طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 08:42
المحور:
حقوق الانسان
قامت محافظة الانبار بحرق مئات الاطنان من المواد الغذائية التي هي السكر والعدس والطحين والحمص وما شابه ذلك و50% من الشعب العراقي
يعيش تحت خط الفقر ويتحصر على لقمة الخبز,لماذا تم احراق المواد الغذائية هذه ؟ تدعي السلطات المحلية بان هذه المواد اكسباير انتهت صلاحية
استعمالها......هل هذه جريمة مدبرة ؟ واذا كان عدم التوزيع لاسباب امنية ,فهذا عذر واهي فان الناس يخرجون الى الشوارع في احرج الاوقات ولا
تثنيهم رادعة ان كانت امنية او غير امنية , السؤال المحير المطروح هل ان القانون العراقي يسمح بمثل هذا الاهمال؟ اين الحكومة اين المحافظ؟
لنستعرض ما تقوم به بعض المحافظات ونربطها بهذه الحادثة , قبل اسبوع نقلت احدى الفضائيات العراقية منظر يندى له جبين كل انسان يتحلى بقليل
من الشرف, منظر الجرافات والشفلات وهي تقوم بواجبها الغير وطني والغير انساني في بابل وتحت اشراف محافظ بابل ووكيله في عملية تهديم
صرائف لمهجرين اختلط فيها التراب والخشب والحلفة فوق الصناديق الخشبية (الفاتية ) كما يسمونها اهل الجنوب من عراقنا المهجوم على رؤوس
ابنائه , ان كان من فعل الطائرات السمتية او صواريخ مستوردة من ايران وبعض دول الجوار او السيارات والحمير المفخخة اين السيد المالكي الم
يسمع بهذه الاخبار ؟ ان كنت تدري فهذه مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم وهكذا دواليك يحترق العراق بالميليشيات وتسرق خيراته ويموت
ابنائه ,ويهجر رعاياه الى حيث القت رحلها ام قشعم ولا من عرف ولا من دري, صم عمي بكم فهم لايفقهون ,تريدون عقد الاتفاقية الامنية مع دولة
زرعت فيكم الفساد والنفاق السياسي وداست كرامة الانسان العراقي ,واستلمتم منها الرواتب الضخمة والان انتم مهددون بالفضيحة ان لم توافقوا عليها
ان الحكومة العراقية مسؤولة عن ترتيب امور بيتها عن حماية الناس البسطاء عن امنهم عن صحتهم عن غذائهم تقافتهم صيانةالاسرة تقوية الحماية
الاجتماعية ومساعدة من يستحق المساعدة من المتعففين,اليس من العار ان يتم توزيع المساعدات على الاغنياء واعضاء الميليشيات والحمايات والفقير
عنده ربه اليس كذلك ؟ اليس من العار ان تفتك بنا الامراض من الكوليرا والزحار والبلهارزيا والسلطات المحلية تقوم بحظر جميع الاخبار خوفا من
تسربها الى الجماهير , اذا لا توجد عندكم امكانية مكافحة الكوليرا اطلبوا مساعدة خارجية منظمة الصحة العالمية ,اطلبوا اغاثة من دول الامارات
فانها لم ولن تتاخر عن الوفاء بواجبها الانساني والقومي وحق الجار على الجار ,انكم تخافون الفضيحة فالسبب في امراض الكوليرا هي مواد الكلور
المعدوم الصلاحية الذي استوردتموه من الجارة المسلمة ايران,وقد سبق ان استوردنا بضائع فاسدة من ايران وخاصة المواد الغذائية ,فالى متى تبدون
الاجنبي على المواطن وتفرطون بصحة واموال المواطن ؟ يجب ان لا ننسى بان الانتخابات على الابواب يوم تسود وجوه وتبيض وجوه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟