أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - أشعياء بن آموص














المزيد.....


أشعياء بن آموص


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 06:30
المحور: الادب والفن
    



أشعياء بن آموص

دودةُ القَرَفِ
تتناسَلُ في رَأسي
حَياتي..
مدينة يلا سكان.
على السّكَرين..
بلادٌ تزني.

مَنْ قالَ أنّي وحيدٌ
لأني.. بلا إمرأةٍ،
هيَ المرأةُ جعَلتني وحيداً..
إذ ْ أنجَبَتْ أطفالاً
بلا خارِطةٍ.

(الثورُ يعرفُ قانيهِ
والحمارُ معلَفَ صاحبِهِ
أما أبنائي..
فقد تمرّدوا عليَّ.
على أيِّ موضِعٍ أضربُهُم بعدُ
يقول أشعيا..
وهم يواظِبونَ على التمرّد.

الرأسُ بجملتِهِ سقيمٌ
والقلبُ بكاملِهِ مريضٌ
من أخمصِ القَدَمِ
إلى قمّةِ الرأسِ
ليسَ فيهِ عافيةٌ
كلُّهُ جروحٌ وإحباطٌ
وقُروحٌ لم تُنظفْ
ولمْ تُضمَّدْ..
ولمْ تُليَّنْ بالزيتِ.

عَمَّ الخرابُ
بلادَنا..
والتهمَتْ النارُ مدنَنا
نَهَبَ الغرباءُ حقولَنا
أمامَ أعينِنا ومسامعِنا..
هيَ خَرِبَةٌ..
- كما قبلَ كلِّ شيءٍ-
وعاثَ الغرباءُ فساداً).

الآنَ..
تحدِّثُني عن الانتِخاباتِ
وبرنامجِ حبوبٍ مُخدِّرةٍ
للنسيانِ..
سوفَ أتسَلّى بكِ
(كانَ عليكِ أن تكوني أجمَلَ..
أخطاءِ حياتي)..
ولكنّكِ الآنَ أبدّيتي..
أبديتي التي لا تعني شيئاً
شيئاً غير الشقاءِ.

هكذا.. تبَخَّرَ الوقتُ
حياتي تحوَّلَتْ إلى..
صورةٍ جامدةٍ
في مقلتِكِ الميتةِ.
!

لندن
الثالث من نوفمبر 2008



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (حجيّة غُرْبَتْ)
- إلى وسام هاشم
- الانتخابات العراقية.. أكبر صفعة لآلام العراقيين (لكي لا يُلد ...
- منفيون(14)
- مقامة نَسِيَها الواسطي
- منفيون(12)
- منفيون من جنة الشيطان
- منفيون(11)
- منفيون(10)
- منفيون(9)
- منفيون(8)
- منفيون..(6)
- منفيون.. (5)
- منفيون (4)
- (4)منفيون
- منفيون..(3)
- منفيون..(2)
- منفيّون..(1)
- الشاعر والعالم/ راهنية الشعر العراقي
- هادي العلوي و عصرنة (المشاعية)-


المزيد.....




- الثقافة السورية توافق على تعيين لجنة تسيير أعمال نقابة الفنا ...
- طيران الاحتلال الاسرائيلي يقصف دوار السينما في مدينة جنين با ...
- الاحتلال يقصف محيط دوار السينما في جنين
- فيلم وثائقي جديد يثير هوية المُلتقط الفعلي لصورة -فتاة الناب ...
- افتتاح فعاليات مهرجان السنة الصينية الجديدة في موسكو ـ فيديو ...
- ماكرون يعلن عن عملية تجديد تستغرق عدة سنوات لتحديث متحف اللو ...
- محمد الأثري.. فارس اللغة
- الممثلان التركيان خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو يواجهان تهمة - ...
- فنانو وكتاب سوريا يتوافدون على وطنهم.. الناطور ورضوان معا في ...
- ” إنقاذ غازي ” عرض مسلسل عثمان الحلقة 178 كاملة ومترجمة بالع ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - أشعياء بن آموص