صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 06:45
المحور:
الادب والفن
22
..... ... .....
بحرٌ عميقُ القاعِ
تتراقصُ فوقَهُ نوارسٌ بيضاء
من لونِ العذوبةِ
تنتظرُ سفينةَ الحبِّ الآفلة
غمامٌ حولَ حافّاتِ الذَّاكرةِ
أملٌ ينمو
في خيوطِ الصَّباحِ
ضبابٌ خفيف
يسربلُ
هدوءَ المكانِ
تنسابُ أنهارُ الحبِّ
من بؤبؤيها
استرخَتْ هنيهةً
على صدرِ طائرٍ ..
غفَتْ ورودُ الفرحِ
على أجنحةِ الحنانِ
إكليلُ الياسمينِ
يزينُ واحات الحلمِ
بهجةٌ متطايرة
من تدرُّجاتِ
الألوانِ الوارفة
تعكسُ انتعاشاتِ الفرح الآتي
تفتحُ أبوابَ أرخبيلِ القلبِ
على بحيراتِ مليئة بلآلئٍ
في غايةِ الانتشاءِ
تستقبلُ ناقوسَ انتصار الحبِّ
على خشونةٍ متطايرةٍ
من رؤى مجوّفة
بأحجارِ الصوّانِ
شوقٌ متصالبٌ
في أعماقِ الخافقِ
مُباركٌ دفءُ الشَّمسِ
عذوبةُ الماءِ الزُّلالِ
التأمَتْ جراحَهَا
من طيبِ الأزاهيرِ
فرَدَتْ شعرَهَا
مسترخيّةً حبقها
فوقَ بخورِ الرُّوحِ
تنتظرُ أجنحتها
عاشقاً من ضوء
حمامةٌ بيضاء تحطُّ على أناملٍ
أنعمَ مِنَ الحريرِ
حلمٌ أعذب
من شذى العبيرِ
الشِّعرُ بريقُ الحياةِ
تاجُ قرنفلٍ ملفوفٍ
بحبقِ الطُفولةِ
جمرةُ عشقٍ
في دنيا الضَّجر
..... ... ... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟