أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبتهال بليبل - ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الرابع )جذور العنف ضد النساء والأطفال














المزيد.....

ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الرابع )جذور العنف ضد النساء والأطفال


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 10:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لدينا شهية عجيبة لتقليد أن شيء يطرح من خلال الفضائيات والمجلات والصحف ، كما إننا نمتلك شعور غريب بالنقص أمام كل شيء غربي ، وهذا يتبين لنا من مظاهر مطاردتنا لكل شيء غربي أو تعبقه رائحة الغرب ، وإذا ما اكتشفنا وجود مقارنة بين منتج عربي وغربي نتهم العربي بأنه يسرق أو سرق أفكار منتجو الغرب ، حتى لو كانت أقدم ..
لربما ستفاجأ أليها القارئ لهذه البداية ، ولكنها صلب الموضوع ، لنعد قليلاً إلى الوراء ، حتما با اعتبارنا مسلمين قد قرأنا القرآن الكريم ، وكيف أن الله سبحانهُ وتعالى قد حرم علينا قتل النفس ، لنتذكر أيضا المرآة التي تحاول قتل ما في أحشاءها ( المرآة الحامل ) فأن حصل حملاً لها تصر على إسقاط الجنين ، وتبرر قولها بأنهُ خطا أو عدم استطاعتها الاعتناء بطفلها بسبب ظروف معينة كالالتزام بعمل أو بسبب الفقر والحاجة المادية لتقول ( من أين نصرف عليه ؟ ) أو تحاول إسقاطه لأنها لا ترغب في الحمل والإنجاب في الوقت الراهن ، ونحن نعلم أن الله سبحانه حرم ذلك ، ولكن لا يفقه أحد لما قالهُ سبحانهُ ، ولنعود إلى صلب الموضوع ، وكيف أن الدراسات الغربية أثبتت أن أول جذور العنف ضد النساء والأطفال تتمحور في حدوث حالات الإساءة للأطفال قد زاد زيادة كبيرة عن ألعشرين عاماً الماضية. هذه الظاهرة الشريرة ترجع إلى عقلية منع الحمل ، نتيجة البذور التي زرعت في وسائل الإعلام والمناهج الدراسية في جميع أنحاء العالم ومن قبل ثلاثة عقود. معظم النساء اللواتي نمت في هذا الوسط تفضل مشروب المضاد للحياة أو استخدام مواد خاصة لإجهاض جنينها.
ومنهم الأمهات اللواتي يرفضون حمل الأطفال ، ويستخدمون موانع الحمل ، والإهمال النفسي والاجتماعي والقانوني إلى عملية إجهاض الأجنة . وهناك الآباء الذين يسيئون معاملة أطفالهم ، ومنهم من تخلى عن أسرهم ، والذين تعتبرون المرأة عبارة عن سلعة أساسية ، والأطفال كا أحدى الممتلكات.
هناك الكثير من أطباء الغرب شجعوا إلى عدم الشعور بالذنب في حالة إجهاض الأطفال من قبل الأم ، ويدعون أن منع الحمل ، وإزالة أي شعور بالذنب عند قتل تلك الأرواح البريئة. وهناك ارتفاع كبير في حالات الاعتداء على الأطفال الذي يعتبر واحدا من الآثار السلبية لذلك القرار، في إضفاء الشرعية على الإجهاض .
هناك إساءة لمعاملة الأطفال على نطاق واسع وضرب للزوجات على الرغم من الحركة النسائية التي باتت اليوم تمتلك بعض القوة.
كما أثبتت الدراسات إلى التي تسيء معاملة أطفالها يعتبر جزء متلازم ما بعد الإجهاض للمرأة لطفلها .
إن العنف ضد النساء والأطفال ينبع من الضمير الجماعي من الرجال الذين يردون رفض المجتمع إلى الذكورة -- كما هو الحال في منع الحمل ، والتخلي عن دورها باعتبارها موردا وحامي من الضعفاء والعزل (كما هو الحال في الإجهاض). ثم الرد المنفذ " المالي" لإثبات التفوق ، على سبيل المثال ، والاعتداء الجنسي والوحشية لأولئك الذين يرون الضعف.
وثمة عامل آخر يسهم في العنف والمواد الإباحية، وهو من خلال ما نتعرض له من خلال السينما والتلفزيون والصحف والمجلات ، الانترنيت ، ومؤخراً الهواتف النقالة ، أغلبها خالية من القيم كنوع من التربية الجنسية (الحقوق الإنجابية ، "الجنس الآمن") التي تدعو المجتمع كدعاة لتحديد النسل والتي تستهدف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم 8-12 سنوات بشكل خطير في فترة الكمون النفسي والجنسي للتنمية أطفالنا. وخلال هذه المرحلة ،ينبغي أن توجه طاقاتهم إلى التنمية والرحمة التي لا بد منها من أجل السيطرة على الدوافع في القسوة البشرية. الأشخاص الذين يفتقدون إلى مشاعر الشفقة والرحمة ، نجد سبب ذلك أنه قد دمرت أثناء فترة النضوج والذي اعنيه ذلك العمر مابين ( 8-12 ) وكثيرا ما نجده يخلو من أي عاطفة ويمتاز بالهمجية والعنف والوحشية ويتطور لديه الإحساس بعدم الشفقة ، كما ونلاحظ الشباب يغرقون في موجات عنيفة من السلوك . كما إن المواد الإباحية نجدها في أقصى حدودها وأعلاها عند المجرمين ، المجتمع هو مثل القطع المتكافئة من حيث القيم الثابتة هو كموضع يمد خطوط الوصول إلى كل النقاط . من هذه النقطة المركزية تنبع الفلسفات التي تدخل في تشكل الناس والقيم والثقافة ، وعلينا ألا نفاجأ فأن مجتمعنا هو عرضة للاستغلال والوحشية. كما قالت الأم تيريزا يوماً ، "إن أكبر مدمر للسلام في العالم اليوم هي الإجهاض. وإذا ما سمحنا لتدمير الأم طفلها الذي لم يولد بعد ، ما هو هناك لوقف لي ولكم من قتل بعضهم بعضا. "
هذا هو الغرب واستنتاجه لجذور العنف على الأطفال ، بينما الله سبحانهُ وتعالى ذكرهُ لنا ، ولكن هل من مُذٌكر ؟؟؟



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخلف الفكري الحلقة ( 2) -لو كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه ...
- فن التصوير الفوتوغرافي ودوامة الحياة
- التخلف الفكري الحلقة (1) لا سلطان على العقل إلا العقل ذاتهُ
- سلسلة هموم امرأة / لا أمارس الحرب للحرب
- سلسلة هموم أمراة / اسطورة الرجال
- خلود برزخي
- ما الذي ينتظرنا من باراك حسين أوبا ما ؟؟؟
- ذلك كل ما تبقى في حناجرنا ..
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الثالث ) التحررية
- التزام إيران الأبدي نحو فكرة تدمير إسرائيل ...
- لنكون أكثر تفاؤلاً بمشروع الانتخابات
- -إنانا في دمشق- لوحة تصور امتهان عراقيات للدعارة بدمشق
- عطش الروح
- من اجل أن لا يبتلع الحوت القمر
- اجسادنا غادرتها ارواحنا
- المتنزهات العامة والعشاق
- ازمة سكن حادة
- هل شوه الاعلاميون اللغة العربية؟
- اعترافات عاطل بدون عمل
- الهجومية والشراسة


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبتهال بليبل - ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الرابع )جذور العنف ضد النساء والأطفال