العراق عضو في حلف الناتو؟

محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 05:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لحد ألان لم ينتهي النقاش من الموافقة على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية ولم يبت في المقترحات التي أرسلت للجانب الأمريكي,إلا وأقترح السيد محمد الطائي رئيس مجلس إدارة قناة الفيحاء الفضائية بضرورة انضمام العراق إلى حلف الناتو ليصبح قويا.هكذا اقترح السيد الطائي ولم يعطي سببا واحدا لذلك إلا ليكون العراق قويا أمام أطماع الجيران. مازالت ردود الأفعال قوية ضد تصريحات البر زاني بتبرعه بإقامة قواعد عسكرية أمريكية على ارض كردستان العراق,وبالمناسبة أن السيد الطالباني تبرع بذلك قبل البر زاني, وان حاول الطالباني يخفف من حدة الردود بقوله إن ذلك لن يتم بدون موافقة الحكومة المركزية.إن القيادة الكردية مهما كان قطبها فأن مصلحتها الذاتية وأنانيتها هي التي تتحكم في سياساتها,وليس للشعب الكردي أي دور فيها,ومن باب أولى أن يسال الشعب الكردي عبر استفتاء عام فيما إذا يريد هذه القواعد أم لا, إن لم يريدوا الاستفسار من الحكومة المركزية الاتحادية وبرلمان العراق الاتحادي الذي لم ولن يلتفتوا إليه إلا إذا هاجمت القوات التركية أراضي العراق شمالا.ثم لم يحدثنا السيد الطائي هل يتصور إن أمريكا تضحي بحلفائها الدائمين من أجل تواجد بضعة قواعد عسكرية في أراضي العوائل الحاكمة في كردستان العراق,لنأخذ مثلا ضرب قواعد حزب العمال الكردستاني ولعدة مرات ماذا فعلت أمريكا لتوقف هذا القصف؟ولو كان القصف من قبل قوات أخرى ماذا سوف يكون رد الفعل من القيادة السياسية الكردية؟
يقول الطائي"الطلبة سوف يذهبون للدراسات العلمية في جامعات أعظم دولة علمية".حسنا,هل إنكلترا ضعيفة علمية وان أغلب علمائنا وأساتذتنا من خريجي هذه الدولة؟هل اليابان أو السويد أو الدنمرك أو كندا في قاع الدول الصناعية؟
ويقول أيضا"إن ألاتفاقية بتفاصيلها المعلنة(على الأقل) هي لصالح الشعب العراقي"
واسأل السيد الطائي :ماذا لو أتضح أن هناك تفاصيل غير معلنة,وهو احتمال وارد جدا؟
إن النظام الذي لا يحميه شعبه وعن قناعة,فلن ينفعه لا حلف الأطلسي ولا أي حلف
آخر.ماذا فعلت دول حلف بغداد لحماية النظام الملكي في 1958 في العراق؟أين الدعم الأمريكي لبينوشت شيلي الذي دعموه وبدون حدود لذبح التجربة الديمقراطية هناك؟ولا ننسى اندونيسيا وتجربتها مع سوهارتو,وكذلك الباكستان ومشرف.
وعندما يتساءل الجميع عن جدوى العروض السخية لإقامة القواعد العسكرية في أية بقعة من العراق,وخصوصا بعد التهديد البر زاني بذلك,ينبري السيد زهير عبدا لملك في رده الغير منطقي لواقع غير مستقر ويعدد مواهب السيد مسعود وتضحياته
وصواب طروحاته في تشييد القواعد العسكرية الأمريكية لأنها تحمي التجربة هناك.
ويستغرب السيد عبدا لملك من تساءل البعض عن الأفكار المبيتة للانفصال.
فهل الصدفة وحدها هي التي وحدت أفكار السيد الطائي مع أفكار عبدا لملك لنذهب من الاتفاقية لنصل إلى المحطة التالية وهي عضوية في حلف الناتو أم إن هناك اتفاق بحكم تواجد القناة على ارض السليمانية؟على السيد الطائي أن يحسب حساب المستقبل ولا يعتمد على حليف يبيع العراق في أية لحظة,لا بل يدمره أيضا عند الضرورة كما فعل ويفعل.
____________________________
اليسد محمد الطائي نشر على الانترنيت وفي صوت العراق مقالته حول ضرورة انضمام العراق الى حلف الناتو.

#محمود_القبطان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات