ببغاوات ملونة في طابور الجنرال
ببغاوات تغني وتستلف مصرف الجيب
البار الذي لم يغلقه الجنرال مفتوحا طوال الوقت
نعود اليه حين تنتهي وصلتنا في حضرة النهار الرئاسي
.. يحبنا الى درجة الموت ..والشراب
..الليل لا يحملنا ونحن نحملق ..
صورته على جدار آلنادي..البار الوحيد
نتأمل مصرف الجيب..الجنرال..الجنرال
شحاذون في مشهد الوطن..
نبكي طوال الوقت ونسكر
توظب الزوجة حقيبة الهروب كل يوم
وانت خائف ،تذهب الى البار الأخير
حتى تلتوي الزجاجة من الكلام
وتعود خائفا تبدد فكرة الحقيبة وتنام
أسماء..أسماء كثيرة ياعبد الخالق
كلهم في المنافي الثلجية ونحن نبكي..
مرة نمسك الخراب ومرة نبتذل الأمل
لكي لاينتهي الممكن الأخير
لم يكن هناك أي ممكن أخير..
وكنا نخدع زوجاتنا لكي لاتعود فكرة الحقيبة.
أذكر حين رحلت وتركت قصائدك
ملأني النهار بآ لخوف
من أين تأتي بهذا الكلام..والجائزة
تعال نؤجل الصداقة..
الجنرال يحب قصائد الببغاوات
من أين لك بهذه القصائد ألا تخاف
تعال الى البار الأخير لننسى الخوف
..في الصباح وأنا في بدلة المكتب الوطني
أرتئد من الخوف وقصائدك في يدي
وأنت بعيد تحملق في صورة الجنرال في مكتبي
..من اين تأتي بهذا الكلام ياعبد الخالق
قلت أضع قصائدك بين ملفات الوطن
خشيت من موظف الذاتية والأوراق
قلت أدفنها في الحديقة..ولكن الكوابيس:
رجل الأمن الثقافي
عضو آرتباط منطقة السكن
مختار المحلة..وكيل توزيع البطاقة التموينية
جاري الطموح..الذي يحب الجنرال
مدقق آستمارة السكن..
وساوس أمي
قلت إذهب الى ثلج هجرتك
وخذ قصائد الخوف
أنا لاأستطيع أن أمسك بهما معا:
خراب البلاد ..وقصائدك الجنونية
قلت أمسك الخراب والنسيان والأسى.
ـــــــــــــــ بغداد 30/1/2003