أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...أجمل حالات الهروب














المزيد.....

حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...أجمل حالات الهروب


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 06:04
المحور: الادب والفن
    



اللحن الثاني
أفي
جمـــــــل حالات الهـــــــروب
أتعلمين سيدتي كم مارسنا الهروب ؟ اهرب منى إليك وتهربين منك إلي..
حين اقبلنا على الراحة لبعض من الوقت على قارعة الطريق من رتوهات الزمن ومن محطات الأيام وضواحي ارق الليالي .
أسألك عن أحوالك والوجع لف جيدك وأبرحك الألم .. تقطعين علي الطريق مبتسمة بنصف كأس الفرح نصفه ماء ونصفه الأخر دواء كالصبار .. كالعلقم .. تصرين بعزيمة مغروسة في فؤاد أنهكه المرض .. يصر ان يداعب وجدي لأنه مازال بحروف اسمي ينبض ..تقطعين على الألم الذي يحتضن ضلوعي .. فتغرسين أنيابك في ضلوع الوجع وبكل جبروت وجلد تداعبين شبابك تدعين انك بخير ..فبطرف دمعه عينها تضحك فيمتطى صدري الوجل وأقرر أنه علي الاحتفاظ بورقة كبريائها فأمر من أمامها بعد ان اقبل جبينها الذي رسم وجه البدر برحيق الروح وعيناها التي جلبت لي أمواج البحر على وسادتي .. فيصرخ جوفي وهو مازال يعتصر وجعاً.
كانت تصيب حلقي رجفة تحجرت وتقطعت أوتار صوتي وارتجفت أهدابه وغابت عنى براءة الصوت ..
حرف حاد ! ينغرس في معمعة المشاعر !
يحُي ما تبقى ... وهل هناك بقايا ؟ سوى ألم ذكرى يعاودني...ويقذف بي .. إلى صمتي القاتل ! ليتها تنطق الحروف .. إنها تلوح لتنطلق إلى رياح الأمل ! وأي أمل صامت هذا الذي يختبئ في ثنايا المجهول من خلف جدار صمت البرد الذي تيبست أطرافه وما عاد منه سوى جرجرة الحروف التي تستنطقها آلامي,...
غصنا في الحياة ما غاصت فينا وبيت عمرته ليالينا بطقوس فأصبح بيتًا يختزل تواريخ ليالينا .
امرأة من صوت بعثرها الهواء فأصبحت أثيرا . يلفني طيفها وكلما هممت كي احتضنها تنقلت من بين أصابعي أثيرا ... فاجلس على حضن الألم أتساءل من جديد كيف تاهت مني في لحظات الزمن وهي للتو كانت تداعبني ؟!!

صوتك يأتي من بعيد ..........
انه أجمل ألوان العذاب ....
فراشة تسبح في فضائي .. وأترقبها وأمواج الرياح تداعبها .. أمد راحة كفي لها تتلاشى منى .. انظر على الأرض فأراك مجدداً تحت أطياف الوجع تتلوين ..
لم يعد يؤازر سهدي ويؤنس وحدتي سوى محيا صوتك في ذاكرة الأيام..
يغفو النوم وعيني تراقب كيف ظلك يحاكيني والصوت يوشوشني من جديد أنها الآن تجلس على صفحة كفة يدي .. افتح راحة اليد لا أرى سوى خطوطا ..وأعود اسأل الصوت عنها من جديد .. سألت احد الأحبة من أصدقائي .. من طلابي مازن العجيب .. كيف بالله تحضر صورة محبوبتك كلما استدعيتها تراها مرسومه على صفحة كفك .. حين تضحك ..وتبكي، وحين تحزن !!
يستعصى علي أمر عقلي حين تتزاحم الأفكار فيغيب إدراكي ..وأعود للسؤال مجدداً ..

أين أنت مني ، وأنا أين منك ؟ والمدى بيننا حبل هوى ..يحيا ويموت .. بين نبض الشوق وشهقة موت .. تفاصيل تدهشنا في كل لقاء ؟

بعد اللقاء ندخل في حيرة من جديد ...
ما الذي بيننا .. أكان لقاء .. أم هروب ؟ أم هو لقاء في حالة الهروب؟
اهرب من الحاضر إلى الماضي الذي جدل نسيج الفؤاد بليالي عشقتها وكانت غزل .. وشدو .. وتراتيل الحان وعزف ناي .. ومدونات بساتين كلها كانت زهور .. أريجها مازالت تعطر أركان حديقتي ومداخل غرفتنا تراقصت كلما داعبتها الشجون .........
نعم نورستي أنني قررت الهروب إلى ذاكرة مدوناتي عساها تسعف حاضري من الموت البطيء .. من الوجع .. من الجنون .. ومازالت احتضر على ضفاف الرجاء ولعلني أدرك نجاه نورستي من جوف الحاضر إلى أمل طال انتظاره يقف هناك من خلف المجهول !!!
عله يحضر .. عله يكون .. عله .. وعله ينقلنا معاً إلى سكينة تنتهي من بعدها الشجون .
!!
!
!
مدونتي : http://mazenhmdona.maktoobblog.com/



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...في..أجمل حالات الهروب ...
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...في...بيت في الأثير - ...
- حوار التناظر مع كاتبة الأدب مازن ميري نور اليقين.........لقا ...
- في ليلة الرحيل ..نودعك فهيم الشاعر...شهيد .. جرائم غياب الضم ...
- نور من خلف المستحيل..!!
- محمود درويش في أول أربعين دمعة
- رحلت مبكراً من وجداني ..!!
- غيبه القدر فغاب بلا نظرة وداع!!
- سقط العنوان وبقينا في زمن الانتظار !!
- باب دارك ...!!
- تأملات عذبة ..على زمان الوجع !!
- كفر سوم.. بيروت.. رسموا ثورتي
- من صاحبة الصورة ..!!
- السر في أثر الفراشة ..!!
- عشرة في غفوتي .. وأحلامها ..!!
- ألحان الروح ..!!
- قرار ... غير قابل للطعن !!
- ساحرة ...من عالم آخر !!
- مسافراً بلا عنوان ..
- حلم فتاة أحلامي


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...أجمل حالات الهروب