خالد الحلِّي
الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 08:18
المحور:
الادب والفن
"إلى روح الشهيد الراحل كامل شياع الذي اغتالته أيادي الغدر والظلم والظلام"
ملبورن - أستراليا
لنْ يُقتلَ العراقْ
لنْ تقتلَ النجومْ
لنْ يُقتَلَ القمرْ
لنْ يفلحوا بحجب نور الشمسْ
لن يفلحوا اليومَ، ولا لن يفلحوا غداً
لم يفلحوا بالأمسْ
ما زلتَ يا رفيقيَ الراحلُ بيننا
فكرُكَ وضاءٌ ينيرُ دربنا
وصوتُكَ الدافقُ بالعهود صوتُنا
*********
قتلتَ يا كاملُ لكنْ أنتَ لم تُمُتْ
أنتَ ربيعٌ دائمٌ في جنّةِ الأفكارْ
أنتَ مياهٌ لا تجفُّ في البحارِ والأنهارْ
أنتَ وروحُ الخلدِ توأمانْ
أنتَ ونورُ الفكرِ باقيانْ
والخلدُ لا يموتْ
فكرُكَ باقٍ بيننا مشعلَ نورٍ للغدِ الجميلْ
يضيء للأجيالِ دربَها
يمنحُ للحدائقِ الغنّاء سحرَها
وللقلوبِ حبَّها
قتلتَ يا كاملُ لكنْ أنتَ لم تُمُتْ
يا أيها الصافيَ والنبيلْ
يا أيها الرائعُ والجميلْ
*********
لا أرفعُ لافتةً سوداءْ
بغيابك يامن عرِف الدرب نقاءً وضياءْ
أنتَ معَ النورِ صديقانَ حميمانِ، تهابهما الظلماتُ العمياءْ
أنتَ معَ النورِ شقيقانِ يضيئانِ إلى آخرِ ما في الدنيا من وقتْ
لن يكتم صوتك كاتمُ صوتْ
لن يقتلَ فكركَ خانقُ صوتْ
صوتُكَ يعجز أن يوقفه شيءٌ، ينسابُ عميقاً فتتوالده الأصداءْ
فكرُكَ وهج شموس تتحدى الموتْ
*********
كنتَ عراقياً بهيامِ عراقكِ ترفلْ
كرَّستَ حياتك من أجلِ عراقٍ حرٍ أجملْ
من أجلِ سعادة شعبٍ بالظُلمِ مكبّلْ
لا أرفعُ لافتةً سوداءْ
بغيابك يامن عرِِف العمرَ ينابيعَ عطاءْ
جسدٌ غاب .. وروح تبقى
معنا دوماً تكدح .. تأمل .. تحزن .. تفرح .. تسعد .. تشقى
فكرك يا كامل عرف لغزَ الأشياءْ
وغيابُكَ شمسٌ تشرق للأموات وللأحياءْ
يارمز عذاب الوطن المقهورْ
يا رمز كفاح سنينٍ وعصورْ
نبضك يبقى أملاً يتلألأ
في اليقظة والأحلام
وبفكرك تحيا وتعيش الأيامْ
#خالد_الحلِّي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟