أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعاد خيري - على مجلس الامن ادانة التهديدات الامريكية الرسمية لفرض الاتفاقية الاستعبادية واعلان عدم شرعيتها














المزيد.....

على مجلس الامن ادانة التهديدات الامريكية الرسمية لفرض الاتفاقية الاستعبادية واعلان عدم شرعيتها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 06:57
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


استمع العالم وقرأ التهديدات الامريكية الرسمية للشعب العراقي في حال عدم توقيعه على الاتفاقية الاستعبادية التي ترمي فرضها على شعبنا بحكم تمتعها بمزايا الاحتلال دون أي من واجباته . فقد اعلن وزير دفاعها وقادتها العسكريين ونشرت صحفها ومحطاتها التلفزيونية والاخبارية التهديد الصريح " لا أمن ولا استقرار سياسي واقتصادي دون توقيع الاتفاقية الامنية" وبصريح العبارة سننسحب الى قواعدنا ونترك المسؤلين بمواجهة مختلف الفرق الارهابية ونترك اجوائكم وحدودكم وشواطئكم عرضة للاعتداءات الخارجية الامر الذي سيؤدي الى توقف العمليات التجارية مع العالم فضلا عن تعريض صادرات نفطكم للمخاطر وسحب الحماية لارصدتكم واموالكم وعوائد نفطكم!!
فاين مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة من كل هذا؟؟ فقد تم تأسيس مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة لحماية البشرية والدول من أي عدوان خارجي وحماية شعوب العالم وحقوقها الديموقراطية وحقوق الانسان ولوقف أي تهديد يواجه البشرية كالتهديد الفاشي. بل اين البشرية والعولمة الانسانية ؟؟ وما يمر به العراق اليوم يشكل نموذجا لما تخطط له الادارة الامريكية للتحكم بالعالم.
لقد مرر مجلس الامن احتلال العراق عن طريق الحرب على استحياء متغاضيا عن قرارات لجان تفتيشه بخلو العراق من اسلحة الدمار الشامل والتحايل على القوانين الدولية بتستير الاحتلال بالتفويض السنوي لقوات الاحتلال بطلب من الحكومة العراقية التي تنصبها قوات الاحتلال. وشهد العالم ومندوبي الامم المتحدة ومجلس الامن في العراق خلال ما يقرب من ست سنوات كل ما اقترفته قوات الاحتلال الامريكية من جرائم بحق الشعب العراقي بحجة تحريره من الدكتاتورية وضمان تحوله الى منارة للديموقراطية وحقوق الانسان في المنطقة وكيف حولته من احد البلدان الاكثر تطورا في المنطقة الى اكثرها تخلفا. يعمه الدمار والبؤس والتخريب الثقافي والاجتماعي والصحي وعملت على قتل اكثر من مليون انسان وتهجير اكثر من خمسة ملايين .
ان البشرية لاتنسى ولا تتخلى عن حقها في تجريم قادة اعداء البشرية على مر العصور كما جرمت النازية الهتلرية وقادتها ستجرم الادارات الامريكية وقادتها ولاسيما بوش الذي اقترفت ادراته من الجرائم في العراق ما تفوق جرائم الهتلرية في اوربا. وستدين مواقف الامم المتحدة ومجلس الامن لتمريرهما كل هذه الجرائم وخرقها لجميع القوانين والمواثيق الدولية . واذ سيجدون في الظروف الموضوعية السائدة في فترة اعلان الحرب على العراق واحتلاله ما يبرر تهاونهما في تمرير كل تلك الجرائم التي لم يقتصر تاثيرها على الشعب العراقي بل وعلى عموم البشرية وفي مقدمتها الهيمنة الامريكية على الصعيد العالمي واعتماد كل منظمات الامم المتحدة ومجلس الامن اقتصاديا على الدعم الامريكي ، فليس من مبرر اليوم لهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن لتمرير جريمة فرض الاتفاقية الاستعبادية عن طريق التهديد الرسمي والمعلن، لادامة الاحتلال وكل جرائمه بحق شعبنا . فجريمة السكوت عن تمرير الاتفاقية الاستعبادية لادامة الاحتلال لا تقل عن جريمة تمرير الاحتلال عن طريق الحرب. لاسيما وقد انتهى العمل بمادة التفويض السنوي لقوات الاحتلال في مجلس الامن الامر الذي يوفر امكانية حقيقية للتحرر من قوات الاحتلال. فلم تعد امريكا اليوم امريكا الامس وقد هزت الازمة العامة التي تعانيها مواقعها العالمية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا واخلاقيا. واصيبت ادارتها الحالية بهستريا لاتعرف الحدود فهي لم تتورع عن اقتراف افضع الجرائم لادامة هيمنتها على العالم واطلاق كل طاقاتها ولاسيما العسكرية. وليس اعلان فرض الاتفاقية عن طريق التهديد الرسمي المرفوض قانونيا وعدوانها الارهابي على سوريا وقتلها للمدنيين الا نماذج لما تقترفه وستقترفه لاستعادة هيمنتها الامر الذي يضع امام هيئة الامم ومجلس الامن مسؤليات تاريخية لحماية البشرية من اخطر فاشية عرفتها البشرية وهومن اهم مبررات وجودهما.
فعلى القوى الوطنية العراقية وجميع القوى الانسانية في العالم تحفيز مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة للنهوض بمهماتها الاساسية في حماية الامن العالمي وسيادة القوانين الدولية وحقوق الانسان التي تخرقها الادارة الامريكية منذ اكثر من نصف قرن والتي اخذت تتصاعد لتشكل تهديدا لمصير البشرية . فضلا عن تحريك المحكمة الدولية التي لم تتوانى عن تقديم أي رئيس حكومة صغيرة للمحكمة كمجرم بحق البشرية لمساهمته في اعمال ارهابية ضد مواطنيه وتتغافل عن اكبر ارهابي دولي واخطر مجرم بحق البشرية بوش وادارته .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤس التهديدات الامريكية لفرض الاتفاقية الاستعبادية وبؤس المه ...
- تعلو القضية الوطنية الملتهبة اليوم على القضايا الطبقية، بل و ...
- مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي واتفاقيته الاستعبادية تثير هس ...
- احفاد ثورة العشرين يعيدون لشوارع بغداد شبابها بعد تواري شبان ...
- ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى اول انجاز واع للبشرية في تحويل ...
- الاتفاقية الامريكية استعبادية مهما كانت صيغتها لا الواقع الع ...
- من اجل تحطيم مخطط قوات الاحتلال لتفتيت العراق وتعزيز الثقة ب ...
- دماء فتاة الجسر تستصرخ اخواتها العراقيات لقبر اتفاقية الاستع ...
- الادارة الامريكية تستنفر ادواتها المتهرئة لتركيع شعبنا جلاد ...
- الشهرستاني يبيع حاضر ومستقبل العراق في مساومة امريكية ايراني ...
- الازمة العامة المحتدمة للراسمالية تعيد الثقة بالماركسية وطني ...
- حرمان البشرية من ترليونات الدولارات من احتياطيات الشعب الامر ...
- الراسمالية المحتضرة تخنق البشرية بازماتها في غياب القيادة ال ...
- من اجل استعادة الحركة الطلابية واتحادها العام لدورها الطليعي ...
- انجازات وحقوق الطبقة العاملة العراقية رهن بالتحرر من الاحتلا ...
- الالوسي يسبق اقرانه في كشف وتنفيذ احد بنود الاتفاقية الاستعب ...
- رفض الاتفاقية الاستعبادية دعم للتحدي العالمي للهيمنة الامريك ...
- بوش يمضي في ابادة الشعب العراقي ويراهن على دعم احزاب سياسية ...
- الخطوة الاولى لانقاذ شعبنا: استعادة الهوية الطبقية للحزب الش ...
- تصاعد مهمة ادوات الاحتلال في خلق مختلف المشاكل لاشغال الشعب ...


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعاد خيري - على مجلس الامن ادانة التهديدات الامريكية الرسمية لفرض الاتفاقية الاستعبادية واعلان عدم شرعيتها