طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 07:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان انتصار اوباما في الانتخابات الامريكية على خصمه الجمهوري مكين له دلالات كبيرة فهو انتصار الحق على الباطل ونحن نعرف النهاية ان الباطل
كان زهوقا ,لقد عمت الفرحة العالم باجمعه الذي كان يتابع الخطابات والمساجلات الانتخابية ويحسب لها كل الحساب فيما اذا انتصر مكين اوالديمقراطي
اوباما , وبالرغم من ان الولايات المتحدة دولة مؤسسات وان الفرد حتى اذا كان رئيسا فسوف يجابه مصاعب كبيرة في تحقيق وعوده الانتخابية الا اننا
بالرغم من ذلك نتوقع انفراجا وزوالا للجو المتكهرب الذي انعشه بوش الاب والابن الذي كان استمرارا لسياسة والده الذي اجرم بحق الشعب العراقي
والشعب الافغاني والشعب الفلسطيني وباقي شعوب العالم المستضعف الذي انفرد به القطب الاوحد وتحدى البشرية والملايين المعارضة لغزو العراق
تحدى قرارات هيئة الامم المتحدة , ثم ان مجيئ شاب اسود من اصول افريقية له معاني كبيرة في تحقيق اماني مارتين لوثر كينك الذي قال اني احلم...
وتحقق حلمه بمجيئ اسود لسدة الرئاسة الامريكية ليقوم بجزء من واجباته في اكمال القضاء على التفرقة العنصرية التي لازالت قائمة في امريكا ,ان على
اوباما واجبات كبيرة داخلية وخارجية ,لاصلاح بعض من الارث السيئ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ,ليكمل بعض الاصلاحات التي بداها الرئيس
كلنتون ,على اوباما ان يفي بوعوده في السياسة الخارجية بالقيام بمفاوضات مع ايران من اجل ايقاف برامج التسلح النووي ,ان يفي بوعوده بما يخص
العراق, ان هناك تصريحات بشان الذين كانوا يحكمون مع بوش بان الكثير منهم سوف يتعرض للمسائلة مثل ديك جيني ,الذي قال عنه بايدن بانه كان
يتمتع بصلاحيات كبيرة اساء طرق استعمالها,اننا نتطلع الى اعادة محاكمات الضباط والجنود الامريكان الذين اجرموا بحق الشعب العراقي ,في السجون
مثل سجن ابو غريب ,وحوادث قتل واغتصاب جرت في الفلوجة والمحمودية وسامراء والموصل وتلعفر وديالى وخانقين وباقي السجون ,والضغط على
الحكومة العراقية من اجل الاسراع بعملية المصالحة الوطنية واطلاق سراح السجناء الابرياء ,ومحاكمة كل من اساء اليهم وقام بعمليات تعذيب واغتصاب ان
كانوا امريكان او عراقيين , واخيرا لنكن متفائلين بان الرئيس الجديد سوف يترك اثارا كبيرة في الاصلاح وتلميع سمعة الولايات المتحدة الامريكية باغلاق
سجن العار والعبودية العالمي سجن كوانتنامو الذي يذكرنا بالعصور الوسطى وقساوتها وجهلها السجن الذي يتنكر لكل ماهو انساني في القرن الواحد
والعشرين, ليكن انتصار اوباما اشارة للذين شاركوا في دعم السياسة الامريكية من العراقيين ليحسنوا مواقفهم ويفكروا ويتجاوبوا مع الواقع الجديد وليعرفوا
جيدا ان الحق هو المنتصر ان اجلا او عاجلا
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟