|
ألقنديل ألصغير
علي كريم
الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 05:47
المحور:
الادب والفن
مسرح مدرسي
( الشعب) يتسائل : من سيحكم المملكة بعد وفاة الملك.. فهو لم يترك سوى ابنةٍ صغيرة ليس بوسعها ان تحكم
(الشعب) : لقد سمعنا ان الملك قد ترك وصية لأبنته الصغيرة قال فيها شيئآ قليلآ جدآ ..قال كي تصبحي ملكة يجب ان تحملي الشمس الى القصر . وقال الملك في وصيته ايضآ ( اذا لم تستطيعي حمل الشمس الى القصر فأنكِ ستقضين حياتك في صندوق خشبي مغلق . عقابآ لكِ
ألأميرةالصغيرة (وقد استدعت حكيم القصر) : ايها الحكيم أن أبي قد كلفني بمهمة كبيرة . فأنا لا أريد ان اكون ملكة ابدآ
الحكيم : لكن قوانيين المملكة المكتوبة منذ زمن بعيد تحرم على ألامير أو ألاميرة أن يرفضا الحكم . ولهذا فأن ابنة الملك لا بد ان تكون اميرة وقد عاشت مملكتنا بسعادة دائمة لأن كل واحد فيها يعرف واجبه ولا يهرب منه وقد كان ولدك حكيمآ حين قال ان عليك احضار الشمس الى القصر أو العيش في صندوق
ألأميرة الصغيرة : أذن سأتسلق الجبل العالي الذي تظهر الشمس من خلفه كل يوم . ما رأيك
الحكيم : افعلي ما تشائين لتنفيذ وصية والدك
( تظهر الاميرة على خشبة المسرح وهي تتسلق مرتفع نحوأنارة قوية كأنها شمس وحين تصل الى النهاية تدرك الاميرة ان الشمس ما زالت بعيدة وتردد :لا لا استطيع جلب الشمس بمفردي ..فتعود حزينة وتأخذ بالبكاء
الحكيم (بعد دخوله ) : ايتها الاميرة لن تجلبي الشمس بالبكاء . يجب عليك مواصلة العمل لأجل ذلك
ألأميرة الصغيرة (وهي تخاطب قائد الحرس) :علق على الجدران الخارجية للقصر بيانآ أعلن فيه ان اي رجل يستطيع ان يساعدها في حمل الشمس الى القصر سينال مكأفاة كبيرة من المجوهرات
(الشعب) :ان ألأميرة قد جنت . وطلبها هذا هو الدليل (الشعب) :لا أنها حكيمة . فهي مصرة على تحقيق شئ صعب (الشعب):ولكن احدً لن يستطيع مساعدتها
الحكيم : ايتها الاميرة ان الفرصة التي منحت لكِ توشك ان تنتهي فقد اوصاني اباكِ الملك قبل وفاته ان أوقد شمعة كبيرة بعد وفاته مباشرة . فأذا ذابت قبل ان تأتي بالشمس الى القصر فأن عقابك صار واجبآ .( يتركها ويخرج)
يسمع صوت من وراء بوابة القصر لرجل عجوز يحاول الدخول الى القصرولكن الحراس يمنعوه وسمعت الاميرة العجوز وهو يقول :اريد ان ادخل لمساعدة الاميرة ويرد عليه الحرس هل يستطيع عجوز هرم مثلك ان يساعد الاميره .. هيا انصرف
الرجل العجوز : اذآ قولوا لها .انه أذا لم يكن بوسع أنسان عجوز ان يدخل قصرها فكيف تطمح ان تدخل الشمس اليه
الاميرة الصغيرة : أيها الحرس . أيها الحرس
قائد الحرس : نعم أيتها الاميرة
الاميرة الصغيرة : لماذا لم تسمحوا لذلك العجوز بالدخول
قائد الحرس : ولكنها اوامرك بأن لا يدخل اي فرد من الشعب للقصر
ألأميرة الصغيرة : هل جاء هذا العجوز الى القصر قبل ذلك
قائد الحرس : انه يأتي كل مساء لكن الحراس يمنعوه من الدخول
ألأميرة الصغيرة : صفه لي
قائد الحرس : انه رجل فقير يحمل قنديلآ صغيرآ دائمآ
& & & & & & & &
تعود الاميرة الى حزنها ويأسها وبكاءها
الحكيم (بعد دخوله) : الوقت ضيق .. الشمعة الكبيرة على وشك ان تذوب . ان البكاء والحزن لا يحلان المشاكل (يتركها ويخرج)
ألأميرة الصغيرة :ايها الحرس . اريد ان تحضروا الى القصر كل رجل في المملكة يحمل قنديلآ صغيرآ
قائد الحرس : كل ذلك من اجل العجوز الهرم
ألأميرة الصغيرة : يجب ان اجرب ذلك العجوز . قد يكون الحل عنده
قائد الحرس(مخاطبآ جنوده) : ان حل الظلام ألقوا القبض على كل رجل يحمل قنديلآ صغيرآ وارسلوه الى القصر فورآ...
(بعد وقت قليل من حلول الظلام يبدأ الرجال الذين يحملون القناديل بالحضور الى القصر وبأعداد كبيرة)
ألأميرة الصغيرة(بعد ان ادهشها المنظر) : ايها الحراس افتحوا جميع الابواب المغلقه واهدموا الاسوار . كي يدخل كل الرجال الذين يحملون قناديل
قائد الحرس :أيتها ألاميرة لن أستطيع أن أتعرف على ألرجل العجوز من شدة الضوء
ألأميرة الصغيرة :وانا لا استطيع فتح عيني لكثرة الضوء .فلم أكن اتصور انه يوجد في مملكتي كل هذه القناديل
قائد الحرس :انهم يستخدمونها لأنهم يخافون من اللصوص
الحكيم : كلا . حين يهبط الظلام يحمل كل رجل قنديله الصغير ليتعرف على طريقه
الحكيم (وهو يخاطب ألأميرة) : هل تستطيعين ان تحملي كل هذه القناديل دفعة واحدة
ألأميرة الصغيرة : طبعآ . لا
الحكيم : وكذلك الشمس ..أنها أكبر أن يمسكها رجل واحد أو أمرأة واحدة
ألأميرة الصغيرة : لقد فهمت كل شئ ألان ... أن القناديل الصغيرة مجتمعة هي الشمس التي قصدها والدي
الحكيم ( وهو يلبسها التاج ) : نعم .. والان أصبحت ملكة لأنكِ نفذت وصية والدك وأستطعتي ان تحملي الشمس الى القصر
#علي_كريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة لصديقة مسيحية وأخرى للرئيس الطالباني
-
في رثاء رجل نبيل
-
أنت في العراق
-
منذ هجرك
-
الأحدبان
-
ميليشيات عشائرية
-
نساء الشرق
-
قضية ثلاثية الأبعاد
-
بنت الفرات
-
اميره مضطهده
-
صديق شكسبير
-
هم علموني
-
محجبه....ولكن
-
هاله شو...وصابرين الجنابي
-
المنطقه الحمراء
-
نهر دجله يسأل .و. شاب عراقي يجيب
-
صور ألمرجعيه ....على ألكتب ألمدرسيه
-
عيد ميلاد الطائفيه
-
عيد ميلاد ( الطائفيه ) 00000
-
من هي المدينه العراقيه التي
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|