ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 09:02
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
اسطيفانا كما عرفته
منذ ستينات القرن الماضي , عرفته وانا في بداية العقد الثاني من العمر , يتردد على قرى ومناطق متعددة مسيحية . يزيدية , لا يهاب الموت من اجل القضية العليا للوطن والشعب , مؤمنا بالعدالة ومحبا للخير لكل الناس , جنبا الى جنب مع رفاق دربه , الشيوعيين من مختلف القوميات والاديان , كان الى جانب رفيق دربه الفقيد توما توماس , والشهيد علي خليل , والشهيد جوقي سعدون , ورفيق دربه على قيد الحياة دنخا البازي , والشهيد ابونصير , والمئات من الشهداء والاحياء , عرفوه ويعرفوه سالم اسطيفانا ابو آزاد في فترات عديدة متنوعة ومختلفة , في الحبانية وبغداد قبل ثورة تموز وبعدها في قوات الانصار , في دير الربان هرمز ,جبل القوش وفي بيرموس و مواقع عديدة في العمل الانصاري , للحزب الشيوعي العراقي.
أول لقائي معه كان في دارنا - تللسقف , عام 1968 في زيارة عمل خاطفة , ليلا الى جانب رفاقه الانصار مدججين بالسلاح , لحماية انفسهم من الخطر الذي قد , يعسف بهم في اية لحظة..
التقيت معه , في القوش , ودوغات , وتللسقف , والموصل مرات عديدة في بداية السبعينات من القرن الماضي , كما في مناسبات عديدة , فيما بعد.
كان رفيق ملتزم مضحي , منذ نعومة شبابه , وكل حياته ووقته , من اجل الحزب والوطن والشعب , ورغم فارق العمر , كان صديقا ورفيقا حميما لكل من عرفه وتعامل معه , ناضل بتفاني ونكران الذات من اجل القضية العادلة لشعبه , في حياة جديدة وسعيدة , ولحرية الوطن.
حان القدر لآخر لقائي به , في الاحتفال التأبينمي المقام على روح المرحوم المناضل توما صادق توماس في ذكراه الحادية عشر في القوش , كان التعب ظاهر عليه , وهو لم يتذكرني , ثم دار الحديث والحنين الى الذكريات, نم قرير العينين يا ابا آزاد , فانت قدمت ما تمكنت عليه ايمانا منك بالقضية , لك الخلد والرحمة , والكل الى الطريق سائرين.
مواساتنا وتعازينا , الى اخوته واخواته واولاده وبناته والى عائلة اسطيفانا اينما وجدوا في القوش وفي كل انحاء العالم.
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟