قاسم بركات
الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 06:42
المحور:
الادب والفن
هل نحسن اختيار الحب
أم نجبر الاختيار
و الحب ؟
الحب كلمة في القلب
والمرأة قصيدة دفئ المشاعر
وما أنا بمرتبط
إلا بحرف من حروف القصيدة
***
قادم إليك .. بلا تاريخ
بلا أرقام .. بلا عنوان
وكأنك اله صمت
فاكتبي قراءاتي لعينيك
واحترسي .. الاهتزاز يسقط الثمرات الناضجات
***
أطفئ أضواء جدراني
وأعبث بذاكرتي
عبثا أغلق عيناي
ترتجف شفتاي
أضم نفسي وأنام
***
ينتصف الليل
تحلو الكلمات .. تبتل الشفاه
عالية أسوار الجدار
شائكة أهداب العيون
الأراضي محرمة .. ولا سعي إليها
عالقة أنت .. عالق أنا
عالقة أنت في رماد الذكريات
وعالق أنا في جمر وحكايات
***
يجن الليل..
أطفو في لج بحر عينيك
يلفني الظلام
صفحات السماء قمر أبيض
وقيدي زهرة شاردة
***
ينتصف الليل
أعرف .. لا فرصة للضعفاء
ولا وقت لاحمرار الوجوه
نتوقف .. نشخص أنفسنا
ننظر المجهول.. أننا لا شيء
***
ينتصف الليل
السماء عظيمة الزرقة
نرقد خلف النجوم
نحسن ترجمة القبل .. وتداول النظرات
لا مكان للألم .. ولا متسع للهموم
***
ينتصف الليلِِِ
وأشلائي ألملمها .. باقة باسمة
لمسات وعذوبة همسات
تبيت في القلب ولا تنام
***
دائما ينتصف الليل
وأبقي أتصفح الجدران
باهتة ألوان العيون
تجثم فوق صدري حائرة
تجول بعينيها السوداوين
في بياض الكون تضمحل الأشياء
فتصحو تعبث في كل الأغراض
إلا أن أكون الآخر
***
عذرا سيدتي
إن أغمضت عيني .. وما رأيت إلا أنت
وإن هامت دنياي في هامش خاطري
التقاء كلمات
قفص في حريتي .. أأعود
فمن لي ينقذني .. حين أعود
هل ترحمني .. كلمات وكثرة وعود
حين يكون الحزن قهر وألم
وشرود بلا حدود
عذرا سيدتي .. لن أعود
***
سلام أيها الجيران
ما عادت دقات الأبواب أذني تسمعها
والجميلة..
صوت غنوج وخطا لعوب
تخيط شيئا في يدها
ذات بنطال لاصق
وقميص مجروح في الصدر
سأنام
سأنام حتى لا أستبيح عينيك
سأنام وغفوتي قُبلة أحتضنها
وقِبلة أشخص إليها حالم
***
دائما ينتصف الليل
دائما هي الحب المعصوب العينين
المقروء بارتجاف الشفتين
والأمل .. الأمل في الحياة
خريف يطال الجميع
ينتهك حرمات الأنفس
ويطوق الرقاب تحت المقصلة
وشيء من الحب
تحياتي : قاسم
#قاسم_بركات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟