ضياء حميو
الحوار المتمدن-العدد: 2448 - 2008 / 10 / 28 - 07:24
المحور:
الادب والفن
قالت : أحبك َ
لكنه ...!
تاه بساقيةٍ في الرأس ولم يسمعها..!
أنّى لقروي ٍ أن يغدو شاحبا، ناحلا
يرقب أذرعه ، ووقع الخطو
ويهمه ، وما ...
... فيمضي...! .
( قد تنطق شفتاك ، كلم الحب
ولكني ..!
ساقية ٌ في رأسي تنساب بروحي )
يعتصر أكمامَ قميصه، وأصابعه
إصبع، إصبع
قد ترقبه ممتلئا ً بدماءٍ، ليست له
تتوهمُ ، تغبطه ..!
يعتصر، الضلع، العينين، الشعر
وحتى العظم ...
ويحتج ...!!
( بل أني شاحب
مستلـَبٌ، أحاصر ذاتي، خوف يحاصرها غيري
أخبئ شيئا منها..!
ياشفتيَ ، ويا عيني :
لاتجفا أو تحترقا
هناك أوان للقبل ، سيأتي..!
عادي ٌ، وساذج، وسخيف أحيان عدة
وككل رجال الأرض
تلاحق عيناي السيقان الحلوة والأرداف المكتنزة
لكنها تدمع في مراتٍ كثرٍ لو سمعتْ غنوه
أودعتُ الورق الأخضر في عينيك
وأسماءَ الصحب ، وأتعبني الحمل
تعبتُ مني ومني..!
فهل لكِ أن تنزعي عني ثيابي
وعيني الحالمتين وأشرعتي؟!
تعرّيني تماما...
أتعلم عندك أبجد أول حرفٍ في الحب
هذي ألفٌ ، باءٌ ، تاء
وبعدها.. حاءٌ باء
كل الإملاء الأول
أبجد أسماءٍ مدفونة في لب القلب
أحجية الحب الأول
ورؤى البرية تطلقني..
القرية، والأرجل إذ تدمى كوجهي
من كثر المشي حفاة ترهبني
الحب الأول
جدل الفكرةِ ، طازجة أولى
مغامرة أولى، وكتاب ثاني، وثالث
الهمس الأول..
وليالي " دستوفيسكي " البيضاء
الكأس الأولى...دوران الأرض )
أرجل طفلٍ، تتعلم، وتجاهد أن تصعد نخله
حيث القلب، الثمر الأول " والحصرِم "
البرية تعدو وراءه
قروي ٌ، شاحب
تفزعه المدن، بصخب الإسمنت الميت
(وشارات مرور تضيء ألوانها الثلاثة بوقت واحد
تبكي خيبتها في ناس مايحترمون الألوان....!!)
الأزياء الرسمية....
وربطات عنق لأناس " محترمين "..!
" وحضارة المدن ” يبيعون فيها حتى الماء..!
ساقية ٌ في رأسه تدور
يحن إليها ويبكي
لشفتين قالت : أحبك َ...
.... ولم يسمعها..!
#ضياء_حميو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟