وعد العسكري
الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 07:05
المحور:
الادب والفن
ماتت عيون الحبيبة
عفى عنها الزمن
ماتت ضحكتها الجميلة
والليل نقضيه شجن
.........
ماتت من كانت أميرة
وأمست دنيانا كسيرة
ماتت وانتزعت منا بسمة
مشفوعة بنظرة وقشعريرة
طافت علينا في الرؤيا زائرة
تبكي وتصرخ وتنادي زمهريرة
ما عدت أذكر الحرف الذي
خطته بلغتها الخطرة الخطيرة
عله راء معقوف .. كجريرة
أو حرف من حروفها الشريرة
التي أحيت بها أموات مشاعري
وبادلتني الدمع معا
جالسين على حصيرة
وهنا خزانتها العتيقة تحكي
ليّ عن أيام الجوع المريرة
ـــــــــــــــــ
نظرت إلى السماء عتبا
معاتبا رب اعتلى في العلياء عرشه
كيف السكوت والناس ترتدي الجوع ثوبا
وتفترش همومها في الليل فرشه
رباااااااااه رحماك عجل عدالتك
ماعدنا نرى الشمس خلسة
نكلم أنفسنا همسا
علها اليوم أو غدا
علها مضت ولن تعود أبدا
إلهي ارحم حالهم
سيأكلون لحومهم نيئة !
إلهي قسى عليهم الزمن
ماعدت أبغي نظرتهم
فرغم الحب باعونا بلا ثمن
ــــــــــــ
في سوق المجانين سرنا
ورأينا أصناف كثيرة
هذا مخبول يدندن
وهذا يحمل بعيره
وآخر يخطب بالناس قائلا
أنا الأعمى بين البصيرة
وهذا يحاكي نفسه
دعه .. مسكين حميره
وآخر يخبز نعله
ويصرخ خبز بلا خميرة !
وهناك عجوز يغني
الله على نار وجيرة
ورأينا في السوق دماث
هذا له قرنان وظفيرة
وجواره بعد فيصل
ماكر وشرير نظيره !
ورأينا في سوق العبيد
دواهيا .. رجال خطيرة !
تجالس الناس سرا
يشربون الدم بعد عصيره
يحوكون في سراديبهم
ألا ساء الحائك والظفيرة
ماعادت تنطلي علينا كذباتهم
فسلامهم ناعم وقلوبهم عسيرة
هؤلاء تجار العبيد نيابة
يبيعون الناس كذبا وقيرة
يا سوق المجانين مهلا
أنا زائر بينكم لا مغيرة
سنوفر عليكم جهدا
ونريح الناس والعشيرة
والماء سنخفيه عنكم !
لا شرابا لكم ولا صريره
والليل نستميحه عذرا
فما جاز وقعا له معاذيره !
فما جاز وقعا له معاذيره !
#وعد_العسكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟