أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - الامريكيون الشرفاء والعراقيون الحقراء!














المزيد.....


الامريكيون الشرفاء والعراقيون الحقراء!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 06:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة أبن عبود

لا يمر يوم بدون تصريح لمسوؤل امريكي عن ورطة امريكا في العراق. لايمر يوم دون ان تتحدث الصحافة الامريكية، عن جرائم القوات الامريكية في العراق. تصريحات اعضاء في الكونغرس، حديث الناطقة باسم الكونغرس، صحفيون، ممثلون، فنانون.... نادرا ما يمر فيلم، او مقدم برنامج سياسي، او ساخر، او مسلسل تلفزيوني حديث لا يتندر فيه الامريكيون على بوش، وحربه في العراق، وينتقدون افعال جيشهم هناك، بل يبكون على الضحايا من الطرفين. الجنود الجرحى، والمعوقون، المرضى، والمقعدون، عوائل القتلى، والمنتحرين يتحدثون يوميا عن فظائع الحرب الامريكية في العراق. مظاهرات شبه يومية ضد جرائم الحرب الامريكية. جمعيات، ومنظمات تتشكل يوميا للمطالبة بالانسحاب من العراق. مرشح الرئاسة الديمقراطي "اوباما" يصرح ضد الحرب، ويذكر الامريكان يوميا بها، ويتعهد بالانسحاب السريع من الحرب "الفاشلة"، او "الخطأ الفادح"، او "الجريمة الكبرى" كما سماها في تصريحات عديدة. اما في العراق فلا زال الرئيس العراقي، وكثير من المسؤولين يثنون على غزو العراق، ويتبجح احمد الچلب بانه اقنع(خدع) الادارة الامريكية، بغزو العراق. لازال كثير من السياسيين يسمون امريكا حامي، ومنقذ، ومحرر. رغم كل الدمار الذي سببه غزوها للعراق. واليوم يروجون لتوقيع معاهدة استرقاقية مع قوات الاحتلال ليحققوا ما لم يحققه الغزو، وما لم، ولن يرض به الشعب العراقي الأبي. الشعب الذي قاوم، ورفض كل الاحتلالات، والغزوات، والمعاهدات، ورفض وجود القواعد الاجنبية على اراضيه، وثار، وتمرد بوجه الانكليز، حتى طردهم بثورة14 تموز العظمى. واليوم يريد الاحتلال الانجلوامريكي اعادة الحصان الجامح الى اسطبل النفوذ الامريكي الانجليزي بعد خمسين سنة من ثورة تموز، التي هزت كياني امريكا، وبريطانيا العظمى، واسقطت حلف بغداد الذي يراد احيائه تحت اسم الاتفاقية الامنية مع دولة الغزو امريكا.

الامريكان الشرفاء، والعالم كله يتحدث عن جرائم امريكا في ابو غريب، وفظائعها في السجون الاخرى السرية، والعلنية في اراضي العراق المحتلة، والحقراء يمتدحون انسانية امريكا، وحرصها على مصلحة العراق. العالم كله يستنكر، وينتقد جرائم، واستهتار شركات الحراسة الامنية، والحصانة التي يتمتع بها مجرميها، في وقت يمتدح بعض العراقيين "اخلاقية" امريكا، و"عدالتها". تبتز من ليبيا مليون دولار تعويضا عن كل شخص بسبب حادثة لوكربي، ولكنها تعوض العراقيين بعد قصف بيوتهم، وحرق زرعهم، وابادة حيواناتهم، وقتل عوائل باكملها بعشرات الدولارات، ويتحدث البعض بوقاحة عن "انسانية" و"انصاف" امريكا، وانها "دولة القانون، والنظام" في العالم. ملايين العراقيين تشردوا في البراري، والقفار، واراضي الجيران، بعد ان سدت "كردستان!" في وجوههم، وزعماء الاكراد، والمؤتمر الوطني، وغيرهم من اللگلگية يتحدثون عن الحرية، والديمقراطية، والامن الذي ينشره جيش امريكا الغازي في العراق المغتصب. جاؤونا بحرية القتل، وديمقراطية التسلح، وشريعة الغاب، والفرهود، وقتل الاخ، والجار، وتقسيم العراقيين على اساس طائفي، وقومي، وديني، ومناطقي، واعادة العمل بقانون العشائر الذي الغته ثورة تموز، وتسليح العصابات، وبناء عصابات القتل، والاغتيال، والاختطاف، وفرق التصفية. ويدعون ان امريكا جاءت تحمل الحداثة، والتمدن، والديمقراطية. والامريكان يسرقون النفط، وامتيازات استخراجه، ينهبون الاثار، والامجاد، والاموال، وفتحوا الحدود للقتلة، والاوغاد. حولوا العراق الى محرقة بشرية، ومزبلة نووية، وموطن امراض بدنية، ونفسية. حولونا الى شتات، وشردوا اهلنا، وعوائلنا، ويطالب البعض باعطائهم قواعد عسكرية، وامتيازات ابدية. أي "مخانيث" هؤلاء، واي حقراء ابتلى بهم الشعب والوطن؟ لكن الامر ليس جديدا ولا غريبا على المنطقة، ولا تاريخ العالم فابو رغال قاد جيش ابرهة الى مكة، وفقيه شيعي قاد جيش هولاكو الى بغداد، وابو عبدالله الاندلسي، سلم مفاتيح قرطبة الى ملوك الاسبان، والملك عبدالله الهاشمي سلم قيادة جيشه الاردني، وجيوش العرب الى غلوب باشا، ونوري السعيد استقدم بريطانيا مرتين لاحتلال العراق، واعمام هوشيار زيباري قتلوا الاكراد لصالح صدام. في رومانيا، وكرواتيا، وفرنسا، وهولندا قبل الخونة ايادي هتلر، وسلموه مفاتيح بلدانهم، وعواصم دولهم. واليوم استقدم زعماء الشيعة(وليس الشيعة)، وزعماء الاكراد(وليس الاكراد) وخونة ما يسمى بالمؤتمر الوطني(اللاوطني) من سقط المتاع، بقيادة احمد الچلب الامريكان الى بغداد السلام، كما استقدموا سابقا ملكا من الحجاز القت به بريطانيا في مزابل قبرص بعد ان خدمها طويلا. سيأتي اليوم، الذي يعلق فيه شعبنا هؤلاء الخونة، والمخانيث، والسماسرة، والسراق، والقتلة الحقراء على اعواد المكانس لينتقلوا مع غيرهم من الخونة، والمجرمين الى مزابل التاريخ. مكانهم، وموقعهم الطبيعى. وسيعود للعراق صفائه. فكل الغزاة لقوا نفس المصير، وكل الخونة لقوا كل التحقير.






#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداء العراق يقتلون اصل العراق
- لماذا مسابقة علم ونشيد ولدينا اجمل علم واحلى نشيد يا مفيد؟!
- الانهيار المالي للامبريالية هل يعيد توازن البعض؟!
- غول المحاصصة يلتهم سكان العراق الاصليين
- يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك
- ليس ضروريا ان نستبدل ايران باسرائيل ايها الصديق طارق حربي
- شكرا جاسم المطير عذرا عزيز الحاج
- الفلاح خروتشوف كان سينجح افضل من البيروقراطي غورباتشوف
- ارهاصات الغربة
- يتظاهرون ضد صور محمد ويغتصبون بنات محمد
- ابتعد العرب ام ابعدوا عن العراق؟!
- واطفات شمعة اخرى في ظلام العراق الدامس
- الطاقة النووية ليست في كل الاحوال سلمية
- حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة ...
- سؤال للدكتور كاظم حبيب: هل صحيح ان في كل عراقي يسكن صدام حسي ...
- ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!
- البصرة يوم الاثنين 14 تموز 1958
- الاكراد الفيلية قلب العراق النازف
- ثورة 14 تموز المجيدة. استذكار موجز
- خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام


المزيد.....




- متحدثة البيت الأبيض: أوقفنا مساعدات بـ50 مليون دولار لغزة اس ...
- مصدر لـCNN: مبعوث ترامب للشرق الأوسط يلتقي نتنياهو الأربعاء ...
- عناصر شركات خاصة قطرية ومصرية وأمريكية يفتشون مركبات العائدي ...
- بعد إبلاغها بقرار سيد البيت الأبيض.. إسرائيل تعلق على عزم تر ...
- أكسيوس: أمريكا ترسل دفعة من صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- ميزات جديدة لآيفون مع تحديث iOS 18.4
- موقع عبري يكشف شروط إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي السورية ب ...
- مصر.. -زاحف- غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل
- تسعى أوروبا الغربية منذ سنوات عديدة إلى العثور على رجال ونسا ...
- رئيس الوزراء الإسرائيلي: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - الامريكيون الشرفاء والعراقيون الحقراء!