جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 00:37
المحور:
الادب والفن
1.إجابة
يسألني احدهم..
لماذا تكتب عن الرجسُ والشيطان
عن الشيخ والإمام....
ومن يحب التمرُ والبنُ والنسوان
ومن يغلف السرقة بالإيمان
لماذا لا تكتب عن واعظ السلطان
ومن يمدح الزعيم والملك والفنان
أقول يا أخي يا (سلمان)
لم نسمع ولم نرى واعظُ للسلطان
قتل فنان وهَجَرَ إنسان
وقتل البكر ورماها في الشارع بدون أكفان
وقد قطع النهدان
وشوه الوجه وقطع اللسان
واقتلع الأسنان
لم نسمع يا أخي هناك من واعظ
للمبادئ خان
وباع الدين وفرط بالأوطان
ليخدم أسيادهِ الأمريكان
وتجند للملالي في إيران
بريئا منه صاحب العصر والزمان
وكل من أمن بمحمد والقرآن
2.اللغز
ليس كشيء مثلهِ
أجملُ ما فيه ظلهِ
كرشهُ يصل لرجلهِ
يشبهُ الفيل شكلهِ
وكالقرودِ مشيهِ
من سخفهِ
يثير الضحك حولهِ
يهزأ هو من نفسهِ
.............
..............ِ
.................
عقله داخل بطنهِ
لم يفكر أبداً في وزنهِ
.....أو ذنبهِ
أو كيف يلاقي ربهِ
والدم يعبد دربهِ
3.صاحب الدريل
الم ترى كيف فعل المجوس
بالعقول والأبدان والنفوس
وحولوا الأزلام إلى تيوس
وربطوهم كما يربط الخروف
بديانة التومان والدولار والفلوس
ألم ترى ما الدريل ؟
وما أدراك ما الدريل ؟
ثاقب الأجساد والرؤوس
في ساعات النهارِ....
وفي عتمت الليل
ببغداد وفي صحراء طوس
والدم المسفوك..
بأمر صاحب العمامةِ
الذي يدعي من العربِ براءةٍ
ويمزق أجسادهم بالفؤوس
ويفقأ العيون
ويخلع الأسنان
ويقطع النهود
ويشرب الدماء بالأقداح والكؤوس
كمصاص دماء..
يثير الرعب في النفوس
لينشر أحقاده...
وأحقاد قادته الجحوش
4.حمار العولمة
يعشقُ الأفيون والدولار
يكثرُ من التصريحاتِ
ويتابع بشغفٍ نشرات الأخبار
وما يعرض على شاشات التلفاز
من جوع وقتل وانفجار
يكره السلام والوئام
فموت الآخرين عنده نشوة...
وله انتصار
تسكره رائحة البترول
فتراه لا يعرف...
إن كان يشرب أو يبول
فيظن إن أمه عذراء بتول
والربُ يزوره في ذروة النشوةِ
أو عندما ..........
يوعده الربُ ببشارة..
لا يعقلها
المجنون والمخبول
فكيف أُناسٌ ذات أفكاراً وعقول
يحكمُ بالموت على النساء والأطفال..
في كل مكان له يدخل..
وبه يجول
ينشر الرعب..
والخراب... والدمار
غبي ومجنون وعلى أُمتهِ....
جلب الخزي والعار
في كل مكان له أعوان وأنصار
يبشرهم بالديمقراطية..
ويرهبهم بحقوق الإنسان...
ودول الجوار
ومجلس الأمن..
وقرارات الفصل السابع ..
والقصف والحصار
شعاره عولمة الفوضى..
وعولمة الموت... والجوع... والدمار
وكل من يريد أن يعيش كإنسان
ليس له في هذه الدنيا خيار
فأما أن يموت...
وأما أن يكون له حمار
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟