فتحى فريد
الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 07:41
المحور:
الادب والفن
من الأن فصاعداً سأظل دوماً ما حييت أبحث عن إنسانيتى التى قد سلبت منى في لحظات الجنون.
لن أعود إلى الورءا سأنظر إلى تعاليم الحياة الأبدية لأتعلم كيف تخلد إلانسانية وحدها دون شريك.
أعاهدك يا نفسى بإنى لن أخون حتى لو خاننى كل المحببين إلى قلبى لن أغدر حتى لو الكل باع.
سأحيا في كل الأحوال مجنون بالإنسان.
يا أيها الزمن الذميم هل لي من عتاب؟
هل تتحمل عتابي أم ستمضى أصم من جوار فمى؟
يا نفسي إنى أتوب فهل مازل بقلبى رحمة تغفر لي بحر الخطايا الذى أحيا فيه إننى أعوم في بركة مليئة بالعيوب.
يا أيامى التي مضت هل تذكريننى بخير،أو حتى تدمعين على بدمعة صافيه وسط الغيوم.
ماكث أنا علي فراشى أتحسس جوارحى التى إمتطها فرسان الخيانة والبغاء.
هنا فى نفس المكان الذى كان دائماً ملتقى الأرواح صار مقبرة للأحلام لكننى الأن أجرد الحوائط من الذكريات القديمة.
هل تعرفون ماهى الذكرى؟
الذكرى رغم كل الأشياء تظل موجودة أبدية حتمية لاتستطيع أن تمسحها من الأذهان.
هكذا تكون ذكرياتى أشياء ليس لها معنى لكنهى دوماً معى رغم مرارة الذكريات وألمها.
ذكريات الطفولة والمراهقة، ذكريات العبث والمرح،كلها أشياء لا تشترى ولا تمحى من تاريخ الإنسان.
إني أتوب يا نفسى إلى نفسي فهل مازال هناك أملً في مغفرة الخطايا أم أن جرح القلوب ذنب لايغتفر.
أعاتب الله إن لم يهبها رحمةً منه فتحبنى لم أكن أعي معنى هذه الجملة قديمة ولكننى الأن أتنفس كل أحرفها،ولكن لامحيص.
إذهبوا وجوبوا كل الطرقات والشوارع أطرقوا كل الأبواب وأقرعو الطبول أخبرو كل الناس في كل الأرض أن الإنسان هو سبب الوجود.
علماني أنا ولست مجنوناً ! أحيا حراً في زمن صار الكل فيه عبيد أحيا كما يحلو لي وليس كما يحلو لكم أيها المدعون.
إننى الأن أصبحت حراً من كل التقاليد المزيفة التي تزينون بها خطايكم حالمين في الثواب وليس العقاب تعتقدون أنكم تخدعون من حولكم ولكنكم أنت التائهون في بحيرة الماكرين بالعقول فتنفسوا من هذا الهواء الذى يمر بجوار عشتى إنه لمن أنقي الأهواء التى لن تشموا مثلها إلا بجوار عشتى فقط لانه هواء نقي.
هواء تكونت جزيئاته بحفر وشق في السماء.
هواء ضاع كل العمر كل العمر في جمعه والحفاظ عليه نقياً.
إنتظر حتى تتطهر من ذاك النهر الذى بجوار عشتى حتى تستطيع أن تشم هوائى.
أخلع ثيابك حتى تستطيع أن تعوم بماء النهر الذى بجوار عشتى حتى تغتسل من عفن الحياة وإتساخ الأفكار وتراب العابثون بعقلك السقيم.
لا تبكى يا صغيرى فمازال هناك وقت لكى تتوب فأنا أعرف نفسي ليست شريرة وتسامح الجميع.
هكذا كان أول درس لي فى دنيا الإنسانية كيف تسامح كل الناس فتصير عن حق إنسان فأنا الأن تائب عن المعاصى وعن كره أى إنسان.
#فتحى_فريد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟