منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 2448 - 2008 / 10 / 28 - 00:36
المحور:
الادب والفن
فاجأتني ......
وأدرت ظهرك واتكأت على فراغْ
وأبحتني عطشا وماؤك مستساغْ
أرهفت سمعي بالخطاب أشعت صوتا غير صاغْ
ولسعتني نارا ......
جليد يلفك والقهقهات بشدقتيك شرانق تلتف تلهث من لغاغْ
وملكتني حجرا يسف مواجع ينسل من ضدي عليكْ
صوت يدق وعازفونْ
وبلابل نزفت خطوط تماسها انسلخت وثارت من يديكْ
عربي أنت أخي احترفت مواجعيْ
وثملت تضحك من صراعْ
أنَّ الصداع من الصداعْ
والطير فر من الحجرْ
سقط المطرْ
وانهال عاصفة تصاعد منها سرْ
ليعيد أمجاد البشرْ
أمجاد ( نصّر ) والعصور البابليةْْ
وبقايا فاتنة تذود عن الحرمْ
أشلائها ضد الكلام وضد أنفاس السقمْ
فاجأتني .....
يا أيها العربيْ
يبن أبيْ
وغزلت خيط الصبر تلثم ناحبيْ
يا مشرقي ومغربيْ
وأهلت نارا وانزويت بجانبيْ
وتحمست فيك العوالم هائجةْْ
وأنا أتقدْ
وسكبت خيطا من دماءْ
يا ناظريْ
يا خبز يوميْ
يا غريقا حائرا
يا غفوة الأشباه عودي مثل داءْ
أنََّ البكاء من البكاءْ
أوصدت باب خزائنيْ
ونزفت قي جسد مُصابْ
أوغلت حد الحقد أنت بلوتنيْ
ومسكت ثلجا والجحيم يلفّنيْ
وبقيت تنزع هيكلاً
ومهلهلاً .........
والوهم فيك مراثي يا نزف هاج من الصحابْ
أنّّ الغرابْ
وظل يلعق بالكتابْ
وطن غفا
وظل ينزف خلف بابْ
من الحرابْ
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟