أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة الى - أبو حالوب - !!!














المزيد.....

قصيدة الى - أبو حالوب - !!!


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 06:45
المحور: الادب والفن
    



" اليوم تذكرناك في كوبنهاغن – 5/11/2008 ، وجهك الراتع في غضارة الطفولة العراقية والنابع من ضفاف الرافدين الزاكي ، وجه حالم بالتراب ، مثل نبتة خضراء رغم عقود الغربة وجفاف سنواتها العجاف فان جذرها اصيل وطيبتها عاطرة .. لك وحدك وسام استحقاق المنفى لمكوثك في ذات المكان – دمشق ، مقهى الروضة . طوبى لك يا ايها الصامد الأبدي وطوبى للملايين من اضرابك! والسؤآل هو : هل ستعود كما يعودون ولو للزيارة ؟ الآن وبعد تحسن الوضع الأمني هل ستفتتح مقهى في عراقك الآمن لتسمى مقهى ابو حالوب ؟ ".


ياملك المنفى
يامقتعدا أزمنة الموت جميعا
يالؤلؤة فوق جبين الريح
يامن بك قد مرتْ
مليون حقيبة منفى وحقيبة ْ
وخانتك حبيبة ْ
يامن طافوا الأرض ْ
قطعوا كل سماوات المعمورة ِ
بالطول وبالعَـْرضْ
وانت الرابض في عليائك
كالرب وحيدا
تتفرج كيف يطلـّونْ
وكيف يغيبونْ
وكيف يموتون ويرتحلونْ
وانت قلوبٌ وعيونْ
تدمع في الافراح ِ
وتندبُ في الاتراح ِ
وفي صمتك صرْخاتُ الشهداء قبيل الموت ْ
وسكوتك صوتْ
والصبر على طاولة الزمن المسلوبْ
وهذا الوطن المنهوبْ
وحيث تكون يمر الغرباءْ
كهبة ريح ، كظلال ٍ ، كهباءْ
يمر المقتولون
يمر القتلة ْ
يمر بك الأحمر والأخضرْ
يمر بك الشرفاء يمر السفلة ْ
نمر جميعا
نحن ضحايا تموز النهرين
ترمينا الدكتاتورياتُ على الوحل ِ
وتسحقنا العجلة ْ
نتبادل ادوارا في التعذيبْ
ولم تتبدلْ ادوات ُالتعذيب
فجميعا وطنيون
وجميعا خونة ْ
وجميعا لو جئت الى الحق
ضحايا الأيديولوجيات المبتذلة ْ
فالانسان هو الأسمى والأبقى
والأفكار جميعا مستهلكة ٌ
محضُ جلود ٍ منتعـَلـَة ْ
لكنْ صنعوا منا الأخوة َ والأعداءْ
صنعوا الشرطيّ َ الآهث خلف البؤس
و" جان فال جان "البؤساءْ
واغتالوا براءتنا
سحقونا
قتلوا فينا الانسانْ
اعطونا غربتنا
لكن اخذوا الاوطانْ
وبالأدمع في واجهة الوطن المنكوبْ
رسموا وجه " ابو حالوبْ "
رسمونا ارواحا هاربة من هول النارْ
غرباء بمهاجرنا
غرباء في الاوطانْ
غرباء في كل مكانْ
سبايا قتل ٍ وضحايا موت ٍ
ونفايات حروبْ
ما أضيعنا في عصر منافينا
ما أضيعنا فينا !
دمعا ودماءا نتحدرُ من كف أهالينا
ونـُباع بأبخس اثمان ْ
طعنـَتنا بخناجرها الاحزابُ
افترستنا الأديانْ
" في اللآذقية ضجة ٌ
مابين أحمدَ والمسيحْ
هذا بناقوس ٍ يدق
وذا بمئذنة ٍ يصيح ْ
كلٌ يعظـّم ُ دينه
ياليت شعري ما الصحيحْ ؟ "
ما ارخصه من زمن تـُحرقُ فيه بلادٌ وبلادْ
ويضيع الاولادْ
ومقهى الروضة تغدو القدَرَ المكتوبْ
لعراقيّ ٍ يُولدُ فيها
ويموت على طاولة ٍ فيها
منتظرا وطنا في حالة سُكر ٍ
في غيبوبة موت ٍ
في زهقة طير ٍ مصلوبْ
كنيـَتـُهُ المحفورة بالدمع : ابو حالوبْ
وبالدَم ِ مسفوحا فوق النهرين : ابو حالوبْ
ويبشّرنا في انه مثل حُبَيْبات الثلج !!!
سيهمي ماءا مِنْ مِسْك ٍ او شهد ٍ
وينثنث في عقد لآلئ مِنْ ورد ٍ
وكانشودة فجر ٍ في المطر السيـّابي ّ يذوب ْ
ذاك الذائب من جمر الاشواق ابو حالوبْ !
ابو حالوب ...
أبو حالوب ..
ابو حا
ابو
اب
أ ...
...
..
.
.

*******
7/11/2008



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة ضد - الدين - !!! .
- لولا الفتاوى لما زادت معاصينا !!!
- قصيدة مهداة الى أدونيس !!!
- نعم بغداد بالوثبات ِ جودي ...
- الشاعرُ العراقي ...
- هل سيقود ادونيس حركة تحررية ضد التطرف الديني ؟!
- بغداد الكآس ، بغداد أبو نؤآس ...
- وقوفا - المسيح يصلب من جديد -...
- قصيدة الى الأعداء...
- اوفيليا الخائنة ...
- - قسما ً بنهدِكِ والقميص ِ الأحمر ِ -
- معايدة لأهل إلِعْمايِم !
- معايدة لأهل ِ إلِعْمايِم !
- سلِمَ العراق وتسلم الزوراء ُ
- قصيدة إيمانية ولكن !!!
- العراق الأمير ...
- يافهد في النَكبات قم ...
- إعتذار الى امرأة عراقية ...
- إنهم يقتلون الرومانس
- شعب العراق براء ٌ من عمائمكم ...


المزيد.....




- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة الى - أبو حالوب - !!!