صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 05:40
المحور:
الادب والفن
20
..... ... .. ... ...
عبرَتْ أحلامُ العاشقة
بين خمائلِ الفرحِ
ترنو إلى عذوبةِ البحرِ
تسمعُ همهماتِ النَّسيمِ
مرسالٌ مثقلٌ بالشَّوقِ
يداعبُ خلوةَ العاشقة
ترشقُ ومضاتِ الشَّوقِ
سهاماً من رذاذاتِ التبِّرِ
فوقَ وشاحِ الشَّمسِ
ينابيعُ فرحٍ تصبُّ
في ضفافِ العمرِ
خرّتِ العاشقة
مبتهلة لزرقةِ السَّماءِ
فهطلَ على تخومِهَا
عاشقٌ مسربلٌ بزبدِ البحرِ
للبلبلِ الشَّامخِ
على أغصانِ القلبِ
تغريدةُ فجرٍ وليد
للفراشاتِ الهائماتِ
حولَ نورِ العشقِ
نكهةُ الحنينِ
للغابةِ المكتنـزةِ
بأعشابِ الشَّوقِ
خصوبةُ الحياةِ
خرجَتِ العاشقة
من اخضرارِ غابتِهَا
مزنّرةً بأزهارِ الجنّةِ
هطلَتِ السَّماءُ
حبيباتِ الرُّمّانِ والتُّوتِ
توافدَتْ طيورُ الغاباتِ
تأخذُ حصّتها
من هدايا السَّماءِ
تاهَ العاشقُ فرحاً
يا إلهي أصبحَتِ الجنّة جنّتان
تعالي يا جنةً متطايرة
من وجنةِ الغاباتِ
وحدُهُ الشِّعرُ كهفٌ آمنٌ
صديقُ الهداهدِ
صديقُ اللَّيلِ والنَّهارِ
يزرعُ عذوبةَ الرُّوحِ
في قلوبِ العشّاقِ
نهضَ اللَّيلُ مخبِّئاً تحتَ عباءَتِه
وردةً
من نكهةِ البحرِ
تقافزَتِ الضَّفادعُ الخضراء
فرحةً بقدومِ الرَّبيعِ
انزلقَتْ فوقَ زهورٍ
معانقةً ساقيةً مسترخيةً
فوقَ حبيباتِ الرَّملِ
أسماكٌ صغيرة
تناغي هواءَ الرَّبيع!
..... .... .... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟