أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء نايف الجبارين - هوس اوباما














المزيد.....

هوس اوباما


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 05:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتبقى للانتخابات الأمريكية إلا أيام معدودة، ووصلت حمى الانتخابات إلى جميع أنحاء العالم، حتى الكينيين تمنوا أن ينعم الله اوباما الفوز ليكون لهم نصيبا من رعاية ابنهم باراك، في بريطانيا أعلنت صحف كبرى تأيدها له ، ومن غزة لم يبخل الشباب الفلسطيني عليه بالدعم، فنظموا حملات لحشد الناخب الأمريكي بواسطة الانترنت، وهكذا الحال في أنحاء العالم، وتفوق في استطلاعات الرأي العالمية على منافسه جون مكين.

ربما أجد المبرر للكينيين أن يدافعوا عنه وكذلك البريطانيين ولكني قد استغرب هذا الموقف للشعب الفلسطيني والعرب بشكل عام، لو أننا نملك القدرة على التأثير بالسياسة الأمريكية لكن الأمر مقبولا ولطالبنا بالحشد، لصالح احد المرشحين لأننا بواسطته نحقق بعض المصالح.

التوجه الانتخابي للمواطن الأمريكي تحدده ثلاث أمور يأتي في مقدمتها الولاء الحزبي والقضايا الراهنة وشخصية المرشح وقدرته على النفاذ إلى عقول الناخبين، كل هذه الأمور تعتمد بالدرجة الأولى على وسائل الإعلام ومدى اقتناعها بالمرشح وتسويقه للجمهور، ومن هنا يأتي دور اللوبي وجمعيات الضغط التي تملك الوسائل الممكنة في توجيه الإعلام وذلك لتشكيل الرأي العام ، فظهر اوباما رجل العالم والجوهرة السوداء القادمة لقيادة العالم.
لو توجهنا بالسؤال لأي متابع للشأن الأمريكي عن المسيطر على الماكينة الإعلامية الأمريكية لن يتردد لحظة واحدة في الإشارة إلى اللوبي الصهيوني وأدواته وبالتالي هم المستفيد الأكبر من نتائج هذه المعركة.

الدافع الرئيسي الذي يقف خلف هذا التوجه العربي والفلسطيني بشكل خاص نحو باراك آتي من الرغبة بالانتقام من الجمهوريين، وذلك للتجارب المريرة التي عاشوها بفعل السياسات المتطرفة التي انتهجها اليمين الأمريكي المحافظ اتجاه القضايا التي تخصنا، والانحياز في المواقف لصالح إسرائيل في ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، وتدمير العراق والحرب الاستباقية وغوانتانامو وأبو غريب...الخ
هذه التجارب تستحق أن ينقم من اجلها العرب والفلسطينيين على الساسة الامريكين في العصر الجمهوري، ولكن التساؤل هنا ما هي الاختلافات بين اوباما ومكين وهل تستحق منا أن نهتم بالترويج لأحدهما ؟

الفلسطينيين أكثر الشعوب التي يجب أن لا تهتم كثيرا بمن سيأتي إلى البيت الأبيض ، فالمؤسسات التي توجه السياسة الخارجية للولايات المتحدة متفقة على أن أي تقدم فيماي تعلق بالقضية الفلسطينية يجب أن يكون متوافقا مع المصالح الإسرائيلية، فإسرائيل بالنسبة للامريكين هي عمقهم الاستراتيجي ورأس الحربة في تحقيق مصالحهم، وهذا ما استطاع اللوبي الصهيوني القيام به منذ إقامة دوله إسرائيل، من خلال العم الدءوب والمستمر في الوصول إلى مؤسسات صنع القرار والتأثير عليهم.
عربيا أيضا لا نعتقد بوجود هذا التغير الذي يفرح، سيبقي باراك على التفوق الإسرائيلي، وستحارب أي جهة تعمل لتزويد أي دولة عربية بأسلحة قد تستخدم ضد إسرائيل في المستقبل، وأي سلام مع إسرائيل لن يكون على حساب زعامتها للمنطقة.

حتى عراقيا لن يكون ذاك التغير العميق في السياسة الأمريكية، لان الرجل الأسود لن يضيع التضحيات التي قدمتها بلاده من أموال وجنود ويتركها للدول الأوروبية والصين وروسيا، وان كان هناك أي انسحاب سيكون بناء على الاتفاقية الأمنية التي تعمل إدارة بوش على توقيعها لتحقيق أي مكسب قبل الرحيل، والتي يعمل الساسة العراقيين وبدعم إيراني على تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات .

التغير الوحيد الذي سيحدث حتما في صالح إيران، لان اوباما صرح بأنه سيفاوض إيران بدون أي شروط لأنه يدرك أن أي تقدم على الساحة العراقية تلزم موافقة ودعما منهم ، وهذا سيعتبر اعترافا أمريكيا بقوتها في المنطقة.


التغير الأخر الذي ربما سيكون في عهده ما يتعلق بتوازن القوة والتخلي عن مشروع الإمبراطورية والقبول بعالم تسوده أمريكا بالتشاور مع الكبار والذي سيكون بداية النهاية لعصر التفوق الأميركي

في النهاية يجب أن لا نغرق بالأوهام والتمنيات والاستسلام لردات الفعل، بل يجب العمل على صياغة آليات محددة يمكن من خلالها النفاذ إلى صناعة القرار الأمريكي وتوجيهه إلى المصالح العربية أو حتى تحيده عن الدعم الكامل لإسرائيل، لا أطالب بهذا الأمر اعتباطيا وإنما استنادا إلى القوة الكامنة العربية في أميركا والتي يمكن للساسة العرب استخدامها لصالحهم ....



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس رياضية للسياسة الفلسطينية
- حوار القاهرة من سينتصر
- الدولة ثنائية القومية خيار فلسطيني
- وثيقة الاستقلال وصية درويش
- نصر الله انتصار بطعم الهزيمة
- رصاصة رابين برأس اولمرت؟
- أي استفتاء أيها السادة
- المناورات الاسرائيلة بين العصا والجزرة
- انتصر الجميع وهزمت غزة
- حريه الراي في فلسطين الى اين
- الصراع على السلطة
- من سيحكم غزة
- غزستان
- مناضلو فلسطين الشيوعين
- الرئيس في ضيافتنا
- إلى قمر هذه السطور
- وداعا فرنسا
- الجزيره الناطقه باسم الشعوب
- فلسطيني العراق بين الموت والشتات
- هذه استراتيجيتهم


المزيد.....




- أنور قرقاش بعد إطلاق النار في سلطنة عُمان: لا مكان للعنف في ...
- إدانة السيناتور بوب مينينديز في اتهامات بالفساد تشمل تلقى رش ...
- غوارديولا وكلوب على رأس المرشحين لقيادة إنجلترا خلفا لساوثغي ...
- -لا انسحاب من السباق ومن واجبي إنجاز هذه المهمة-.. رسالة باي ...
- الحرائق في ألبانيا دخلت أسبوعها الثالث.. تستعر وتتمدد
- بعد ترشيح ترامب له لمنصب نائب الرئيس.. مذكرات جي دي فانس تتص ...
- إسبانيا.. إصابات في حادث انقلاب حافلة ركاب في برشلونة
- -وجبة قاتلة- تكشف بعض أسرار عبادة التماسيح في مصر القديمة
- -حزب الله- يعلن قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ -الكاتيوشا- (ف ...
- سيارتو: العالم يتابع باحترام مهمة أوربان بشأن السلام في أوكر ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء نايف الجبارين - هوس اوباما