محمد علي ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 07:35
المحور:
الادب والفن
صاحبي، هل أنت وَهْمٌ؟
ومتى يشاءُ أن أراكَ يومٌ؟
ترسلُ الأخبار لي، حسناً
وأخبارك في ظني دائماً عدمٌ؟ّ؟
ظللتُ أعواماً كثيرة
أتَطَلَّعُ إليكَ ويسحقني ألمٌ
والريح تذرو صروفك في وجهي
وراسخ أنا لا يثنيني سأمٌ
وفي نهاية مطاف التطلُّع
ما لمحتُ شيئاً، وطواني هَمٌ
وفي ليالٍ تاليةٍ ثلجية
ألْمَعَ سمائي منكَ طيفٌ وسَهْمٌ
ولمَّا اقتربتُ منه احترقتْ
لا مهابة، بل خِزْيٌ ورَجْمٌ
وعصفتَ بأنفاسك تَلَّة رمادي
وأعَدْتَ تشكيلي، ومن معادلتك ما خَرَجَ رقمٌ
وعُدتُ لنفس حيرتي الأزليَّة
وسؤالي: لماذا لا يُحويكَ فهم؟؟
ولماذا أنا في ساحتي هذه
أمارس دجلاً ويهجرني نومٌ؟؟
لماذا ما كشفتَ لي قَدْرَاً وفيراً
ورميتني في يَمِّ ما فيه عومٌ؟
ومَن عساك أنتَ كي تكونَ صاحبي؟
وهل يكسوكَ مثلي لَحْمٌ؟
#محمد_علي_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟