أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيلة بورزق - تجاعيد














المزيد.....


تجاعيد


سهيلة بورزق

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 05:40
المحور: الادب والفن
    


تجتاحني صورة آخر لقاء ونحن نداري غيض الوداع ,نحاول التخلص من مرايا الطفولة والغنش المسائي, كنت شاردة ومبتلة بعطر رجولتك وأنت تفك ظفائري وتغريني بأنفاس صوتك,أعرف أن للذكورة وجه الخيانة وأن قلبي لا يحتمل قلق البرد ,تواعدنا على البوح والسكينة التي تواري جنة الحب ,لكنك ذبحتني وأغرقت قلبي في العطش.
كان المساء عندما أهديتني وردة و همست لي بقصائدك ,يومها كان عمري يحتفل بنزوة العبور الى الرقم الموالي ,لم تكن تعنيني السنوات وهي تنتحر تباعا وتخلف تجاعيدها على وجهي, كنت وحدي أعاتب موسيقى الروح وهي تجتاح فوضاي وكنت أشتهيك زمنا معبقا بالأغنياتز
أطفأنا سنوات عمري ,وشربنا نخب حبنا ورقصت فينا الرغبة,كنت تحاول اغراء جوعي بنظراتك التي كانت تدعوني للفراش ,تجاهلتك وأنا راغبة,حاولت أن أبقي جسدي خارج حلبة الاحتفال حتى لا تخونه مرتين، رقصنا على موسيقى الجاز حد التعب,حاولت أن تفهم سبب تجهمي وانزعاجي,ولم تحاول أن تسأل نفسك لماذا يحق لك أن تصفع قلبي بعد مرورهذه السنوات كلها,فالقلب الذي لا يتقن الود لا يستحق مني أن أنتظره.
انتهت الحفلة البهلوانية,التي امتزج فيها سكرنا بالصمت ,صمت يقول الحكاية كلها بلا رتوش .استلقيت على الفراش ,وعطرك يملأ المكان ,وجسدك جنتي يدهش رعشتي يدعوني اليك,أقاوم أستدير الى الجهة الثانية كي لا أراك فتمد يدك الي تخترقني لمساتك تعتريني رعشة السكرأذوب بين يديك… أمانع فتقترب أكثر يصير وجهي في وجهك كيف تستطيع أن تخون؟
تلامس عنقي بشفتيك ,تعانقني قبلاتك ,تهدر صبري... نفضت الغطاء عني وانسحبت من تحتك. ما زال جسدي يشتهيك ,ولا زلت أكذب على نفسي كثيرا ,لحقت بي حاولت أن تفهم ما الخطأ,اعتذرت ..ظننت الموضوع يخص الفراش ,تغيرت ملامح وجهك وأنت تراني أمدك بشريط فيديو ,طلبت منك أن تشاهده معي ,جلست بالقرب مني وأنفاسك تلتهمني
جاءت الصورة الأولى وأنت عاري الجسد
جاءت الصورة الثانية وأنت تقبل رجلا
جاءت الصورة الثالثة وأنت …رجلا
انتهى الفيلم...
تركتك في مكانك كصنم أخرق ,جمعت ملابسي وكتبي الحميمة ,صفقت الباب والى الأبد.



#سهيلة_بورزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شالوم
- الرّعب الأمريكي
- فقاعة عيد
- رسالة قلب الى محمود درويش
- ثقوب في الذاكرة
- رأسي ورنة خلخالي
- السكسو عربي
- بالونات طفولة
- عفوا لتاء التأنيث
- مرة أخرى
- لمن أشكو ضيق صدري
- أنثى لجميع الاستعمالات
- ليلة دخلة الزعيم
- الكتابة العشق
- كأس ... بيرة
- ليلة القبض على الحب
- مصحة عقلية لكل عربي
- الرغبة
- هنا الغربة
- سلطة المقروئية


المزيد.....




- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيلة بورزق - تجاعيد