونة من الشيعة و السنة و العرب و الأكراد و التركمان و المسيحيين و اليزيديين و الصابئة و الشبك، و هو ما سيثمر بالتأكيد عنصر الاستقرار و التلاحم الوطني بدلا من السياسة الفاشلة التي اتبعها الائتلاف العراقي و تبنيه نظرية "إسلامية" صارمة أتاحت لأؤلئك المعجبين بطائفية البعث و عنصريته فرصة لتقسيم العراقيين و ابتلاعهم في إجندتهم التقسيمية الإرهابية.
المصيبة التي وقعنا فيها نحن العراقيون هو أن من انتخبناهم على الأغلب يرددون الكثير من الشعارات الوطنية و تزويق كلام جميل عن الأخوة الوطنية و المواطنة و كرامة الإنسان العراقي، و لكنهم ما أن دخلوا إلى البرلمان حتى أظهروا حقيقة مواقفهم من الآخرين، فأحدهم طائفي لا يثق إلا بذوي طائفته و آخر قومي عنصري حزبي يريد ابتلاع القوميات و المذاهب و دمجها في قوميته على الطريقة البعثية، إذا لا بد لنا أن نعرف أن التقوى الظاهرية و الكلام المعسول سهل الخداع و أن علينا أن نصوت في المرة القادمة لمن يفعل أكثر من الكلام و على الائتلاف العراقي أن يتخذ لنفسه هذا الطريق إذ لا أمل كبير في الكتل الأخرى التي تفتت الدولة و المجتمع و النظام، و الائتلافيون إذا لم يقروا برنامجا وطنيا فعليا و قانونا حضاريا غير بدائي أو متخلف أو متشبث بالماضي "التليد"!! فإن الشعب سيلفظهم كما سيلفظ الكتل الأخرى.
و هنا يأتي السؤال: هل يقوم الائتلافيون بهذه الخطوات لإنقاذ العراق أم أنهم سيبقون مغرقين في التدين و سكرة الإعجاب "بالأنا التقية"..



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صابر و صبرية و الإتفاقية الأمنية..!!
- من دولة العشيرة إلى دولة القانون
- المثقف في مواجهة -الإسلام النفطي-!!
- العراق.. اللا دولة -تنجز إتفاقية-؟!
- نرى القذى في عين الغرب و لا نرى العود في عيننا – عبد الوهاب ...
- خمسة سنوات من -النفاق السياسي-!!
- خالص جلبي – من الديناصورات إلى آخر الحضارات!!
- معك و ضدك يا أستاذ عادل..!!
- العراقيون بين الديمقراطية و -المعزومية-!!
- الفقر و صديقي الأمريكي و الإمام السيستاني
- إشكالية الدين و العلمانية في العراق
- الشعب و برلمان التعليق و العلاق!!
- العراقيون الشيعة – بين العار و العرعور
- دراما للتخدير و دراما للتحرير
- العراق... قائمٌ بذاته
- نحو.. عقل عراقي جديد
- العراق و برلمانه..-النازي-
- جيراننا إرهابيون و حكومتنا جبانة
- حول فكرة -الأب القائد-!!
- نحو..-كتلة وطنية- للمستقبل العراقي


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - رئيس وزراء قوي.. برلمان قوي