ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 07:41
المحور:
الادب والفن
(1)
ليس فرضًا علَّيَّ
طريقَ الحياَِة الأمين|ْ !!!
فالفروضُ الكثيرُة للمؤمنينَ وللآمنينَ
لمْ تُفجِّرَْ
سرورًا ضئيلاً
بقلبي الحزينْ
الدروبُ المريرةُ والمُرَّةُ الكافرةْ
تَكثَرُ السُخْرياتُ بها
والمهازلُ
والعيشةُ النافرةْ,
ثُمَّ تمُّر بلا هِيبَةٍ
أو رنينْ ...,
لا مباليةً
مثل سيدةٍ عاهرةْ..
(2)
غالبا ما يزعجُ الصغارُ
زخم الألعابِ البريئة التي لا تريد فكاكا عن خمسيني
فبعضٌ يريدُ تسفيهي
متحججاً بها !!
وبعضُ يريدُ براءتي منها
لإكرامي
..كما يظن !!
وكلاهما سفيهٌ!! ...
فانا ألهو
بما يُسِرُّ الروحَ القانطةَ
من سروِر الخلودْ ....
(3)
_إلى بتول كرادي _
ليس يا أختُ( خُريسانَ ) من الأنهارَِِ !!
قد كانَ كما اذكرُ....
أو
نذكرُ يا أختاهُ
,لكن الطريقََّ الطبقي انهارَ ..
دجّالونَ _هم اقربُ رحمًا لكِ مِنّي –
نهبوا
فقراءَ السوقِ
واختاروا (طريق الشعب )دربا للتواري والمفازْ
في دهاليزِ الزمانِ الحنَقَبازْ ...
ليس يا أختُ
(خريسانَ ) هو النهرُ الذي ضاعَ
لكي نبكي عليهْ...
قبلهُ ضاعتْ من الأنهرِ
ما اعتدنا على نسيانهِ
تحت حُكم الخوف والصمتِ الكريهْ ...
انهرٌ في القلبِ
,ذكرى ألفةً
,شهداٌء غُرُّ....
يا ليتَ لنا
عُشْرَ عاشوراءَ:
يوماً واحدًا
نجتازُ( بعقوبةَ )
من بهرزِ ها
حتى الهُويدرْ...
والتشابيهْ :
تتوالى
من خليل ابن المعاضيدي
صعودا صوبَ (فهٍد)والذين التحقوا
لأعاليهِ
أعاليهِ
اعاليهِ....
هل عرفتِ الآنَ ما النهر الذي ضاع لكي نبكي عليهْ ؟؟
ابْكِ مثلي مَرَّةً ,
كي تكوني مثلما نحنُ عَليهْ ..
(4)
قلتِ لي :
إنَّ الأفكارَ ليس لها عطرٌ
وأنا أحبُّ أنْ أشمَّ خيالك ...
زرعتُ خيالاتي كلها في احليلي
وحين زرعتُ فيك بذورَ الخيالِِ
..
قلتِ
_بعد الاستراحة طبعا _
اشتهي تلك الأفكارَ التي لا تحتمل العطورْ..
أنها تستفز بي الرغبةَ !!
رغبتا مجنونينِ
لن تأتيا في لحظةٍ واحدةِ
تَذكَّري هذا يا مجنونة ..
العاقلُ والمجنونُ
وحدهما من يكملا نواقصَ بعضٍ
كمالي وكمالكِ
نقصاني ونقصانك
منفرطان ,
فإلى الجحيم ..
إلى الجحيم حيث أكونُ سيدا !!
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟